المستشارة الالمانىة انجىلا مىركل خلال مؤتمر انتخابى يتوجه الناخبون في ألمانيا اليوم إلي صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات التشريعية التي تسعي المستشارة انجيلا ميركل لأن تفوز فيها بولاية ثالثة لتصبح أول مسئولة أوروبية تحتفظ بمنصبها في الانتخابات التي أجريت مؤخرا في عدد من دول أوروبا. ودعا الرئيس يواكيم جزك رسميا نحو 61.8 مليون ناخب ألماني للتصويت بكثافة في الانتخابات التي يبدو فيها الائتلاف الحاكم علي المحك رغم شعبية ميركل الواسعة. وأظهر أحدث استطلاع للرأي تقدما طفيفا للائتلاف الحاكم الذي حصل علي 45٪ من الأصوات مقابل 44٪ للمعارضة. وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد امنيد حصل حزب ميركل الاتحاد المسيحي الديمقراطي علي 39٪ من الأصوات في الوقت الذي انخفضت فيه شعبية شريكه في الائتلاف الحاكم الحزب الليبرالي إلي ما يقرب من 6٪ من الأصوات في المقابل حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض بزعامة بيير شتاينبروك علي 26٪ من الأصوات وحزب الخضر علي 9٪ وحقق اليسار المتشدد 9٪. إلا أن هذه النتيجه المتقاربة جدا بين الحكومة والمعارضة قد تفرض علي ميركل تقاسم السلطة مع خصومها من الحزب الاشتراكي الديمقراطي مثلما حدث في الفترة من 2005 وحتي 2009 . ويري المحللون أن الناخبين راضون عن ميركل (59 عاما) لكن ليس عن الحكومة وتساءلت صحيفة فرانكفورتر الجماينة زايتونج "نتوقع أن تبقي ميركل في الحكم لكن مع من ستحكم؟" وقد يؤدي هذا السيناريو الذي يتداوله المحللون باعتباره الأٌقرب للواقع إلي مزيد من الإجراءات الاجتماعية وللتركيز علي النمو الإقتصادي. ويهاجم شتاينبروك وزير مالية ميركل السابق السياسة الاجتماعية للمستشار الألمانية وخطط التقشف التي فرضتها علي الدول الأوروبية المتعثرة. في المقابل يثير شتاينبروك (66 عاما) المعروف بسخريته اللاذعة ضجة واسعة بسبب سلسلة من الهفوات آخرها صورته وهو يقوم بحركة غير لائقة وهو ما منعه من إبراز برنامج حزبه الذي يعد الأكثر يسارية منذ زمن طويل. وقد يكون صعود نجم حزب "البديل لألمانيا" المناهض لأوروبا هو المفاجأة الحقيقية في هذه الانتخابات.