اليوم .. الكنائس تختتم صوم السيدة العذراء باحتفالات روحية وشعبية واسعة    «العربية للعلوم » تفتح أبوابها للطلاب بمعرض أخبار اليوم للتعليم العالي    «تربية حلوان» تطرح برنامج معلم اللغة الإنجليزية للمدارس الدولية واللغات    تعرف على سعر الذهب اليوم الخميس.. عيار 21 يسجل 4555 جنيها    جامعة القاهرة تطلق استراتيجة للذكاء الاصطناعي بمؤتمر CU-AI Nexus 2025    هل يتم دفع ضريبة عند إعادة بيع الذهب؟.. توضيح من الشعبة    رينو أوسترال... تكنولوجيا متطورة وفرصة تمويل استثنائية من ألكان للتمويل    إيران: العقوبات الأمريكية على قضاة بالجنائية الدولية تواطؤ في إبادة وقتل الفلسطينيين    كامل الوزير يزور السعودية لبحث عدد من الملفات    القدس للدراسات: الحديث عن احتلال غزة جزء من مشروع «إسرائيل الكبرى»    واشنطن تبرم صفقة مع أوغندا لاستقبال اللاجئين    "رياضة الدقهلية" تكرم مركز اللياقة البدنية الفائز بالمركز الثالث على مستوى الجمهورية    مقتل أخطر 6 عناصر إجرامية فى مواجهات أمنية بأسوان    نتيجة تحليل المخدرات للسائق المتهم بالدهس بكورنيش الإسكندرية    شيرى عادل تنضم لأسرة فيلم حين يكتب الحب    رئيس المعاهد الأزهرية يتفقد المشروع الصيفي للقرآن الكريم بأسوان    لا أستطيع أن أسامح من ظلمنى.. فهل هذا حرام؟ شاهد رد أمين الفتوى    نجاح أول عملية استئصال ورم بتقنية الجراحة الواعية بجامعة قناة السويس    مستشفيات جامعة قناة السويس تواصل ريادتها بعملية ناجحة لإصلاح الصمام الميترالي بالمنظار    جيش الاحتلال يعلن إصابة جندي بنيران المقاومة شمال غزة    لبنان.. بدء المرحلة الأولى من تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية    أول رد رسمي على أنباء توقف أعمال الحفر في ستاد الأهلي    7 عروض أجنبية في الدورة 32 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    محمد الشناوي غاضب بسبب التصرف الأخير.. مهيب يكشف تفاصيل حديثه مع حارس الأهلي في عزاء والده    تخفيضات تصل إلى 50%.. موعد انطلاق معارض أهلًا مدارس 2025- 2026    لجنة الحريات بنقابة الصحفيين تعلن تضامنها مع الزملاء بصحيفة "فيتو" بشأن بيان وزارة النقل    195 عضوًا بمجلس الشيوخ يمثلون 12 حزبًا.. و3 مستقلين يخوضون الإعادة على 5 مقاعد في مواجهة 7 حزبيين    الاتحاد السكندري ل في الجول: تأجيل مكافأة الفوز على الإسماعيلي لما بعد مباراة البنك الأهلي    القصة الكاملة لتحويل بدرية طلبة للتحقيق: بدأت بتجاوزات وانتهت بمجلس التأديب    أحدث ظهور لنادية الجندي بإطلالة صيفية جريئة على البحر (صور)    لو كنت من مواليد برج العقرب استعد لأهم أيام حظك.. تستمر 3 أسابيع    رغم قرار رحيله.. دوناروما يتدرب مع سان جيرمان    تقرير: رابيو يعرض نفسه على يوفنتوس    جني جودة تحصد 3 ذهبيات ببطولة أفريقيا للأثقال وشمس محمد يفوز في وزن + 86كجم    فانتازي يلا كورة.. انخفاض سعر ثنائي مانشستر سيتي    خالد الجندى ب"لعلهم يفقهون": الإسلام لا يقتصر على الأركان الخمسة فقط    جولة لرئيس شركة الأقصر لمتابعة العمل بمحطة المياه الغربية.. صور    "جهاز الاتصالات" يصدر تقرير نتائج قياسات جودة خدمة شبكات المحمول للربع الثاني    فتح: مخططات نتنياهو للاجتياح الشامل لغزة تهدد بارتكاب مجازر كارثية    جنايات