اليوم من الايام الحاسمة في تاريخنا المعاصر، أثق في تلبية الشعب المصري دعوة قائد الجيش للتظاهر ضد الارهابيين الذين يستخدمون الدين ضد الدولة والشعب، المؤكد ان قائد الجيش لم يلجأ إلي هذا الإجراء إلا بعد إحاطة دقيقة بالموقف ومعلومات مؤكدة عن حرب واسعة النقاط تستهدف الوطن كله من الارهابيين القتلة الذين ينظمون اعتصام رابعة وخروج المجموعات منه التي تقتل وتدمر وتقطع الطرق، هذا وضع لا مثيل له في العالم. لايسمح به أي قانون، مجموعات الاخوان تحمل السلاح الآن، وتنظيم الإخوان العالمي وبعض حلفائها »حماس، قطر، تركيا« توفر الاسلحة المتقدمة التي بدأت تظهر في الهجمات التي تدور في سيناء ضد الجيش المصري، في تصريح للتليفزيون صرح محمد البلتاجي أن عمليات سيناء يمكن أن تقف اذا أعيد مرسي الي الحكم، وهذا اعتراف مباشر بالمسئولية عما يجري ضد الدولة في مصر من الارهابيين الذين يتمركزون في جبل الحلال وبينهم بعض قادة القاعدة. في مواجهة هذه الحرب التي بدأت هجماتها، هل يقف الجيش المصري ساكنا وهو المسئول عن أمن البلاد القومي؟. ان ظهور القائد العام داعيا الشعب يستدعي من تاريخنا المعاصر صعود جمال عبدالناصر الي منبر الازهر عام ستة وخمسين لمناشدة الشعب التصدي للعدوان الثلاثي مع الجيش، في هذا التقليد تحميل للشعب مسئولية الدفاع القومي عن أمنه، عن مستقبله، انها بداية معركة ضد الإرهاب الذي يهدد الآمنين، وهذا إرهاب جديد علي المصريين يتجاوز كل ما عرفناه حتي ارهاب التسعينات، ارهاب الإخوان ممول جيدا، مسنود من قوي الارهاب العالمي والموجود طلائعها في سيناء الآن، وفي المدن المصرية. لقد استمعت الي دعوة القائد العام اكثر من مرة، خطاب مرتجل، بليغ، وقد أوتي الفريق اول السيسي قدرة علي مخاطبة البشر بدرجة هادئة من الصوت، غير أنها عميقة، تنفذ الي القلوب، لذلك يصدقه المصريون، ويكفي نظرة الي الشارع المصري لنري صورته عند المصريين، لذلك أثق أن الحشد الذي سيخرج خلاله المصريون سيكون أكثر المظاهرات الانسانية بلاغة ضد أعداء الحياة والوطن، ولسوف أسعي لأكون في مقدمة المسيرة الكبري لشعب يحاول الحفاظ علي الحياة في مواجهة الارهاب الذي يمارس باسم الدين.