عزت العلايلى رغم حالة الاكتئاب التي يعيشها كل المصريين الا انه لا يمانع في العمل تحت اي ظرف مؤكدا ان الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد مثل »نكد الزوجات«.. المتحدث هو الفنان عزت العلايلي الذي قدم في شهر رمضان مسلسل »ربيع الغضب« الذي يصل في محطته الاخيرة الي ثورة يناير الا انه يري ان 30 يونيو تكسب!! سألته بعد المشهد الاخير من محاكمة مبارك هل يمكن تناول الحدث دراميا في الوقت الحالي؟ أعتقد.. فالدراما تحتاج الي وقت كي تختمر احداثها ولكن مثل هذه الاخبار السريعة يمكن تناولها في اطار اسكتشات علي طريقة باسم يوسف ولكن الدراما تحتاج الي تأصيل وتوثيق وعمق كما حدث مع مسلسل »الجماعة« للمؤلف وحيد حامد. لكنك قدمت »ربيع الغضب« للمؤلف مجدي صابر رغم ان ثورة يناير لم يمر عليها الكثير! ثورة يناير حدث واضح وصريح، وكان له مقدمات علي مدي سنوات طويلة ومجدي صابر هنا نجح في عمل خلفية سياسية ووصل بالاحداث الي ثورة يناير. ما نعيشة منذ ثورة يناير وحتي الان اشبه بمسلسل درامي طويل مليء باللقطات الحية فهل الاستعانة بها يغير الاعمال الدرامية ويحولها الي تسجيليه؟ لا يوجد ما يمنع فالدراما التي عشناها في الواقع فاقت اي خيال، واعتقد ان توظيف المشاهد الطبيعية من تظاهرات واحتجاجات وعنف وخلافه يضفي المصداقية علي العمل بشرط ان تكون مبررة دراميا وليست مجرد مشاهد مضخمة فحتي هذه اللحظة مثلا عندما نتعرض لدراما عن جمال عبدالناصر فكثيرا ما نلجأ لخطاب التنحي وغيره. حكم مبارك 30 سنة وحكم مرسي سنة فأي الفترتين اكثر ثراء درامي؟ أنا شخصيا أشعر وكأن مرسي حكمنا مائة سنة وفي الحقيقة كانت سنة كبيسة رغم أن معظم مواقفه وجولاته الخارجية كوميدية مثل زيارة البرازيل وكأن المصريين شوية حمير أنا شخصيا حزين وهم يتعاملون معنا بهذا المنطق فمبارك بكل مساوئه لم يفترض فينا هذا الكم من الغباء، احنامش حمير يا مرسي.. وبشكل عام جماعة الاخوان معروف عنها التلون وتبرير كل شيء لصالح اهدافهم حتي الدين استخدموه بطريق مسيئة ورغم ذلك لا تستحق هذه الفترة تناولها دراميا بمعزل عن الجماعة نفسها او قياداتها. وشخصياتها البارزة. وما أكثر الاحداث التي يمكن تناولها ؟ ثورة 30 يونيو تكسب لا شك فهي دراما ثرية جدا ومهمة وسوف يتحدث عنها التاريخ بجرأة ويكفي انها لقنت الاخوان درسا لن ينسوه ابدا، اذ فاقت اعداد من خرجوا فيها ثورة 25 يناير واثارت رعب الامريكان واوروبا، حتي تصريحات اشتون الاخيرة كانت خلفيتها الاساسية 30 يونيو وهو مؤشر لعودة الدول العربية جميعا يد واحدة. علي ذكر الدول العربية، كيف تري مواقفهم الاخيرة؟ هناك دول أرفع لها القبعة مثل السعودية والامارات والكويت والبحرين فهم يدركون تماما ان الجيش المصري هو حامي القومية العربية وهو ما حدا بهم للمساندة والدعم دون تردد اما الدول الاخري فلا تستحق الذكر. هل تري ان ما يحدث الان مؤامرة؟ بالفعل مؤامرة دنيئة من الاخوان علي مستوي العالم ومثلما قضوا علي جيوش العراق وسوريا يهدفون للقضاء علي الجيش المصري، والدول العربية ادركت المؤامرة سريعا.. برغم كل الاحداث الجسام وكشف الوجه القبيح للاخوان لازال الحديث عن الشرعية مستمر عن بعض الفئات؟ الشرعية دي عاملة زي كلام جدتي.. ومن يتمسك بها الان هم الربعاويون نسبة الي رابعة العدوية وهم يعانون من تخلف لا ارادي بعد تعرضهم لعمليات غسيل مخ.