بنها تنظر أولى جلسات محاكمة المتهم بخطف طفلة والتعدى عليها بشبين القناطر    وكيل صحة الإسماعيلية تفاجئ وحدة طب أسرة الشهيد خيرى وتحيل المقصرين للتحقيق    الجامعة المصرية الصينية تنظم أول مؤتمر دولي متخصص في طب الخيول بمصر    هبوط جماعي لمؤشرات البورصة في نهاية تعاملات الخميس    جامعة أسيوط تعلن مواعيد الكشف الطبي للطلاب الجدد    وزير الثقافة يعلن محاور وأهداف المؤتمر الوطني «الإبداع في زمن الذكاء الاصطناعي»    مستخدمًا سلاح أبيض.. زوج ينهي حياة زوجته ويصيب ابنتهما في الدقهلية    «الصحة»: وفاة شخصين وإصابة 18 في حادث تصادم طريق «الإسكندرية - مطروح»    «الأرصاد» تحذر من حالة الطقس يومي السبت والأحد.. هل تعود الموجة الحارة؟    كيفية صلاة التوبة وأفضل الأدعية بعدها    نائب وزير الصحة يبحث مع رئيس الأكاديمية العربية للنقل البحري سبل التعاون    رفضه لجائزة ملتقى الرواية 2003 أظهر انقسامًا حادًا بين المثقفين والكتَّاب |السنوات الأولى فى حياة الأورفيلى المحتج    مديريات التعليم تنظم ندوات توعية لأولياء الأمور والطلاب حول البكالوريا    مدبولي: نتطلع لجذب صناعات السيارات وتوطين تكنولوجيا تحلية مياه البحر    الداخلية: تحرير 126 مخالفة للمحال المخالفة لقرار الغلق لترشيد استهلاك الكهرباء    هل يوجد زكاة على القرض من البنك؟.. أمين الفتوى يجيب    أخبار مصر: اعترافات مثيرة ل"ابنة مبارك المزعومة"، معاقبة بدرية طلبة، ضبط بلوجر شهيرة بحوزتها مخدرات ودولارات، إعدام سفاح الإسماعيلية    توسيع الترسانة النووية.. رهان جديد ل زعيم كوريا الشمالية ردًا على مناورات واشنطن وسيول    وزارة الأوقاف تطلق صفحة "أطفالنا" لبناء وعي راسخ للنشء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. سعد الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر
دعوة الجيوش الأجنبية لغزو مصر.. دعوة شيطانية
نشر في أخبار اليوم يوم 07 - 09 - 2013


د. سعد الدين الهلالى
من الخطر وجود جماعات تحمل إسم الإسلام في وجود الأزهر
لا يجوز الحديث علي المنابر عن القضايا الخلافية منعا للفتنة واحتراما للمشاعر
إغلاق المساجد في غير أوقات الصلاة
أنا صوت المواطن المصري في لجنة تعديل الدستور
الگنائس دور عبادة يجب احترامها
عدم السماح بالخطابة إلا لمن هو مؤهل لها
من الظواهر السلبية التي عانينا منها بعد ثورة 52 يناير استغلال منابر المساجد في الدعاية السياسية بما يخرجها عن دورها الاساسي الخاص بالدعوة الي الدين وبما يجمع المسلمين ولا يفرقهم.. حول هذه الظاهرة وظواهر اخري دار حوار »الأخبار« مع د. سعد الدين الهلالي استاذ الفقة المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الذي يري ان وزارة الاوقاف يجب أن تحكم رقابتها علي ائمة المساجد، ولابد من حماية الكنائس لان لها حرمتها، وهو يعتبر أنمن يطالب الجيوش الاجنبية بغزو مصر صاحب دعوة شيطانية، ويؤكد خطورة وجود جماعات اسلامية في وجود الأزهر.
د. سعد الدين الهلالي له نشاط دعوي واسع من خلال أجهزة الأعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة وله فيما يدور علي الساحة المصرية العديد من الآراء التي تنير الطريق لكل أبناء مصر الشرفاء
ولهذا كان »للأخبار« معه هذا الحوار خاصة بعد اختياره في لجنة الخمسين لتعديل الدستور.
