محلات الاخوان بالقاهرة تشهد كسادا في البيع والشراء.. انعدام التوافد من المشترين .. وعدم قدوم البضائع للمحلات.. نقص شديد في البضائع الموجودة.. غياب كامل لأجهزة الشرطة والجيش عن تأمين المحلات.. تواجد ملحوظ للحراسة الخاصة بالشاطر علي محلاته.. هدوء حذر بالمحيط الكامل لجميع فروع المحلات.. هذا هو المشهد الموجود بمحلات الاخوان بعد فاعليات ثورة 30 يونيو التي اطاحت بالدكتور محمد مرسي من رئاسة الجمهورية. " الاخبار " قامت بجولة تفقدية لجميع افرع المحلات الخاصة بقيادات الاخوان ومنها زاد المملوكة للمهندس خيرت الشاطر النائب الاول للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين .. ساد محيط المحلات المملوكة للشاطر بمدينة نصر وغيرها من الفروع حالة من الهدوء بعد احداث 30 يونيو حيث ظن البعض انه بعد اشتعال الثورة سوف يهجم البلطجية علي المحلات عامة ومحلات الشاطر خاصة وذلك لانتمائه لجماعة الاخوان المسلمين. غابت قوات الشرطة والقوات الخاصة بالجيش عن حماية الممتلكات الخاصة عامة علي الرغم من ان المهندس خيرت الشاطر كان قد ارسل خطابا رسميا الي وزارة الداخلية والقوات المسلحة طالب منهم وضع الشركات الاستثمارية الخاصة به تحت حراسة الشرطة والجيش ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل حيث رفضت الشرطة والجيش هذا الخطاب مؤكدة ان مؤسسات الدولة والممتلكات العامة هي التي تحتاج الي حراسة اكبر واكثر من الممتلكات الخاصة مهما كان انتماء صاحبها السياسي. تواجدت الحراسة الخاصة وبكثرة علي جميع الجوانب الخاصة بالمحلات لحماية جميع الفروع الخاصة بالشاطر . واختفي اقبال المشترين علي محلات زاد بشكل ملحوظ حيث اكد احد الباعة الموجدين بالمحلات انه ومن قبل ثورة 30 يونيو بأسبوع علي الاقل شهدت المحلات اقبالا ضعيفا وكان عدد المشترين المترددين علي المحلات في تناقص مستمر الي ان انعدم الاقبال نهائيا واضاف ان شهر شعبان من كل عام كان يشهدإقبالا لشراء المستلزمات الغذائية، وتخزين كل ما تحتاجه الأسر، خلال شهر رمضان. ولكن علي عكس ذلك تغير المشهد تماما من محلات زاد خشية ان يحدث اي هجوم او تكون المحلات قد اخرجت مالديها من بضائع منتهية الصلاحية او فاسدة.. مؤكدين ان الشركات والتوكيلات الخاصة بالسلع الاستهلاكية قد منعت توريد البضائع الخاصة بهم الي جميع افرع زاد ايضا خوفا من حدوث اي سطو مسلح علي البضائع قبل تسليمها او مادون ذلك. واشار الي ان مجلس ادارة المحلات لم يستغن عن اي بائع موجود بالمحلات علي العكس زاد عدد العمال والباعة الموجودون بالمحلات مؤكدا ان المحلات لم تقم بتخفيضات نهائيا لجلب المشترين او المستهلكين . وعلي الجانب الآخر قامت محلات التوحيد والنور المملوكة لرجب السويركي احد قيادات الدعوة السلفية بالدعوة الي تخفيضات كبيرة علي المحلات لجلب المستهلكين ولكن هذه المحاولة ايضا باءت بالفشل وذلك لان نسبة المستهلكين قد قلت بكثير عن المعتاد. وعن محلات "هايبر وان" فقد خرجت ببعض اللافتات مكتوب عليها نعم للثوار وتحيا مصر لتجنب اعمال البلطجة او السطو المسلح علي المحلات وخرجت بتخفيضات هائلة لجلب المستهلكين . اما محلات مؤمن فكان مكتوب عليها بعض الشعارات المناهضة لجماعة الاخوان المسلمين منها " الاخوان كاذبون " وقامت بفتح باب جانبي للمحلات واغلقت الابواب الرئيسية الحديدية وقامت بتعليق العروض لقلة عدد المتوافدين والمستهلكين علي المحلات .