سواء اطلق عليها حكومة انتقالية أو مؤقته أو أنقاذ فانه لم يمكن لأحد أن ينكر ان حكومة الدكتور حازم الببلاوي هي حكومة »المهمة الصعبة« فقد جاءت عقب ثورة 30 يونيو التي خرج فيها الشعب المصري العظيم خروجه الكبير الذي سيسجله التاريخ بعد ان سجلته موسوعة »جينس« العالمية فور فرض المصريين لارادتهم واستجابه قواتنا المسلحة الباسلة ومساندتها لها.. تحديات عديدة تواجه حكومة الببلاوي اهمها من وجهة نظري انها مطالبة بأن تحقق مطالب الشعب الصبور الذي تحمل انفلاتا أمنيا وتراجعا في الخدمات الاساسية وارتفاعا في اسعار السلع لمدة عامين كتداعيات لثورة 52 يناير ثم عاما من حكم الاخوان تراجع فيه دور مصر الاقليمي والعالمي وفقدت هيبتها والكثير من الدول الصديقة.. هناك تفاؤل بالحكومة الجديدة بهذا التشكيل الذي يضم كفاءات وخبرات عالمية المستوي مع وجود ثلاثة نواب لرئيس مجلس الوزراء للامن والاقتصاد والعدالة الاجتماعية.. وفي نفس الوقت هو مؤشر جيد ان الحكومة ستسعي بالفعل لتحقيق مطالب الثورتين 52 يناير و03 يونيو »عيش حرية وعدالة اجتماعية« وانها ستضخ دماء جديدة في شرايين الاقتصاد القومي بما يصب في صالح المواطن خاصة محدودي الدخل،.. المطلوب من حكومة الببلاوي وعلي الفور منح أولوية للملف الامني حتي يشعر المواطن المصري بالطمأنينة ونعيد الاستقرار عامود الثقة للمستثمر لنبدأ معا مرحلة جديدة من العمل والانطلاق للتنمية ولمستقبل افضل يستحقه كل مصري.