اللواء مدحت قريطم أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية توجيهاته بتكثيف التواجد الأمني علي كافة الطرق السريعة والرئيسية والمحاور الرئيسية المحيطة بمجمعات المدارس والجامعات لتحقيق السيولة المرورية ومنع أي تكدسات في حركة السيارات فور حدوثها. وقد قام اللواء مدحت قريطم مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للمرور بجولة تفقدية علي الطرق السريعة والرئيسية بطائرة الشرطة الجوية للتأكد من انتظام الخدمات المرورية وعدم وجود تكدسات للسيارات علي تلك الطرق وأكد ان ضباط الإدارة العامة للمرور يقومون يوميا بمرافقة الشرطة الجوية في طلعات تتم في أوقات الذروة لتحديد الكثافات المرورية وابلاغ غرفة عمليات الإدارة لتقوم بالتعامل الفوري معها، وأشار الي أنه تم رصد كثافات أمس بمحور (الإن ايه) نتيجة انقلاب سيارة نقل؛ وتم رفع السيارة وإعادة حركة المرور علي الطريق الي طبيعتها. وأضاف اللواء قريطم أنه يتم حاليا تزويد 6 تقاطعات بالطريق الدائري ب24 كاميرا مراقبة؛ لمتابعة الحالة المرورية والتدخل السريع للقضاء علي أي اختناقات مرورية بشكل سريع وفعال، وكذلك التقاط أرقام السيارات التي تتجاوز السرعة المقررة، أو سيارات النقل التي تسير علي يسار الطريق بالمخالفة لقانون المرور، وتأمين الطريق من الناحية الأمنية والجنائية. وأشار مدير الإدارة العامة للمرور إلي أنه سيتم تزويد الطريق بتلك الكاميرات من خلال الاتفاقية الدولية التي وقعتها مصر مع منظمة الصحة العالمية، والتي تسمي (الآر إس 10) أو "اتفاقية تأمين الطرق لعشر دول"، مشيرا الي أن مصر مصنفة عالميا ضمن أكثر 10 دول تشهد حوادث مرورية، وبالتالي فقد قامت المنظمة الدولية بدعم العديد من المشروعات من أجل تقليل معدلات تلك الحوادث. وأكد أن تأمين الطرق السريعة والصحراوية لا يقتصر فقط علي ضباط الإدارة العامة للمرور؛ حيث تم نشر العشرات من الأكمنة الأمنية الثابتة والمتحركة علي العديد من تلك الطرق لضبط المخالفين وعلي سبيل المثال تم خلال الشهر الماضي ضبط 50 سيارة مبلغ بسرقتها، و37 قضية مخدرات و20 قطعة سلاح ناري متنوعة وكمية كبيرة من الذخائر. وحول الأزمة المرورية في مصر وطرق حلها، أكد مدير الإدارة العامة للمرور أن حل المشكلة المرورية يتطلب تضافر جهود وزارة الداخلية والنقل، ووزارة التخطيط والمحليات. وفيما يتعلق بحجم الخسائر التي لحقت بمبني الإدارة العامة للمرور برابعة العدوية أثناء فض اعتصام الاخوان، قال اللواء قريطم إن مبني الإدارة العامة للمرور كان أول مبني حكومي وشرطي ملاصق لاعتصام رابعة العدوية، وبالتالي عند وضع خطة فض الاعتصام كان متوقعا قيامهم بالهجوم عليه خاصة أنهم قاموا خلال أيام الاعتصام بمضايقة الضباط والأفراد والمجندين والعاملين المدنيين بالإدارة أثناء دخولهم وخروجهم من المبني لاجبارهم علي وقف العمل به، ولكنهم رفضوا وتم انشاء أبواب مصفحة خلال 4 أيام فقط لجميع مداخل المبني، وعندما حاولوا اقتحام المبني فشلوا بسبب تلك الأبواب، فلجأوا الي القاء زجاجات المولوتوف الحارقة علي المبني، مما أدي الي احتراق فصل تعليمي في معهد تدريب الضباط، و3 مكاتب إدارية، ويجري العمل حاليا لإعادة العمل بالمبني في أقرب وقت". وحول قيام عناصر تنظيم الاخوان بقطع الطرق خلال تظاهراتهم واستعدادات الإدارة العامة للمرور لمواجهتهم، أكد اللواء مدحت قريطم أنه في حالة حدوث أي قطع للطرق يتم علي الفور اخطار غرفة العمليات، لتقوم بدورها بتقدير أعداد قاطعي الطريق لتحديد حجم القوات التي سيتم ارسالها لإعادة فتحه، وفي ذات الوقت يتم تعيين خدمات لتحويل حركة المرور لعدم تعطيل المواطنين. وأضاف اللواء قريطم أنه تم نشر دوريات أمنية علي كافة الطرق السريعة والرئيسية لمواجهة مخططات الاخوان الخاصة بقطع الطرق واجهاض تلك المخططات التي تستهدف اثارة الفوضي في البلاد ... مشددا علي أن أي حالات لقطع الطرق سيتم مواجهتها بكل حزم وحسم ووفقا للقانون.