دماء متناثرة علي الحوائط اسوار مهدمة اراض تم تخريبها وفوارغ رصاص وبقايا زجاجات المولوتوف وديسكات محطمة واجهزة كمبيوتر وماكينات تصوير مفقودة تلك هي بعض المشاهد التي رصدتها الاخبار خلال تفقدها لاثار الدمار الذي لحق بمدرستي عبدالعزيز جاويش والفندقية القريبتين من ميدان رابعة العدوية بعد فض اعتصامي انصار الرئيس المعزول. ففي مدرسة عبدالعزيز جاويش المشهد من الخارج، مروع للغاية فالحوائط المحترقة نتيجة لألسنة اللهب التي خرجت من كم السيارات المحترقة أمام المدرسة، شيء لا يصدقه عقل فأكثر من 15 سيارة ملاكي ملك لمواطنين تم إحرقها خلال فترة فض الاعتصام، إضافة إلي عشرات الأقفاص من الخضروات، افترشت الأرضية أمام البوابة الجانبية للمدرسة، وعند نهاية سور المدرسة من ناحية اليمين صنع المعتصمون عددا من توصيلات السباكة، من أجل إنشاء ما يقرب من 45 حنفية مياه للشرب خارج المدرسة، وداخل البوابة الجانبية للمدرسة ذاتها آثار لملابس نسائية، وملابس أطفال. ورصدت الاخبار وجود غرفة خشبية كان يتم أنشاؤها وكشف احد العاملين بالمدرسة انه كان يتم اعدادها لقيادة اخوانية. وبحسب رواية عامل المدرسة، فقد كانت غرفة الحارس هي الحجرات التي ينام فيها النساء أثناء الاعتصام، وكانت الفصول هي مكان لمبيت الأسر المتزوجة، في حين كانت أرضية المدخل، وفناء المدرسة مكانا تم فيه إنشاء عدد من الخيام من اجل مبيت الرجال غير المتزوجين. وأضاف عامل المدرسة الذي رفض ذكر اسمه أن الجماعة كانت تشدد في قبول أي فرد ضمن المتواجدين داخل المدرسة، وإذا تصادف واكتشفوا وجود أحد الأفراد من غير المعروفين بالنسبة لهم،يتم نقله مباشرة إلي المنصة الرئيسية للتعامل معه، وذلك بعد أن يحصل علي نصيبه من الضرب. في الجانب الخلفي من مبني المدرسة أنشأ مؤيدو المعزول عددا من الأكشاك الخشبية لتكون دورات مياه جديدة، بعد أن وجدوا ان عدد دورات المياه الموجودة بالمدرسة غير كافية لقضاء حاجتهم. وفي الجانب الأيمن من البوابة الجانبية للمدرسة كانت الجماعة تذبح الماشية والأبل من أجل اطعام المعتصمين بالميدان، ومن هذا الجانب تنبعث روائح كريهة، وآثار الدماء تلطخ الجدران. ورصدت قوات الأمن داخل المدرسة أكثر من 100 جوال أرز، وعدد من الأجولة بها بصل. وتم ضبط بعض زجاجات المولوتوف واسلحة الخرطوش داخل المدرسة وتم ابلاغ قوات الامن وتسليمها ما تم ضبطه هذا ما اكده محمد عابدين مدير عام ادارة شرق مدينة نصر التعليمية. المأساة في مدرسة مدينة نصر الثانوية الفندقية فادحة أيضا، فقد انتهي الأمر بالمدرسة، إلي هدم جزء من سور المدرسة بجوار البوابتين، جراء فض الاعتصام، وقد تعرضت المدرسة لعملية تدمير في البنية الأساسية، فخلع المعتصمون أدوات وقواعد الحمامات الإفرنجية، واوصلوا خراطيم مياه في حنفيات تلك الحمامات لتكون أسهل عند استخدامها، وحطموا عددا كبيرا من المقاعد الخشبية في الفصول، من اجل استخدام تلك الفصول في المبيت. ومن جانبه اكد سيد سويلم وكيل مديرية تعليم القاهرة ان الخسائر المبدئية للمدرستين قدرت بحوالي مليوني جنيه لافتا الي ان جمعية اصحاب المدارس الخاصة تبرعت باصلاح جميع التلفيات التي حدثت بالمدرستين فورا. وكشفت نجلاء سيد احمد مديرة مدرسة عبدالعزيز جاويش ان قيادة قوات الدفاع الجوي ارسلت وفدا لمعاينة الدمار الموجود بالمدرستين وابدت استعدادها في صيانة المدرستين فورا.