د. سعد الدين الهلالي في حواره مع »الأخبار«
خلال العام الماضي استخدم الاخوان المسلمون منابر المساجد في الدعاية السياسية فماذا تقول لمن يستخدمون المساجد في دعاياتهم ويحرضون ضد الشعب والجيش والشرطة؟
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم »جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وبيعكم وشراءكم« في هذا الحديث دلالة علي أن المساجد يجب ان نجنبها كل ما يؤدي الي اللغط والأخذ والرد والمساومات.. وقال الله تعالي عن بيوته »فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَالِ رِجَالٌ لاّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَإِقَامِ الصّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُمْ مّن فَضْلِهِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ« في هذه الآية الكريمة بيان لوظيفة المسجد في إفساح المجال لكل من يريد الصلة بالله بالصلاة والذكر والاعتكاف وغير ذلك من صنوف العلاقة الخاصة بين العبد وربه حتي نجنب المساجد ما يحدث من لغط في التقاضي بين الناس.. لهذا كان الامام أو الواعظ لا يصح أن يستغل المنبر في اثارة مثل تلك المسائل الخلافية في المجتمع مما تتفاوت فيها الآراء فهذا نوع من إحداث الفتن، والله عز وجل يقول »والفتنة أشد من القتل« ويقول أيضا »والفتنة أكبر من القتل«.
وقد ورد في الحديث النبوي الشريف »الفتنة ملعونة ملعون من أيقظها« لهذا كانت المناشدة من القلب الي من يعتلي المنبر أن يرعي حرمات الجالسين ومشاعر المستمعين لأنه من حقهم أن يختلفوا في وجهات نظرهم السياسية ولكن لا يصح أن يكون الإمام هو الحاشد باتجاه دون إتجاه آخر فعليه أن يتكلم في القاسم المشترك بين الفرق وبعضها حتي لا يحدث فتنة بين فرقة وأخري.. ولا يصح لأمام المساجد أن يجسد الخلاف بين المسلمين والمسيحيين حتي لا تكون فتنة، وإنما إذا تكلم فعليه أن يتكلم بصدق الاسلام في القاسم المشترك بين الإسلام والمسيحية في الاخلاق العامة وفي حق الانسان فيما يتعلق بالعلاقات العامة.
أما فيما يتعلق بعبادات المسلمين فعليه أن يذكر أن الصلاة التي تخص المسلمين هي كذا والصيام هكذا لأن غير المسلم غير مكلف بمثل هذه العبادات..
أما اذا تكلم الأمام في العلاقات العامة فعليه أن يأتي بالقاسم المشترك الذي جاء به الإسلام في خطاب جمع الناس أتدري بأن هذه الآية الكريمة جاءت في مناسبة التخاطب مع الاعداء لقول الله تعالي »وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَانُ قَوْمٍ أَن يصَدُّوكُمْ عَنِ المسجد الحرام أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَي البر والتقوي وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَي الإثم والعدوان«
إذن هذه الآية الكريمة جاءت بمناسبة أن الله يذكر المسلمين باولئك الاعداء الاشداء الذين منعوا المسلمين من دخول مكة وحرم المسلمون من دخولها فلما مكنهم الله بعد ذل أراد الله أن يذكرهم بأنه لا يصح أن تكون تلك العداوة التي بدأها الاعداء في نفوسهم منذ سنة أو أكثر أن تكون مانعة للتعاون مع جميع البشر بلا استثناء في البر والتقوي ومنع التعاون حتي مع أبناء الدم الواحد في الاثم والعدوان وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان.
»احترام الاديان لذاتها«
الكنائس دور عبادة فماذا تصفون من يعتدون عليها بالحرق أو الهدم؟
الكنائس دور عبادة عند أهلها ويجب علينا أن نحترم أهل الاديان الاخري وقيمهم وشعائرهم فلهم دينهم وليس لنا الحق في التدخل في شئونهم الخاصة.. هم يعظمونها ونحن نعظم حرماتهم التي تقتضي تعظيم حرمات الكنائس من أجلهم لا لذاتها.. ولما قال الله تعالي » وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ« وهذا الانسان أخي المسيحي يجب ان نكرم من يكرمه وأن نحفظ ما يحفظه.
