لا وصف للأحداث غير السوية التي تعمل جماعة الارهاب الاخواني علي تدبيرها في اطار عملية ترويع الشارع المصري.. سوي أنها محاولة يائسة لاعادة عقارب الساعة إلي الوراء. لم يعد خافيا أن هذه الممارسات تأتي ضمن مخطط التواطؤ مع بعض القوي التي تروج بأن هذه الجرائم ربما تساعدهم في استعادة سيطرتهم وهيمنتهم علي دولة مصر التي لفظتهم. انهم وفي اطار الصدمة التي اصابتهم لم يعد يدرون استحالة ان يتحول هذا الوهم إلي حقيقة بأي حال من الأحوال. كل الدلائل تؤكد ان ما يفكرون فيه ما هو إلا عشم ابليس في الجنة. عليهم أن يدركوا ان لا غالب بعد الله أمام ارادة عشرات الملايين من أبناء الشعب المصري الذين قرروا وضع نهاية لحكمهم الكارثي الذي استهدف تدمير تراث مصر وتاريخها الحضاري. ان ما جري لهم ليس سوي مشيئة المولي عز وجل باعتبار أن مصر التي ذكرها قرآنه المجيد تحظي بحمايته ورعايته الي يوم الدين. من المضحك ان تعتقد جماعة الارهاب الاخواني من واقع الجهالة التي تعيش فيها والتي حاولت ان تفرضها علي مصر.. ان في امكانها بتلك التصريحات العبثية في رابعة العدوية والنهضة ان تعود لحكم مصر.. أصبح واضحا تماما ان لا فائدة من وراء هذا الهزل سواء للعودة للحكم الاخواني المأساوي أو لتوفير الحماية لقياداتها المجرمة من دعاة القتل والارهاب. وإذا كانت ممارسات الجماعة قد اتسمت بالدموية وعدم الاخلاقية فإن 03 يونيو أكدت حرصها علي دماء كل المصريين وفاء للمباديء والقيم التي لا تعرفها الجماعة ورموزها من خلال دعوة المشاركين وتجمعات رابعة العدوية والنهضة للانصراف الآمن. انهم وللأسف اما مضللين مخدوعين أو مستأجرين بأجور يومية ووجبات مجانية. لقد حان الوقت لأن يعلموا ان ما يُدفعون إليه ليس من حقوق التظاهر السلمي وإنما هو بكل المقاييس تهديد للأمن القومي والصالح الوطني. انهم بهذه السلوكيات الهمجية يمثلون عبئا ثقيلا من المعاناة لمئات الآلاف من الشرفاء الذين يعيشون في محيط هذه المنطقة. عليهم أن يفهموا ان للصبر حدودا وان المهلة التي اعطيت لهم ليست بلا نهاية مهما كان رأي البعض من الذين يستهدفون خدمة انفسهم. ان الهدف من دعوة الخروج الآمن هو تجنيبهم سطوة ما يقضي به القانون في مواجهة استمرار خطر تجمعاتهم علي الأمن القومي واستقرار هذا الوطن.