محمود حميدة وسمية الخشاب فى مسلسل » ميراث الريح« المؤلف محفوظ عبد الرحمن من اصحاب القامات العالية في عالم الكتابة الدرامية.. قدم العديد من الاعمال التي مازالت محفورة في الاذهان ولا يمكن ان تسقط بالتقادم بل تزيد لمعانا وبريقاً مع مضي الزمن.. ويكفيه أنه صاحب »بوابة الحلواني« التي قدمها في منتصف ثمانينيات القرن الماضي علي مدي أكثر من جزء واستعرض من خلال احداثها تاريخ مصر مع حفر قناة السويس.. وكانت بحق تحفة.. بكل المقاييس التاريخية قبل الفنية.. وفي هذا العام عاد الي مشاهديه ب »أهل الهوي«.. هذا المسلسل الذي يستعيد من خلاله ذاكرة التاريخ ويستحضر منها بعض الرموز التي آثرت في حياتنا ومنها شاعر العامية محمود بيرم التونسي وفنان الشعب سيد درويش وكفاحهما ضد المستعمر الانجليزي.. ورغم ان تواجد اسم محفوظ عبد الرحمن علي أي عمل فني يمنحه شهادة الجودة حتي قبل خروجه للنور.. الا أن »أهل الهوي« شذ علي القاعدة باعتراف محفوظ نفسه الذي وجه سهام اتهاماته إلي الجهة المنتجة (قطاع الانتاج) التي بخلت بالعطاء والامكانيات عند تنفيذ هذا العمل الذي خرج الي النور وهو يشكو من فقر الانتاج الذي أثر بالسلب علي مضمون العمل وفقدانه للجاذبية في عيون المشاهدين. كاتب آخر له باع طويل مع الدراما هو مصطفي محرم لم يرق عمله »ميراث الريح« الرضا والقبول من جانبه والقي باتهاماته علي المؤلفين الذين شاركوه في كتابة أحداث المسلسل علي اعتبار أنه اكتفي فقط بكتابة الحلقات الأولي فقط وترك مهمة استكماله - نظراً لانشغاله - إلي آخرين ومنهم الفنان محمودحميدة الذي شارك إلي جانب التمثيل في الكتابة ايضاً، واعتبر ان مشاركته جاءت من باب البحث عن الرزق!! اما المخرج الكبير محمد فاضل الذي ناضل وواجه العديد من المشاكل والعراقيل عند تصوير مسلسله »ربيع الغضب« الذي توقف اكثر من مرة لعدم توافر السيولة المادية من جانب شركة صوت القاهرة.. فقد تمثل »غضبه« في الاعتراض علي رقابة التليفزيون التي أجرت العديد من المحذوفات علي أحداث العمل دون الرجوع اليه باعتباره المخرج. ووصل اعتراضه إلي حد التهديد بعدم إرسال بقية حلقات المسلسل ووقف عرضه.