وأقول لهؤلاء الناس إذا كنتم لا ترون الكنائس بيوت الله في الأرض في اعتقادكم ولكن أصحابها يرونها بيوت الله في الأرض في نظرهم ومعتقدهم ويقدسونها لأنفسهم وأنت مأمور بحماية هذا المسيحي أو غير المسلم وتعظيم حرماته كأنسان قال الله تعالي »وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ« وقال تعالي »وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ«.. هذا في المطلق فكان حق غير المسلم كحق المسلم وفي الحياة إذا كنا نرعي حرمات بعض وإلا فالنتيجة غير طيبة لأنني إذا أهدرت تلك الحرمة فإنه بالطبع وبحكم المعاملة بالمثل سيهدد تعظيم مسجدي الذي أعظمه فإذا أردت منه أن يعظم مسجدي من أجلي فعلي أن أعظم كنيسته من أجله وهذا هو التعامل بالمثل.
دعوي شيطانية
ما رأيك فيمن طالب بدعوة الجيوش الخارجية لمحاربة جيش وشعب مصر؟
هذه في نظري دعوي شيطانية وفيها رفض للانتماء المصري وفيها إنكار لحق البلد التي عشنا وتربينا فيها وأمرنا الله أن نرعاها ونحفظها من أجل أولادنا واحفادنا وهذه الدعوة إهدار لحرمات الاحفاد والاجيال القادمة.. هي استحلال الحرمات التي حرمها الله عز وجل في ديارنا.. كيف بنا نوافق علي دخول اذا كنا أعزاء فلا يصح أن نترك أحدا يغزو بلادنا أو أن يقتحم جيشنا.. وهذا الشخص الذي قال بهذه الدعوة هو انسان مغرض ويهدف الي رسالة ومصلحة شخصية ليست لله هل يقال أن هذا الشخص الذي ينتمي الي فصيل لا يصل الي نصف مليون شخص أن يتحكم في 09 مليون وهو لا ينتمي الي وطنيته وإنما ينتمي الي فكرا أخر لا يعرفه المصريون فليترك المصريين وشأنهم.
ويسأل الامام الاكبر شيخ الأزهر لماذا رفضت ولماذا حفظت طلبات اعضاء هيئة كبار العلماء باسقاط عضوية هذا الشخص الذي يسيء لجيش مصر ولشعب مصر والذي ينمي فكرة العصبية وخدمة فصيل دون بقية الشعب المصري يعني يخدم نصف مليون ويهمل 09 مليون.
ثلاثة أنواع
ماذا تقولون لائمة المساجد في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد وخاصة من ينتمون لجماعة الأخوان؟.. وماذا يجب علي وزارة الأوقاف تجاه هذه النوعية من الائمة؟
أئمة المساجد أنواع نوع بريء علمي يبحث عن العلم فهذا هو القدوة الذي يجب أن نشد علي يديه ونقول له اكمل مسيرتك فأنت علي الحق وهو من يتحدث عن الجانب العلمي لكي يحتضن الجميع لكي يتكلم فيما يتعلق بحق الجميع والقاسم المشترك بين الناس ومصالح العامة دون إثارة فتن والنوع الثاني.. هو من ينتمي الي حزب الحكومة مثلا فيحاول أن يعظم الحكومة وهذا النوع نقول له كف عما تقول فهذه ليست وظيفتك إنما هي وظيفة الاحزاب ووظيفة قنوات اخري وتعبر عن رأيك فيما ولكن المسجد والذين جاءوا الي المسجد ينتظرون منك المصالح العامة المشتركة في العبادات والمعاملات علي السواء.. فلا تمجد الحكومة لأن هناك من المعارضين من يجلس في المسجد وربما غضب منك أو عليك وحدثت فتنة.
أما النوع الثالث من الأئمة هم من ينتمون الي المعارضة هم ايضا نعظمهم ونقول لهم وعن معارضتهم في المسجد كفوا عنها واذهبوا الي ساحات المعارضة الرسمية والقنوات الشرعية في الاحزاب المعروفة وفي الاماكن العامة التي يتم الحديث فيها عن مثل هذه الموضوعات.
