باتت الرياضة المصرية في مفترق الطرق في الوقت الراهن بعد الأزمات المتلاحقة التي مرت بها خلال الفترة الأخيرة ما بين أزمة اللجنة الأوليمبية المصرية واللجنة الأوليمبية الدولية بشأن لائحة النظام الأساسي الأخيرة.. وكذلك أزمة توقف النشاط الرياضي خاصة بطولة الدوري الكروي والذي يعد استكماله أمراً صعباً للغاية. تلك الأزمات ستكون صداعاً في رأس وزير الرياضة الجديد الذي من المنتظر ان يتولي عمله بمجرد ادائه اليمين في الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها. فالأزمة مع اللجنة الأوليمبية الدولية التي اطلت برأسها في الأسابيع الماضية عندما دخل العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة السابق في صدام مع خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية بعد اعلان الوزير للائحة الاندية الأخيرة والتي حدد فيها السن القانونية لدخول الانتخابات من خلال بند الثماني سنوات بالاضافة الي تحديد المرشحين في العضوية الي فئات عمرية وهو ما رفضته اللجنة الأوليمبية المصرية وتسع أندية من بينها اندية الأهلي والزمالك والزهور والمعادي وقام كل ناد بإرسال شكوي رسمية للجنة الأوليمبية الدولية بالاضافة الي مذكرة أخري من اللجنة الأوليمبية الدولية حتي جاء رد اللجنة الأوليمبية الدولية مخيباً لآمال الوزير وهددت فيه بضرورة وقف التدخل الحكومي فوراً في الهيئات الرياضية سواء الاتحادات أو الأندية.. وطالبت بضرورة الغاء العمل باللائحة الجديدة التي أقرها العامري فاروق واللائحة السابقة التي أصدرها حسن صقر. في الوقت الذي أكد فيه عبدالرحمن يوسف الرئيس التنفيذي للمجلس القومي للرياضة ان الوزير السابق ارسل بالفعل خطاباً للجنة الأوليمبية الدولية يؤكد فيه انه لا يوجد تدخل حكومي في شئون الأندية والاتحادات وانما الوزارة تقوم بوضع الاطار الذي تقوم علي اساسه العملية الانتخابية بينما الانتخابات والشروط من شأن الهيئة الرياضية ذاتها. أما القضية الثانية أمام وزير الرياضة الجديد فستكون استئناف النشاط الرياضي الكروي والذي توقف مؤخراً ولم يستكمل الدوري الأمر الذي يهدد بإلغاء المسابقة كما حدث في الموسم الماضي عقب احداث ستاد بورسعيد في مباراة المصري والأهلي الشهيرة والتي راح ضحيتها 47 من شباب ألتراس الأهلي حيث طالب اتحاد الكرة من وزارة الداخلية حسم امر عودة بطولة الدوري قبل يوم 01 يوليو الحالي حتي يتمكن الاتحاد من انهاء المسابقة في الموعد المحدد.. ومن المنتظر ان يكون اجتماع اليوم لاتحاد الكرة مع مسئولي الداخلية حاسماً لمصير الدوري اما بالاستئناف او بالإلغاء. اما القضية الثالثة فتتعلق بالقضية السابقة لها وهي مسألة عودة الجماهير لمباريات كرة القدم في المباريات خاصة وان جماهير الألتراس في الأندية الشعبية خاصة الأهلي والزمالك والاسماعيلي والاتحاد ترفض اقامة مباريات الدوري دون حضورها المباريات.. وهو الأمر الذي تسبب في ايقاف بطولة الدوري وقت ان حضرت المباريات بالقوة في آخر اسبوع للدوري قبل إيقافه.