سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
»الأخبار« تطرح السؤال: ماذا لو استمر توقف النشاط الكروي؟!! مسئولو الأندية يقترحون بطولات بديلة لمواجهة الإفلاس
خبراء اللعبة : الگرة المصرية تواجه الموت ولابد من إسعافها!
الظروف الأمنية وشغب الجماهير تسببا فى عدم الأستقرار على موعد محدد لأستئناف النشاط الكروى التقديرات النظرية تقول ان قرابة الاربعة ملايين مصري يستفيدون من العمل في مجال الرياضة عامة وكرة القدم خاصة باعتبارها النشاط الاكثر انتشارا واستثمارا.. والواقع يقول ان كل هذه الملايين تواجه أزمات مالية طاحنة جراء الازمات التي واجهتها اللعبة منذ العامين تقريبا وبالتحديد من أول فبراير 2012 يوم وقوع الكارثة الانسانية المدوية التي شهدها ستاد بورسعيد علي هامش مباراة المصري والاهلي في الدوري الممتاز والتي راح ضحيتها 74 مشجعا ممن ينتمون للاهلي، حيث تجمدت كافة الانشطة الرياضية بعدها، وأصيبت كرة القدم بحالة شلل تامة كادت أن تقضي عليها تماما، وما أن كادت تقوم منها وتقف علي قدميها مرة أخري، حتي جاءت الاحداث السياسية الاخيرة التي وقعت منذ 30 يونيو الماضي وحتي الآن لتوجه لكمة جديدة لكرة القدم المصرية أعادتها للوراء إلي نفس النقطة التي كانت عندها عقب حادث ستاد بورسعيد، لتعود مرة أخري معاناة كل المستفيدين من نشاط الكرة إلي نفس معاناتها التي تواجهها منذ فبراير 2012 ولتواجه آلاف الاسر المصرية ممن تعيش من وراء كرة القدم البطالة والفقر. . وإذا كانت المؤشرات الحالية تنذر بأنه لا أمل من إقامة مسابقات كرة القدم في الموسم المقبل نظرا للحالة الامنية المتردية التي تشهدها البلاد، فإن الامر يدفعنا دفعا إلي البحث عن كيفية مواجهة الازمة والخروج منها ولو بأفكار أخري بديلة عن تنظيم المسابقات الرسمية التي تسبب احتقانا بين الجماهير وتجعل من حاجة اللعبة للامن أهم من حاجتها لأي عنصر آخر. في التحقيق التالي استعرضنا آراء مجموعة كبيرة من المسئولين الرياضيين وخبراء التسويق الرياضي والخاسرين من توقف النشاط لنعرف وجهات نظرهم في الازمة، وكيفية الخروج منها ببعض الافكار البديلة التي تسهم ولو بشكل قليل في تخفيف الازمات المالية الطاحنة التي يواجهها الملايين من المصريين. دوري استثماري في البداية يؤكد الكابتن أيمن يونس نجم نادي الزمالك السابق وعضو لجنة الكرة الحالي بالنادي أن لديه حلولا إنقاذية للكرة المصرية تتضمن عدة بنود تمثل خارطة طريق للكرة المصرية وعلي رأس أولوياتها عودة بطولة الدوري سيتقدم بها لطاهر أبوزيد وزير الرياضة بتكليف منه شخصياً لإيجاد حلول من الممكن أن تقنع المسئولين في الحكومة والجهات الأمنية باستئناف المسابقة وتتركز أكثر علي الناحية الجماهيرية أهم هذه البنود رفع سعر تذاكر حضور المباريات ومنع أي شخص من الدخول بدون تذكرة وخاصةً روابط الألتراس وخصم 3 نقاط من الاندية التي تتسب جماهيره في أعمال شغب وتغليظها بإعلان هبوطها من الدوري الممتاز إلي الدرجات الأدني , ومنع دخول أي مشجع أقل من 18 سنة بدون ولي أمره. واشار يونس إلي أنه في حالة إعلان الحكومة قرارها بتجميد الدوري فإن الأندية لن تسكت علي حقها وأنها ستضطر لإقامة دوري استثماري بديلاً عن الدوري الأصلي يضم أكبر عشرة أندية بحضور الجماهير والحصول علي حقوق لبثها عبر القنوات الفضائية , حتي ولو كان اشبه بدوري الشركات ولكن بهدف إنقاذ الاندية من الضياع. بطولات ودية بحوافز مادية المهندس ماجد حلمي رئيس نادي وادي دجلة يقول ان هناك أفكارا يمكن من خلالها الخروج من تلك الازمة، لكن هذا يدفعنا أولا إلي التيقن من أن صناعة الرياضة عامة وكرة القدم خاصة عبارة عن إيراد ومصروف، ويستحيل أن يقوم أي نشاط بدون إيراد، والازمة الحالية التي نواجهها في مصر تتمثل في عدم وجود إيرادات تفي بمتطلبات الاندية، رغم أن المصروف هو هو بما في ذلك عقود اللاعبين التي لا تسطيع الاندية تسريحها أو الاستغناء عنها دون دفع عقودها كاملة طبقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا )، وهو أمر يجبر الاندية علي الابقاء علي فرقها رغم عدم وجود مسابقات.. إذن فالخاسر الاول هو النادي ثم يأتي بقية أفراد المنظومة، لذا