أما ان تعلنوا إعتراضكم وتحشدوا الناس وتمردوهم علي حياتهم وعلي شئونهم العامة وكثيرا ما سيعرضكم هذا للفتن لأن كثيرا من الناس سيرفض أو يحكم عليكم بأنكم أئمة الضلال وائمة الفتن.. وهنا أقول لعموم المصلين »لا تمكنوا الأمام من أن يستغل المنبر لترويج فكره السياسي أو فكره القابل للرأي والرأي الأخر.
ما دور وزارة الأوقاف في توجيه الائمة نحو الالتزام بالحياد والدعوة للدين فقط
اذا كان الامام صادقا فعليه أن يتحدث بموضوعية في الرأي والرأي الاخر أما أن يروج لأحد الرأيين ويسفه الرأي الاخر وينصب من نفسه وصيا علي الناس.. أو وكيلا عنهم الناس أو أنه الاعرف بالحق المطلق فهذه هي الوصايا التي يجب الغاؤها.
ويجب علي وزارة الاوقاف أن تكون متيقظة ونحن لا نحملها أكثر من طاقتها فنحن نعلم بأنها ورثت تركة مليئة بالهموم والمشاكل خاصة ان كثيرا من الائمة والوعاظ والعاملين الاداريين ينتمون إما الي التأييد وأما الي المعارضة فواحدة واحدة الي ان تسود ثقافة العلم وثقافة الاحتضان للرأي والرأي الاخر وأن يكون الكلام عن القواسم المشتركة بين الناس..
ولكن يمكن اتخاذ التدابير المناسبة مثل إغلاق المساجد في غير أوقات الصلاة، ومثل عدم تمكين إقامة حلقات علم الا ممن هو مرخص له في ان يقوم بالتعليم.. ومثل عدم تمكين أحد من الخطابة إلا أن يكون مؤهلا للخطابة.. والتفتيش علي المساجد دوريا لمراعاة حقوق المصلين في الاستماع إلي العلم الحقيقي، مثل هذه الاجراءات التي يجب أن تتخذ واحدة بعد الاخري فضلا عن الدورات التدريبية التي يجب أن تنتشر وان يتحدث فيها علماء الأزهر أعتي اساتذة الازهر الموضوعيين الذين يحترمون الرأي والرأي الاخر وليس الذين يؤيدون أو يعارضون.
المؤسسة العلمية
ما هو واجب المؤسسة الدينية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وهذه المؤسسة تتكون من الأزهر والأوقاف والافتاء؟
أنا لا أعترف بما يسمي بالمؤسسة الدينية لأن الاعتراف بالمؤسسة الدينية معناه أن هناك وكيلا عن الله في أرضه وأن هناك من يعرف الحق المطلق والباطل المطلق، ولكني أعرف أن المؤسسة الازهرية مؤسسة علمية للعلوم والشرعية وليست مؤسسة دينية إنما هي مؤسسة علمية تدرس الرأي والرأي الاخر.
ونحن في كلية الشريعة ندرس المذاهب الفقهية المختلفة المذاهب الأربعة المشهورة وغيرها من الفقة الاخر ويدرس بكل حيدة ونزاهة وبكل موضوعية ويتمكن الدارس من ان يعرف دليل الرأي الأول والثاني ثم يكون شخصيته.. والدارس هو الذي يشكل شخصيته لانه هو الذي يلقي ربه لقول الله تعالي وكل انسان الزمناه طائرة في عنقه« فيتحمل الدارس مسئوليته وهو كفيل بذلك.
ان واجب الدراسات الشرعية أن تقوم بواجبها في تنوير الناس بالرأي والرأي الاخر وفضح اولئك الذين يزعمون أنهم يعرفون الرأي الصواب المطلق لأنهم يتكلمون من أفكارهم ومن اجتهاداتهم ثم ينسبون اجتهادهم الي الله عز وجل وكأنه الصواب المطلق. لابد من نصحهم ونقول لهم إنكم تكلمتم بفقهكم وان فقهكم صواب يحتمل الخطأ أو خطأ يحتمل الصواب كما قال الامام الشافعي فلستم افضل من الشافعي.. فكل قول يؤخذ منه ويرد عليه وليس هناك الزام برأي حتي المفتي رأيه اختياري.
