رغم مرور 48 ساعة علي المجزرة التي شهدتها الغوطة الشرقية بسوريا وحصدها لأرواح أكثر من 1300 قتيل وخلفت آلاف المصابين اختناقا بالغاز.. تتوالي ردود الأفعال علي أكبر مجزرة جماعية للسوريين بيد النظام وباستخدام الأسلحة الكيماوية.. في ظل بيان مجلس الأمن الذي خلا من أي ادانة صريحة للنظام السوري، واكتفي بالتنديد والمطالبة بتحقيق محايد في الواقعة. في البداية يؤكد هيثم المالح عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض ل"الأخبار" ان مجزرة الغوطة الشرقية ليست الأولي التي يستخدم فيها نظام بشار الأسد الأسلحة الكيماوية، وانما هذه المرة هي الأكبر والأعنف، وقال إنه تم الإعلان عن 1300 قتيل ولكن الرقم الصحيح أكثر من الضعف والمصابين بالآلاف. وأشار المالح الي ان القصف الكيماوي حدث فجر أول أمس ولم يكن في مكان واحد وانما في عدة أماكن مختلفة بينها عدة كيلو مترات وفي توقيت واحد وبدفعة واحدة وإطلاق مركز، وهذا دليل علي ان القصف لنظام الأسد وليس العصابات المسلحة كما يدعي نظام الأسد. ومن جانبه كشف قاسم الخطيب عضو الائتلاف الوطني السوري إن ايران هي من تتحكم الآن في قرار النظام السوري لإبادة الشعب، وقال ل"الأخبار": "بشار الأسد لم يعد لديه خيار في القرار السوري وانما القرار ايراني بحت"، مؤكدا علي ان بشار يملك سلاح نووي وايران هي من تطوره، وقال: "لهذا علي المشروع الايراني ان يندحر حتي لا تؤتي ثمارة حروب علي الجميع". كما أكد ثائر الناشف المعارض السوري علي أن بيان مجلس الأمن بشأن المجزرة ضعيف للغاية وسطحي، وكشف الناشف ل"الأخبار" ان استخدام الاسلحة الكيماوية في مجزرة أول أمس لم تكن المرة الاولي التي يستخدم فيها نظام الأسد هذا النوع وانما استخدمه 3مرات قبل ذلك من شهور، وانتقد محمد مأمون الحمصي المعارض السوري البيان الصادر عن مجلس الأمن حول المذبحة واصفا اياه بعهر سياسي دولي، وأضاف الحمصي: "حين يفتقد العالم إنسانيته تصبح طناجر بوسطن أهم وأخطر من أكبر مجزرة في التاريخ بحق المدنيين الأبرياء بصواريخ كيماوية خلفت آلالاف الضحايا". كما طالبت الجامعة العربية فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة في دمشق والمكلف بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية - بتوجه فوري إلي الغوطة الشرقية للاطلاع علي حقيقة الأوضاع والتحقيق حول ملابسات وقوع هذه الجريمة التي تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني ويتوجب تقديم مرتكبيها إلي العدالة الجنائية الدولية. وناشد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية الأجهزة والهيئات الطبية ومنظمات الإغاثة العربية والدولية وفي مقدمتها أجهزة الأممالمتحدة المعنية بهذا الشأن بالتدخل الفوري من أجل المساعدة علي إنقاذ المصابين والاطلاع علي حقيقة الأوضاع في المناطق المتضررة.. وقد ندد الأمين العام للجامعة بالجريمة المروعة جراء استخدام الغازات السامة وعمليات القصف الوحشي، وعبر عن استغرابه لوقوع هذه الجريمة النكراء أثناء وجود فريق مفتشي الأممالمتحدة هناك.