يجب أن تبدأ الاندية في التفكير الجاد والعملي في كيفية الخروج والبحث عن بدائل، وأنا أتصور أن الاقتراحات المقبولة ممكنة بشرط الابتعاد عما يجعلنا مضطرين إلي الاستعانة بالامن، سواء كان ذلك بتنظيم بطولات خارجية بالتسيق مع إحدي الدول القريبة، أو بطولات داخلية تكون ودية وتحت أي مسمي آخر غير المسميات الرسمية التي تسبب الاحتقان مثل الدوري أو الكأس.. ويري ماجد حلمي أنه من الممكن تنظيم بطولات من هذا النوع نعلي فيها الحافز المادي للاندية المشاركة بشكل يغريها علي المشاركة، وأيضا مكافآت للجماهير يتم السحب عليها من خلال التذاكر وتكون الجائزة فيها مغرية أيضا بحيث نضمن حرص الجماهير علي نجاح المباريات مثل حرص الاندية وباقي أفراد المنظومة .. ويمكن تحديد عدد الجماهير المسموح لها بدخول المباريات - الكلام لماجد حلمي- بعدد قليل وليكن ألفين مشجع ثم يزداد بعد أن نكون اطمأننا علي نجاح التجربة.. ويؤكد ماجد حلمي أن ناديه سيرحب بأي أفكار أو مقترحات من شأنها أن تحل الازمة الحالية وتفرج كرب الاف الاسر المصرية التي تعاني من توقف النشاط. ناقوس خطر أما اللواء محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة نادي مصر المقاصة فيقول ان الغاء مسابقة الدوري يدق ناقوس الخطر في المجتمع بأشمله خاصة ن الرياضة جزء لا يتجزا من الحياة وعدم وجوده يعني خللا بالمنظومة باكملها بالاضافة إلي انها يعمل بها اكثر من مليون شخص وعدم انطلاقه يعني حدوث بطالة مما يؤثر بالسلب علي عجلة الانتاج بمصر . وأضاف عبد السلام الغاء الدوري سيقضي علي جيل كامل من اللاعبين مما سيعود بالخسارة علي المنتخب الوطني وستصبح مصر بلا هوية خاصة ان الرياضة في العالم هي مرآة للمجتمع، مشيرا الي انه في حالة حدوث ذلك فسنجد عواقب وخيمة وسيحدث ما لايحمد عقباه خلال المستقبل. ومن ناحيته اكد عمرو وهبي مدير التسويق السابق باتحاد الكرة ان الغاء المسابقة سيؤثر بالسلب علي اللاعبين بالاضافة إلي خسارة الاندية مما سيثير مشكلة في الاندية والتي تعاني من ازمات مالية طاحنة من توقف النشاط الرياضي. وقال وهبي ان الاندية عانت خلال الفترة الماضية من الغاء النشاط وعدم وجود عائد مادي بسبب ذلك مؤكدا ان الاقترحات تكمن في عودة الامن مرة اخري وفرض عقوبات مشددة علي الخارجين عن القانون حتي تعود هيبة الدولة مرة اخري. وعن الحلول البديلة في حالة الغاء المسابقة قال : لا اتوقع وجود حلول من جانب الدولة خاصة ان الرياضة يعمل بها ملايين الاشخاص واختفاءها سيؤثر علي جميع الانشطة سواء كانت سياسية او فنية او ثقافية. الحل عند الوزير ومن جهته أشار مازن مرزوق رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة المصري إلي أن مشكلة عودة الدوري تنحصر في الأزمة الامنية التي يعاني منها الشارع المصري حالياً.. مشدداً علي أنه لاوجود لأي بدائل أو أفكار من الممكن ان تحل محل الدوري وتستطيع تعويض الأندية واللاعبين عن المعاناة التي يشتكون منها مضيفاً أنه حتي لو تم استبدال المسابقة بإقامة دورات تنشيطية من أجل الحصول علي عائد للبث أو حضور للجماهير حتي ولو محدود فإن هذا الأمر أيضاً يتطلب وجود ملاعب وتأمينها جيداً خشية وقوع أي اعمال شغب. وطالب مرزوق وزير الرياضة طاهر أبوزيد بحسم عودة دوري الموسم المقبل مبكراً من خلال عقده لجلسة طارئة مع وزيري الدفاع والداخلية للتأكيد علي موعد محدد لانطلاق الموسم الجديد متوقعاً عدم إقامة دوري في الفترة المقبلة نظراً لضيق الوقت لأن المرحلة المقبلة ستشهد انتخابات رئاسية وبرلمانية وإستفتاء علي دستور إضافةً إلي الأوضاع غير مستقرة حتي الآن. كما يري الدكتور عمرو أبو المجد الخبير الكروي أنه لا بديل مطلقاً عن عودة عجلة الدوري للدوران من جديد خلال المرحلة المقبلة ، مشدداً علي أنه اي بدائل غير الدوري تصبح مجرد " ترقيع أو مسكنات " لا تسمن ولا تغني من جوع . مؤكداً ان عودة الدوري هي سبيل الأندية الوحيد لإنقاذها من الإفلاس بعد افتقادها لعوائد عديدة علي رأسها عائد البث الفضائي وتذاكر حضور الجماهير للمباريات وغيرها مضيفاً أنه من الصعب إيجاد بديل للدوري يستطيع أن يعوض الأندية ولاعبيها عن هذه الخسائر الفادحة.