ولكن وطنيته رفضت السلطات والتكويش وفضل العطاء عن الاخذ والغي الالقاب مع انه الوحيد الحاصل علي لقب بك وقاد مجموعة من صغار الضباط وقام بالانقلاب العسكري يوم 23 يوليو 1952 . وكان الجيش والشعب يقدرانه ويعرفانه قائدا للاركان ورئيسا لنادي الضباط كما يعرفان ضابطا واحدا ممن كانوا معه كمناضل معروف اعلاميا هو البكباشي (المقدم) أنور السادات الذي القي اول بيان اما محمد بك نجيب هو الذي واجه الملك فاروق للتنازل عن العرش لابنه والذي الغي كل الاحزاب وليس حزب الاغلبية فقط والغي جماعة الاخوان المسلمين وحدد الملكية الزراعية بمائتي فدان للاسرة ووزع خمسة أفدنه علي كل فلاح وقد اجمع الشعب في مصر والسودان علي حبه وهتف باسمه وايده والتف حوله وتحول الانقلاب الي ثورة حب وبإسم الشعب تحولت الملكية الي جمهورية وبايعوه كأول رئيس لجمهورية مصر وبدأ عهد التنمية في جميع المجالات واستقرت الدولة وبدأ التفاوض مع الانجليز للجلاء عن منطقة قناة السويس وقرر إنسحاب الجيش للثكنات والتحول الديمقراطي المدني فانقلب صغار الضباط الراغبين في السلطة علي كبيرهم وحددوا إقامته بشكل مهين وبدأ عهد الانقلاب بقيادة جمال 1954 حتي 1970 وعرف بعهد الإعتقالات وزوار الفجر وبالمذابح لأساتذة الجامعات والقضاه والاخوان وإن كان الشعب تعاطف معه في اعتقالات الاخوان من أجل الاستقرار كما سمي العهد عهد أهل الثقة من ضباط الجيش فقط وعهد التلاعب في كتب التاريخ وعهد الهزائم ( 6591،2691،7691) وما ضاع فيها من بشر وعتاد وبعد الهزيمة الكبري 1967 ظهرت صورة موشي ديان قائد جيش اسرائيل علي أغلفة الصحف العالمية بصفته البطل الذي هزم عبد الناصر والعرب ومع ذلك لم ينس الشعب قراراته الايجابية كتأميم قناة السويس ومجانية التعليم التي اعلنها في حديثه بالاسكندرية مساء يوم 26 يوليو سنة 1962 عندما قال " النهاردة بعد مرور عشر سنوات علي الثورة باستطيع ان اعلن اننا من العام القادم سنجعل التعليم كله مجانا في المدارس والجامعات والمعاهد العليا " كانت الكلمة بعد تأميمات 1961 وحرب اليمن في 1962 ومع ذلك صفق الشعب الطيب اما صفحة التعليم في دولة العلم والايمان فناصعه البياض مليئة بإنجازات السادات ويعرف الشعب ايضا انه عهد اصلاح سلبيات الثورة من استبداد وهزائم وجمود فكري فالسادات هو بطل الحرب والسلام وصاحب القرار الوحيد للحرب علي اسرائيل وايضا قائد النصر الوحيد عليها بعد مرارة الهزائم محققا الكرامة للشعب والجيش وصاحب مبادرة السلام الجريئة محققا السلام بعد هدمه السجون واطلاق سراح الاخوان المسلمين رغم إنتقاد الشعب لذلك كما بدأ التحول الديمقراطي بالغاء الاتحاد الاشتراكي وانشاء المنابر ثم الاحزاب ثم بدأ الإعمار وانشاء المدن الجديدة وانشاء وزارة لتعمير سيناء وتوسع في انشاء الجامعات ومد خط المترو وتعاقد علي القمر الصناعي وبدأ الانفتاح مع اتساع سقف الحريات ونشطت حرية الرأي كما نشطت الجماعات المعوقة لكل حاكم بما تنشره من تشكيك وتخوين وتكفير واشاعات وافتعال الازمات وغرس الكراهية بين الصفوة والاحزاب والحاكم مستغلين الامية السياسية في المتعلمين والجهلاء ومدعي الثقافة وزاد الانفلات السياسي والخلقي ودفعوا السادات لحركة اعتقالات اضطرارية خاطئة اساءت لانجازاته وبرروا بها قتله وجاء مبارك من بعده ليستفيد من درس الجماعات المعوقة وسار علي نهج السادات في اكمال المشروعات بدأ بالبنية التحتية وتكملة المدن الجديدة والطرق الدائرية والكباري والمترو والفضائيات ودفع التعليم بمؤتمرات التطوير وبناء المدارس وادخال التكنولوجيا فيها وتطويرها ومع استقرار البلاد ورفع سقف الحريات تحركت الجماعات وإنطلقت الصحافة الحرة وانفتاح الاعلام ثم بدأ مشروع الخصخصة والاستثمار وهما بداية فتح باب الفساد الاداري في الدول النامية ووصل الاستثمار للتعليم فإنهارت ديمقراطية التعليم وتحول التعليم الي الدروس الخصوصية وانهارت القيم وبدأ التعليم في الانهيار . واذا كان انهيار التعليم بدأ في نهاية العهد الاسبق ففي العهد السابق انهارت الدولة كلها في عام واحد.. ولان التعليم قضية رأي عام تهم الجميع وتوجب رعايته للتصالح مع الجماهير والنهضة بالوطن فلتكن الخطوة الاولي في تعديل المسار اعادة النظر في المصروفات الباهظة خاصة للدارسين بلغات اجنبية ودارسي الدراسات العليا وتخفيضها والخطوات التالية تعديل الثقافة والفكروالسلوك.. اننا اذا نهضنا بالتعليم نهضنا بالامة وذلك بقرارات تدخل التاريخ واذا كان العهدان الاسبق في عقده الاخيروالسابق هدما ديمقراطية التعليم فهل سيبني العهد الجديد ؟ ام نحن نسير بنفس النظام الاستثماري للاخذ وليس للعطاء . ان قرارات المجانية او التخفيض قرار واحد يحقق عدة اهداف فهو يحقق العدالة الاجتماعية وديمقراطية التعليم والمواطنة بتقدير الفائقين فتتحقق الدولة العصرية . ان العدالة الاجتماعية وعد سابق فهل مازال ساريا ؟