في مدينة مرسي علم وداخل منتجع بورت غالب الساحر أقام اتحاد الاذاعات العربية مهرجان الاغنية العربية في دورته الخامسة عشرة حيث استضاف اتحاد الاذاعة والتليفزيون هذا الحدث الفني المهم والذي تولت رعايته »بورت غالب ريزورت« مع الاعلام المصري كدليل علي التعاون المثمر بين مؤسسات الدولة الرسمية والقطاع الخاص الذي يساهم في التنمية والاستثمار علي اراضينا. ووسط اجواء من البهجة والمتعة نجح اتحاد الاذاعة والتليفزيون في اقامة مهرجان يليق باسم مصر وهو ناجح بكل المقاييس ويختلف تماما عن كل المهرجانات الغنائية السابقة فقد استطاع المهندس اسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون الدينامو الذي لايهدأ علي مدي ساعات النهار والليل ومعه فريق اعلامي بارز كفء مكون من اصحاب القامات العالية انتصار شلبي رئيس الاذاعة التي حصدت الميكروفون الذهبي باغنية »خنتني وسامحتك« وراوية راشد رئيس الادارة المركزية للعلاقات الدولية الخارجية التي ساهمت في اعداد وتنفيذ كل كبيرة وصغيرة تتعلق باقامة المهرجان بالاشتراك مع زميلنا الكاتب الصحفي القدير حامد عز الدين مدير الوكالة العربية للاخبار التليفزيونية والمستشار الاعلامي للشركة الراعية التي قامت بتوفير كل عناصر الابهار في تقديم ليال ممتعة من الفن الراقي تؤكد من خلاله مصر ريادتها في صناعة الاغنية علي مدي تاريخها الطويل وكاحدي الدول المؤسسة لاتحاد الاذاعات العربية. وأؤكد كشاهد عيان ان هناك مجموعة من العوامل الكثيرة قد ساهمت في نجاح مهرجان الاغنية في بورت غالب من اهمها حرص انتصار شلبي رئيس الاذاعة علي اختيار عمل غنائي له شكل مميز »خنتني وسامحتك« كتبه الشاعر بهاء الدين محمد ووضع الحانه محمود طلعت وشدت به الموهوبة صاحبة الصوت الذهبي ريهام عبدالحكيم ويمثل نموذجا جيدا لما ينبغي ان تكون عليه الاغنية الحديثة وقد تابع تنفيذ هذا العمل حتي خروجه الي النور الاذاعية اللامعة نجوان قدري نائب رئيس الاذاعة المسئولة عن التخطيط الغنائي وهي تتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال. وهناك ايضا عنصر آخر ساهم في نجاح المهرجان وهو يتعلق بالتنظيم الجيد للندوة التي ادارها د. عادل معاطي رئيس قطاع القنوات الاقليمية ورئيس اللجنة الدائمة للبرامج باتحاد الاذاعات العربية وناقشت قضية الاغنية العربية بين الاصالة والمعاصرة وشارك فيها مجموعة من كبار المتخصصين في العمل الغنائي اذكر من بينهم الموسيقار الكبير منير الوسيمي نقيب الموسيقيين والشاعر القدير جمال بخيت ونقلت وقائعها علي الهواء مباشرة كل المحطات الارضية والفضائية التليفزيونية والاذاعية في الوطن العربي التي وصفت هذا الحدث بانه ميلاد جديد للعمل الفني المشترك بين ابناء الامة الواحدة. ثم كانت لجنة تحكيم الاغنية التي تولي رئاستها الموسيقار الكبير حلمي بكر واعطت كل دولة متسابقة حقها علي اسس علمية تطبق لائحة المهرجان بكل حيادية وشفافية تامة وانشئت لاول مرة جائزة خاصة بلجنة التحكيم تمنح لاول مرة لاصحاب اعمال غنائية اخري متميزة فذهبت جائزة التلحين للسودان وحصلت عليها في الغناء موريتانيا ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير في مجال التأليف الغنائي مناصفة بين السعودية والاردن . واذا كان من اهداف المهرجان تشجيع المواهب والطاقات الابداعية لدي المشاركين فيه فقد اسهمت الفكرة الرائعة التي تقدم بها الموسيقار منير الوسيمي نقيب الموسيقيين في اثراء وتفعيل عوامل النجاح لهذه الدورة حيث طالب بضرورة تكوين هيئة عربية للموسيقي والغناء تتولي المساهمة في تنمية الطاقات الفنية لدي كل المهتمين بحقل الطرب والموسيقي في العالم العربي. وعلي الجانب الاخر لابد ان اتحدث عن الجهد الكبير الذي بذله اللواء نبيل الطبلاوي رئيس قطاع الامن باتحاد الاذاعة والتليفزيون والذي نجح برجاله في توفير الامن والامان لكل المشاركين في فعاليات المهرجان وساهم في حل العديد من الازمات الصعبة مع زميلنا حامد عز الدين والاعلامية الكبيرة راوية راشد ليصل المهرجان بسلام الي بر الامان بعد جهد مضن وشاق يحسب للاعلام المصري الذي يقوده بكل ثقة واقتدار انس الفقي وزير الاعلام والذي كان يتابع فعالياته لحظة بلحظة ووفر له كل عناصر ومفردات النجاح وجاء بكل قيادات العمل الاعلامي لدعم كل مايحتاج اليه المهرجان من خدمات معاونة فكانت المهندسة راوية بياض رئيس قطاع الانتاج بتواجدها نموذجا علي التناغم الذي يسود بين ابناء المنظومة الاعلامية الواحدة داخل ماسبيرو فنجاح انتصار شلبي رئيس الاذاعة المصرية العريقة يمثل نجاحا للاعلام المصري المسموع والمرئي داخل قطاعات اتحاد الاذاعة والتلبفزيون المختلفة. وحسنا فعل قادة اتحاد الاذاعات العربية باقامتهم فعاليات الدورة »51« لمهرجان الاغنية العربية علي ارض مصر وتحديدا في منتجع بورت غالب الساحر فالاغنية العربية تشع من مصر مهد الحضارة والابداع في شتي مجالات الفنون وهي التي قادت عصر التنوير في عالمنا العربي حيث شكل فنانوها وجدان شعوب تلك الامة وانطلقوا بها الي التوهج واللمعان عبر تاريخها الطويل مع شقيقتهم الكبري مصر التي تعيش مع الرئيس مبارك أزهي عصورها وتحتضن علي ارضها كل صاحب فكر حر ومستنير يسهم به في تحقيق المزيد من عوامل الابداع والتطوير والتحديث في بناء مستقبل جديد تعبر فيه الاغنية بفروعها المختلفة عن ضمير كل ابناء وطننا العربي الكبير .