شنت الصحف الإسرائيلية علي اختلاف توجهاتها هجوما حادا علي ثورة 30 يونيو التي وصفتها ب"الانقلاب العسكري"، حيث ذكرت كلمة "انقلاب" في جميع تقاريرها ومتابعاتها المختلفة ،علي حد زعمها. وتناولت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الأحداث الجارية في مصر علي صدر صفحتها الأولي تحت عنوان "الانقلاب إلي أين؟" ، ولكنها عادت وقالت إن غضب الجموع الغفيرة الغاضبة علي الفقر ، والزعامات الدينية ، هو الذي أدي إلي هذا الانقلاب. وقالت الصحيفة في وصفها لوضع الإخوان بعد الثورة إنهم أصبحوا مطاردين مرة أخري بعد أن كانوا في سدة الحكم ، متسائلة في الوقت نفسه "ماذا سيكون مصير العلاقات بين مصر وحماس وإسرائيل بعد هذا الانقلاب؟" .وذكرت الصحيفة إن جماعة الإخوان لا غني عنها في مستقبل مصر.وكتب عدد من المحللين السياسيين بالصحيفة عدة تقارير ومقالات عن الوضع في مصر، من بينها مقال للكاتب عاموس هارئيل قال فيه "إنه بالرغم من العداء الذي أظهره الإخوان المسلمين نحو إسرائيل لسنوات يصعب القول إن تل أبيب كانت تريد سقوط حكم الإخوان لأن التنسيق الأمني بين حكم الإخوان وإسرائيل كان أحسن مما كان عليه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك". وفي السياق نفسه ، تناولت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الاحداث في مصر تحت عنوان رئيسي "سؤال جيد لإسرائيل؟" وتصدرت الصفحة الأولي مجموعة من الصور بينها علم إسرائيل وعليه صورة محمد مرسي وأخري للرئيس الإيراني وأخري لكمال أتاتورك، ونصر الله ، وصورة للدمار في شوارع حلب، وذلك تعليقا علي ما يجري في المنطقة. وقالت الصحيفة إنه من "ميدان التحرير" في القاهرة إلي "ساحة تقسيم" في إسطنبول، ومن "أنفاق غزة" حتي "ملاجئ حسن نصر الله" ومن "شوارع حلب" المدمرة إلي "صناديق الاقتراع" في طهران تسود حالة من الفوضي والغليان في الشرق الأوسط ، مضيفة أن الأجهزة الأمنية في تل أبيب تتوقع استمرار هذا الوضع في المنطقة نحو عقد من الزمن. وقالت الصحيفة إن " الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر لم يكن مفاجئا"، وأن المخابرات العسكرية الإسرائيلية كانت تتوقع ذلك منذ شهور.