في موقف غريب تبنت وسائل اعلام عالمية كبري نهجا متحيزا في تغطيتها لتطورات الاحداث فيما يشتبه في انها حملة منظمة لتوجيه الرأي العام العالمي ضد مصر. نقلت قناة الجزيرة انترناشيونال بثا حيا عن الحشود التي نزلت لتأييد وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي في مسيرة عند قصر الاتحادية علي انها صور حية من مقر اعتصام الاخوان عند مسجد رابعة العدوية، وهو ما فعلته قناة »فرانس 42« العربية قبل ان تعتذر عنه في وقت لاحق، من ناحية اخري تجاهلت صحف بارزة في تقاريرها التحريرية المظاهرات الحاشدة التي جابت انحاء مصر تلبية لدعوة وزير الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي لتركز بصورة اساسية علي احداث العنف التي وقعت فجر امس واسفرت عن مقتل العشرات من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وفي عناوين تخللتها لهجة عنيفة نشرت »واشنطن بوست« الامريكية امس تقريرا بعنوان »مصر تصعد المعركة ضد مرسي وانصاره بالتحقيقات والاشتباكات المميتة« وقالت الصحيفة في التقرير ان قوات الامن »هاجمت مقر اعتصام انصار جماعة الاخوان المسلمين خارج مسجد رابعة العدوية شرق القاهرة في الثالثة من فجر امس واطلقت وابلا من الذخيرة الحية والقنابل المسيلة للدموع«. ونقل موقع التليفزيون الهندي »نيودلهي تي في« نفس التقرير لكن هذه المرة تحت عنوان »جيش مصر يستعرض عضلاته ضد محمد مرسي« وفي افتتاحية بعنوان »ادارة اوباما لابد ان تلقن الجيش المصري درسا« قالت واشنطن بوست: ان آلاف المتظاهرين نزلوا ميدان التحرير ليعربوا عن حبهم للفريق السيسي في مسيرات منظمة وسط حماية من الطائرات الحربية والدبابات وقال التقرير ان مصر لا تسير بهذه الصورة ناحية الديمقراطية. ومن جهتها قالت صحيفة »بلومبرج« الامريكية في عنوان تقريرها »الحملة المصرية علي انصار مرسي تسفر عن عشرات القتلي« وكتبت »الجارديان« البريطانية امس تقريرا بعنوان »اكثر من 031 قتيلا من انصار مرسي في مواجهات بمصر« دون ان تنسب الرقم الوارد في العنوان لمصدر.