ربح منتخب الطائرة للناشئين الرهان علي مباراة الجزائر في كأس العالم.. كان الرهان متبادلاً بين الفريقين.. كل منهما يراهن علي الآخر لكي تتعاظم فرصته في الوصول لدور ال61.. لأن الفوز في مباريات أخري مهمة صعبة أو ربما مستحيلة بالنظر إلي تأخر اللعبة في القارة الافريقية عنها في القارات الأخري.. فاز منتخبنا بسهولة غير متوقعة وبثلاثة أشواط نظيفة.. لم تظهر في المباراة ندية بين الطرفين إلا في الشوط الأول فقط الذي انتهي 82/62 وكاد منتخبنا أن يفقده في مرحلة منه تكررت فيه الأخطاء إلا أنه نجح في انتزاعه بأعجوبة ليكون نقطة تحول كبيرة من الناحية المعنوية علي الأقل ليفرض منتخبنا كلمته علي الشوطين الثاني والثالث.. انتهي الثاني 52/51 والثالث 51/01 معبراً عن فارق كبير في المستوي.. تحسن أداء المنتخب عن المباراة الأولي أمام كوريا بينما تدهور مستوي المنتخب الجزائري مقارنة بأدائه أمام أمريكا تلك المباراة التي انتزع فيها شوطاً.. وحتي الآن هرب منتخبنا من المركز الأخير الذي يبعده عن اللعب مع الكبار وتركه للجزائر، لكن السؤال الذي طرح نفسه ماذا لو فازت الجزائر بمباراة قادمة رغم استحالة ذلك من الناحية العملية فهل ترجح كفته مع منتخب مصر لمجرد أنه فاز بشوط أمام أمريكا.. هذا تساؤل غير منطقي بالنظر إلي المستويات الفنية لكنه مطروح نظرياً.. وحسمه محمد اللقاني المدير الفني بالإشارة إلي أن الفائز 3/صفر أو 3/1 يحصل علي 3 نقاط والفائز 3/2 يحصل علي نقطتين والمنافس علي نقطة واحدة، ولو افترضنا فوز الجزائر 3/2 يصبح منتخبنا الأفضل بنقطة »كبيرة« ولو افترضنا أيضاً أن الجزائر فاز 3/صفر أو 3/1 فإنه يحصل علي 3 نقاط ويتساوي معنا ويتم الاعتماد في هذه الحالة علي عدد النقاط »الصغيرة« المسجلة في الأشواط وهنا تبرز قيمة الفوز علي الجزائر بفارق كبير من الأشواط. من ناحيته أبدي يوسف حسن رئيس البعثة ارتياحاً كبيراً وقال إن مباراة الجزائر كانت الفرصة الأخيرة للطرفين ونجح لاعبونا في اقتناص الفرصة وحققوا فوزاً سهلاً حيث انهارت مقاومة الجزائريين. وفي الثانية ظهر اليوم »الأحد« بتوقيت مدينة ميكسيكالي »الحادية عشرة مساء اليوم بتوقيت القاهرة« يلتقي منتخبنا مع المنتخب الأمريكي والذي يأتي عقب لقاء من الوزن الثقيل جداً »فجر أمس« أمام منتخب البرازيل الذي يتمتع بقدرات مهارية وبدنية عالية جعلت اللقاني يرشحه مع روسيا لبلوغ المباراة النهائية علي عكس منتخب أمريكا الذي يراه الجهاز الفني أقل من المتوقع ويمكن لمنتخبنا تحقيق نتيجة إيجابية معه حيث لم تعد اللعبة في بلاد العم سام في الطليعة كما كانت من قبل.. إلا أن الأمريكان يتمتعون بمساندة جماهيرية هي الأكبر بعد منتخب المكسيك وبفضل هذه المساندة صمد الفريق إلي حد ما أمام البرازيل.. ومع مباراة مصر وأمريكا ينتهي الدور التمهيدي لمنتخبنا.. وتنتقل أربعة فرق من كل مجموعة غداً إلي دور ال61 ليخوضوا المنافسة »الأول مع الرابع والثاني مع الثالث«. ويلتقي اليوم أيضاً في ميكسيكالي الأرجنتين مع تشيلي والبرازيل مع كوريا وكوبا مع اليابان.. بينما يلتقي في تيخوانا الصين مع تونس وبولندا مع بيلاروسيا ورواندا مع إيران.