أما الرأي الالزامي فهو رأي القضاء والرأي الاداري أما دور الجهات العلمية والشرعية فهو دور تنويري اختياري وليس الزاميا وهذا هو الفرق بين الازهر وبين الجماعات الاسلامية المغرضة التي سمت نفسها جماعة اسلامية واخوان مسلمين والسلفيين الاسلامين.
واحذر من أن يختزل الازهر في شخص واحد.. الأزهر مؤسسة تحتوي علي أساتذة ربما بلغوا الآلاف علي قيد الحياة في العصر الواحد وآلاف مؤلفة علي مدار العصور فهل يصح أن يختزل الازهر في شخص واحد فإذا قلت أنه مؤسسة دينية فقد اختزلته في شخص واذا قلت انه مؤسسة علمية اذن ستحترم الرأي والرأي الاخر.
حد الحرابة
ما هي عقوبة المخربين الذين يعتدون علي المنشآت العامة والخاصة؟ القاتلين للإبرياء المدمرين للآثار؟
هؤلاء إن كانوا بهذا الوصف الوارد بالسؤال مخربين ومدمرين والقاتلين المرعبين للناس فليس لهم حكم الا قول الله الوارد في سورة المائدة »إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ«.
وكأن الله يفتح لهم مجالا للتوبة قبل الامساك بهم، أما عند التلبس أو قبل توبتهم فلا حل لهم الا هذا الجزاء بالاجماع وهو حد الحرابة ولكن الخارجين لغرض سلمي أو بوسيلة سلمية وغرض شريف يريدون التعبير عن رأيهم فهؤلاء الخارجون السلميون لا يصح وصفهم بأنهم ارهابيون ماداموا لم يحملوا سلاحا ولم يكن من بينهم من يحمل سلاحا ويخفية فإن كانوا يخفونه فهم شركاء سلاح وان كانوا لا يخفونه ولا يعرفون من بينهم من هو مسلح ومن هو ارهابي وانما يخرجون سلميا فهؤلاء هم البغاة الذين قال الله عنهم »وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَي الأُخْرَي فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّي تَفِيءَ إِلَي أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ«
أكبر الخطايا
بعد أن ظهرت جماعة الأخوان علي حقيقتها الارهابية هل ترون من ضرورة لوجودها كجمعية أهلية وجماعة دعوية؟
إن كان لابد من وجود جماعة دعوية مزاحمة للازهر الذي عمره الف وسبعين سنة ويقوم بهذا الدور منذ إنشائه فعلي كل من يتطوع أو يبادر أو يقدم مشروعا للدعوة أن يقدم منهجه وأن يقدم العلوم التي سينشرها فإن كانت مثل علوم الازهر فلماذا يقومون هم بها طالما هي موجودة بالأزهر.. وان كانت غير علوم الازهر فعلي المجتمع أن يكشف حقيقة تلك العلوم.. إذن لا يصح اقامة اي جمعية دعوية بلا استثناء الا أن تبرز منهجها إن كان مخالفا لمنهج الأزهر فعلينا ان نحترس وان نعيد الدراسة وان كانت توافق منهج الازهر فلماذا اذن يقومون بها طالما الأزهر يقوم بها.. ولكن في امكانهم تنشيط الأزهر في أمر الدعوة..
أما انشاء جماعة وتسميتها إسلامية في نظري من اكبر الخطايا التي دفعت فيها مصر وهذا ما اعده في نظري نوعا من الشرك بالله والعياذ بالله مرة فاطلاقنا علي الجماعة بأنهم مسلمون فيتوهمون بأنهم كذلك فيموتون وكأنهم علي الحق المبين.. إذن لابد من تسميتهم باسم لا يغر باتباعهم فمثلا يكون اسمهم الاخوان المتحابين- الطيبين - المتعاونين- البارين أي اسم من الاسماء.
