"كرسي في الكلوب" هذا ما يفعله قيادات جماعة الإخوان المسلمين الآن. تحريض وتخطيط شيطاني للتخريب.. شائعات مغرضة.. غلق طرق، قطع كباري وأنفاق بأجساد شباب مغيب، التخطيط لعمليات إرهابية. خيانة لمصر واستقواء بأمريكا وتركيا، اجتماع تآمري في اسطنبول لقيادات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يبحث كيفية استعادة سطوة الجماعة الأم في مصر. والهدف إرباك رهيب للمشهد السياسي علي أرض الوطن. هل هذا هو سلوك مواطنين مصريين شربوا من نيل مصر؟ هل هذه هي أخلاق الإسلام يا سادة؟ " فيها يا خفيها".. هل هذا هو المبدأ الذي تؤمنون به وتحاولون ترسيخه في عقول شباب تمت برمجتها وتوجيهها لتنفيذ مخططكم الخسيس لهدم مصر؟. لقد أعلن الفريق السيسي في بيانه التاريخي بعد ثورة 30 يونيو أنه لا إقصاء لأحد. وكان يقصدكم باعتباركم فصيلا موجودا لا يمكن انتزاعه من النسيج الوطني للشعب المصري، لكنكم وبكل أسف يا قادة الإخوان تقومون بإقصاء أنفسكم بتلك الممارسات الدنيئة التي تهدفون من خلالها إلي تحدي الإرادة الشعبية للمصريين الذين خرجوا بإجماع غير مسبوق، يرفضون سطوة الجماعة علي مقدرات الوطن، ويواجهون مخططا دوليا مفضوحا تقوده أمريكا لإعادة رسم خريطة المنطقة لتحويلها إلي "الشرق الأوسط الكبير". المخطط الدولي كاد أن ينجح بعد تولي جماعة الإخوان المسلمين حكم مصر، ومليارات الدولارات الأمريكية التي انفقت لتحقيق ذلك وضعت الإدارة الأمريكية في مأزق أمام الكونجرس الآن الذي يحاسب أوباما عن جدوي ما تم دفعه بعدما نجحت إرادة الشعب المصري في إجهاض المشروع الأمريكي الطموح بالسيطرة علي مقدرات شعوب المنطقة ومصائرها عن طريق حكم الإخوان. الموقف لا يزال في رأيي يحتاج إلي يقظة، بل إلي قمة اليقظة من الشعب صاحب الملحمة التي تبهر العالم كله، الآن لابد أن يملأ المواطنون الشرفاء الميادين مثلما فعلوا في 30 يونيو. لابد أن نكمل المشوار الطويل الصعب ونجهض للمرة الثانية بل والعاشرة كل المحاولات التي تريد أن توقف حركة الاقتصاد المصري، وتعطل عجلة إعادة الروح إلي المجتمع، لابد أن تتحرك القوات المسلحة والشرطة لمنع الخارجين عن القانون الذين يغلقون الطرق والكباري والأنفاق. لابد أن نسرع في إعلان الحكومة الجديدة، ومجلس أمناء الصندوق الشعبي لدعم الاقتصاد المصري 306306. لابد أن نري خطوات جريئة شجاعة، مطمئنة، سريعة، تحدث علي الأرض. الانتظار خطأ لا يجب أن نقع فيه، التباطؤ غلطة جبارة كلفتنا الكثير بعد ثورة 25 يناير ولابد أن نتعلم من أخطائنا. الوطن الآن في لحظة فارقة، مهمة، وخطيرة. لا يجب أن نسترخي، ونستريح. لا يجب أن نتعلل بشهر رمضان الذي يقلل من حركة الناس، بل لابد أن نتذكر أننا حققنا أعظم انتصاراتنا في رمضان/أكتوبر 73. الوطن في حاجة إلينا فلنلبي النداء، هيا يا شباب مصر.. هيا يا نساء مصر الباسلات.. هيا يا رجال وشيوخ مصر.. الوطن ينادينا جميعاً.. فلنلبي النداء.