جانب من احتفالات المصريين بعزل الرئيس محمد مرسى رحب العالم بالثورة المصرية التي أدت للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، داعيا للعودة سريعا إلي العملية الديمقراطية بما في ذلك اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة والموافقة علي الدستور للسماح للبلاد باستئناف واستكمال عملية التحول الديمقراطي. وأعربت كاثرين أشتون الممثل السامي للاتحاد الأوروبي في بيان لسفارة الاتحاد الاوروبي بالقاهرة عن أملها بأن تكون الإدارة الجديدة المصرية شاملة للجميع وتضمن الاحترام الكامل للحقوق الأساسية والحريات وسيادة القانون، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بشكل لا لبس فيه بدعم الشعب المصري في تطلعاته إلي الديمقراطية والحكم شامل. وقال اندررياس بيشكيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في بيان لسفارة بلاده بالقاهرة ان ما تحتاجه مصر هو الإصلاحات حتي يتحسن الوضع الاقتصادي وليجد الناس رؤية مستقبلية حقيقية. وأعلنت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان في تصريح من مكتب الاممالمتحدة بالقاهرة عن دعمها لجميع المصريين الساعين لإقامة دولة تصون حقوق الإنسان وحرياتهم وتضمن احترام سيادة القانون. واضافت أن الاحتجاجات الواسعة والمظاهرات علي مدي الأسابيع القليلة الماضية تشكل مؤشرا واضحا علي أن المصريين يريدون احترام حقوقهم الأساسية. وقالت انها اعربت فيما مضي عن قلقها العميق عندما قامت مصر بوضع قوانين جديدة وادخال تعديلات جذرية في المؤسسات الرئيسية بما في ذلك القضاء، وكررت مخاوفها تجاه الدستور المصري المُعَدّل وتجاه عدد من القوانين والمشاريع التي تمّ وضعها منذ ثورة يناير 2011 والمتعلقة بقضايا مثل حرية التعبير وحرية التجمع وحرية منظمات المجتمع المدني للعمل بحرية وكفاءة وحقوق المرأة والأقليات. وأكدت المفوضة السامية استعدادها لوضع مكتبها تحت تصرف الشعب المصري من أجل تقديم الدعم للعملية الانتقالية وعلي وجه الخصوص للجهود التي تبذلها الإدارات المستقبلية لتعزيز مجتمع يقوم علي مبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية مسترشدة بحقوق الإنسان والحريات المعترف بها دوليّاً . وأضافت بيلاي ان المصريين يستحقون أن يعيشوا في مجتمع تديره مؤسسات تضمن احترام حقوقهم،مطالبة الجميع باغتنام هذه الفرصة الجديدة لتحقيق إمكانية هذه البلاد في أن تصبح ديمقراطية تعمل بكامل طاقاتها ومزدهرة دون مزيد من الاضطرابات التي تزعزع استقرارها. واعربت الخارجية القبرصية عن دعمها الراسخ للشعب المصري الودود في تحقيق طموحه من أجل الديمقراطية. وأضافت في بيان لسفارة بلادها ان مصر تلعب دورا حيويا في العالم العربي في سعيها لتحقيق السلام والديمقراطية، ونحن نعلق أهمية كبيرة علي نجاح عملية الانتقال السياسي. وقالت وزارة الخارجية الجورجية في بيان لها انها تأمل أن تواجه الحكومة المؤقتة الأزمة بما يصب في مصلحة الشعب المصري وأن تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية تتسم بالشفافية، مؤكدة أن جورجيا تقف إلي جانب الشعب المصري وتدعم خياراته. ومن جانبها اكتفت السفارة الامريكية بالقاهرة بإعادة نشر تصريحات الرئيس أوباما والذي أعلن فيها ان الولاياتالمتحدة تراقب الوضع الذي لم تتحدد معالمه بعد في مصر وانه في نهاية المطاف فإن مستقبل مصر يمكن فقط ان يقرره الشعب المصري، بالرغم من هذا نحن نشعر بقلق عميق لقرار القوات المسلحة المصرية عزل الرئيس مرسي وتعليق الدستور المصري. ودعا اوباما الجيش المصري إلي التحرك بسرعة وبروح المسؤولية لاعادة السلطة كاملة الي حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا في أقرب وقت ممكن من خلال عملية شاملة وشفافة لافتا الي ان أي انتقال الي الديمقراطية لا يأتي بدون صعوبة لكن في النهاية فإنه يكون متوافقا مع إرادة الشعب. ونفي مصدر بالسفارة الامريكية بالقاهرة ما تداولته بعض وسائل الاعلام والمواقع علي شبكة الإنترنت حول إغلاق مقرها نهائيا بالقاهرة لأجل غير مسمي نظرا لخطورة الوضع بالبلاد. وأضاف ان السفارة مغلقة منذ 30 يونيو الماضي بسبب بدء التظاهرات والاحتجاجات بمصر وذلك خوفا من الاضطرابات والاشتباكات التي قد تقع قرب محيطها. وأوضح المصدر ان إعلان وزارة الخارجية الامريكية إخلاء سفارتها بالقاهرة من جميع الموظفين غير الأساسيين وأفراد اسر الدبلوماسيين والإبقاء علي الطاقم الأساسي للسفارة فقط هو إجراء احترازي وتم اتخاذه من قبل إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير حرصا علي سلامة موظفي السفارة وقد يأخذ الأمر من شهرين لثلاثة اشهر لتعود السفارة للعمل بكامل طاقمها مثلما حدث أثناء الثورة كذلك. وحول ما أعلنه بعض مسئولي الإدارة الامريكية من قطع للمساعدات الامريكية السنوية لمصر قال المصدر: إن هذا الأمر متروك ليناقشه الكونجرس لانه وحده من يستطيع البت فيه.