تجميد العضوية علي الأقل
عدد كبير من أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف لاسقاط عضوية د. يوسف القرضاوي من الهيئة بسبب اهانته للدوله وجيشها فماذا تقولون؟
بالتأكيد الايام القليلة الماضية كانت إياما فارقة ولا أقول الايام القادمة لأن الأيام القادمة هي أيام مصر وأبناء مصر البررة أيام البسطاء الذين قال الله عنهم في استنباطي ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون هذه استنباطا في وليست نصا قرآنيا وانما هو اسقاط مني..
فالايام القادمة هي ايام البسطاء الضعفاء الذين أراد الله تعالي ان تظهر لهم كلمة وان يحميهم من المتسلطين عليهم والمتاجرين باسم الدين.
لهذا كانت الأيام القليلة الماضية التي تكشف فيها البعض ومنهم استاذنا د. يوسف القرضاوي الذي ملأ الأرض علما وعلمنا بوسطيته اننا مع الحق حيث كان ولسنا مع جماعة حيث كانت ثم فوجئنا بموقفه الاخير هذا الموقف الأخير بالنسبة للطلاب ولمن يتبع علمه الوسطي ربما كانت صادمة لهذا كان اتجاه الكثيرين ممن صدموا أن يتخذ موقفا وكان لابد من اتخاذ موقف ولكن الموقف كان ضروريا في يومه وليس بعد يومه فلا يصح بعد ان تستقر الامور ان نصفي الحسابات.
اعلم أن الجميع تقدم في الوقت المناسب بالطلبات ولكن حفظت.. حفظ هذه الطلبات كأنه في غير وقته لأن هذا الوقت هو وقت ربانة الرأي أو وقت الصدع بالحق وحيث كانت دعوته دعوة فتنة مكان من الناس أن يقولون له في الوقت المناسب كف عن هذه الفتنة وكان الشيء الطبيعي للكف عن هذه الفتنة تجميد العضوية علي الأقل إن لم يكن اسقاطها كاملة ونهائيا وكان هذا شرفا للأزهر أنه يتطهر من ذاته وانه يبرز هويته في تعامله مع المصريين ولكن أن يأتي هذا الحكم بعد ذلك فلا حاجة للمصريين فيه لأن المصريين هم الأقوياء.
الشكر والتقدير
كلمة لكل من الجيش.. والشرطة؟
الجيش والشرطة كلاهما في ميزان واحد عندي وان كان الجيش هو الذي بادر بنصرة الضعفاء فله كل مشاعر الحب من أبنائه وابائه واخوانه المصريين الذين كانوا ينتظرون منه موقف منذ اكثر من سنتين ولكنه تأخر ولكن التأخر كشف حقائق للمصريين وكان لهم ان يعرفوها الا بما وقع وكما ورد بالحديث الشريف »لو اطلعتم علي الغيب لاخترتم الواقع« فالواقع علم المصريين دروسا لن ينسوها وشكر الله للجيش من بادر بتلبية طلب المصريين والشكر كل الشكر لكل العاملين بجهاز الشرطة الذين يخرجون يحملون أرواحهم علي أكفهم. ويودعون ذويهم قبل خروجهم من بيوتهم في هذه الأيام من أجل حماية أمن مصر والمصريين في طرقاتهم وبيوتهم وأموالهم وأنفسهم وأرواحهم.
أخيرا.. ماذا تقول بعد اختيارك عضوا لتعديل الدستور؟
أنا صوت معبر عن المواطن المصري الذي ليس له انتماء إلا لمصر.. وبهذه الصفة المجردة سأقف في وجه كل من يحاول جر مصر إلي الطائفية أو الحكم الكهنوتي أو المساس بالحريات.. لقد حدثت اساءات إلي الشعب المصري الذي نصت جميع دساتيره منذ دستور 32 وحتي دستور 2102 علي أن السيادة للشعب يمارسها ويحميها.. ولكن علي أرض الواقع وجدنا بعض الأوصياء الذين حاولوا سرقة سيادته تحت مسمي الرشاوي الانتخابية أو الفتاوي الدينية المغرضة.. وسبيل انقاذ الشعب المصري من هؤلاء الأوصياء هو نشر العلم ومحو الأمية علي نفقة الدولة مهما كانت التضحيات وفتح أبواب الرزق والتكسب التي تغني صاحبه عن الرشوة الانتخابية وما شابهها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.