وسط الاجواء السياسية الملتهبة تقام مباراة ذات طبيعة خاصة من ناحيه الظروف التي تعيشها البلاد كذلك لانها جمعت الاهلي بطل افريقيا مع غريمه التقليدي الزمالك في دور الثمانية لدوري ابطال افريقيا لكرة القدم والتي اقيمت باستاد الجونة بالمنتجع السياحي المطل علي البحر الأحمربعد أن تأجل موعدها اكثر من مرة وثارت مخاوف من احتمال نقلها لخارج مصر بسبب الظروف الامنية وكونها تأتي في ظل توقف النشاط الرياضي في مصر منذ اندلاع احتجاجات ال30 من يونيو الماضي والتي اطاحت بنظام الرئيس السابق محمد مرسي ليصبح مصير بطولة الدوري في مهب الريح. وهي مهمه صعبة يتحملها أمن البحر الاحمر وقد تكون هي المرة الاولي من نوعها التي يواجهها نظرا لظروف المباراة غير التقليدية مابين قرارات اقامة المباراة بدون جمهور وبين اصرار التراس اهلاوي وزملكاوي علي حضورها وبين تأمين المناطق الحيوية والمصالح الحكومية بمدينة الغردقة من المظاهرات، والمسيرات اليومية التي تطوف شوارعها من مؤيدي" المعزول "، حيث قامت مديرية أمن المحافظة بقيادة مديرها اللواء حمدي الجزار، بوضع خطة، تشمل دوريات أمنية وكمائن ثابتة ومتنقلة بمختلف شوارع وميادين الغردقة، وذلك قبل المباراة . ووضع اللواء حمدي الجزار مدير أمن البحر الاحمر كافة الإجراءات علي مداخل مدينة الغردقة خاصة من ناحية الجونة، بعد إصرار ألتراس أهلاوي علي حضور المباراة. وأضاف الجزار أن المديرية وضعت أكثر من خطة لتأمين المباراة ، أن هناك إجراءات أمنية مشددة، مشيرًا إلي أنه تمت الاستعانة بتشكيلات من الأمن المركزي من محافظة سوهاج، وأسيوط والتي تصل إلي 15 تشكيلا أمنيًا بالإضافة إلي 300 ضابط و600 فرد أمن وذلك لتأمين المباراة ونظرا لاستمرار المظاهرات والمسيرات بالغردقة، تم وضع خطة أمنية لتأمين المدينة وكاميرات مراقبة لكل صغيرة وكبيرة بالداخل في نفس وقت تأمين المباراة وشدد مدير الأمن في مطالبته جميع المواطنين بالحفاظ علي مصلحة الفريقين وإبراز الصورة الحضارية للرياضة أمام العالم. كما كثفت الأجهزة الأمنية ورجال أمن قري الجونة تواجدها في الكمائن وفي مداخل ومخارج مدينة الجونة، تحسبا لأعمال عنف في حال إصرار جمهوري الزمالك والأهلي من الأولتراس حضور المباراة. وتم إعداد ونشر القوات الخاصة خارج وداخل الملعب وحتي 10 كيلومترات خارج الملعب بخلاف مجموعة من الأكمنة التي تمتد في طريق القاهرةالغردقة بهدف تأمين اللقاء.