سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تباين ردود أفعال القوي السياسية حول قطع العلاقات مع سوريا المؤيدون: ترضي جميع المصريين وتوقف المد الشيعي.. الرافضون: تدخل في شئون الآخرين وتشعل الحرب الطائفية
انتقدت بعض الاحزاب السياسية القرارات التي اعلنها الرئيس محمد مرسي بقطع العلاقات مع النظام السوري وسحب القائم بالاعمال في سوريا واعتبرتها تدخلا في الشئون الداخلية لسوريا ودعوة لتأزيم الوضع ، فيما اعتبرت بعض القوي الاسلامية بأنه قرار جيد ويرضي جموع المواطنين ، حيث اكد محمد نور عضو الهيئة العليا لحزب الوطن ان قرار رئيس الجمهورية بقطع العلاقات مع سوريا قرار جيد ويرضي جموع المصريين ولكن لابد من مزيد من الضغط العربي من كافة الدول العربية وهو ما لم يتوقعه نور بأن يتوافق جميع الدول العربية علي قرار موحد بشأن سوريا. واكد د. عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية ان مصر لم تكن أبدا مذهبية أو طائفية، وأن واجبها داخليا وعربيا وعالميا هو الانتصار لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، واشار حمزاوي تعليقا علي قطع العلاقات مع سوريا ان نظام الأسد مجرم ومتورط في جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة منظمة وتصفية جماعية، شأنه شأن بعض مقاوميه المتطرفين والتكفيريين ، الا ان قطع العلاقات مع نظام الأسد ضرورة، لكن ليس كاستجابة للمذهبية وللطائفية المقيتتين كما فعل رئيس الجمهورية . واشار د.عبدالله المغازي المتحدث الاعلامي لحزب الوفد ان دعم مصر الكامل للشعب السوري ضد نظام بشار الاسد الدموي معلوم امام العالم ولكن المشكلة السورية تزداد سوءاً كلما تدخلت اطراف خارجية وهو ما يهدد ان تتحول سوريا الي ساحة لحرب عالمية مصغرة خاصة مع الدعم العسكري الامريكي ويتحول الامر في النهاية الي حرب طائفية تخرج من حدود سوريا الي باقي البلدان العربية. وعلق المغازي علي اعلان الرئيس مرسي قطع علاقات مصر بالنظام السوري وسحب السفير المصري بانها خطوة لا تنبع من استقلالية الارادة السياسية . واشار الدكتور وحيد عبد المجيد، الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطني إن الرئيس محمد مرسي يحاول استخدام ازمة الشعب السوري كورقة لتشتيت الانظار. مضيفا انه ينبغي الالتفات إلي الشئون الداخلية بدلا من المتاجرة بالقضية السورية. واكد محمد حسان المتحدث الرسمي لحزب البناء والتنمية ان قرارات الرئيس مرسي بشأن ما يجري في سوريا هي قرارات جيدة لاعتبار دولة سوريا امتداداً للامن القومي المصري بالاضافة الي انها محاولة لوقف المد الشيعي خاصة بعد دخول حزب الله في سوريا. واضاف حسان ان دعوة الرئيس لدعم سوريا ماديا في الداخل والخارج هي دعوة عامة يجب ان تلقي قبولاً من كافة الدول العربية. وأكد حزب الكرامةان قطع العلاقات ليس فقط مع النظام ولكن مع الدولة والشعب السوريين كما انه ينهي أمكانية القيام بدور مصري لحل سياسي للكارثة السورية التي لن تحل عسكريا . وقال الحزب أن دعوة مرسي لبناء سوريا الجديدة تعد تدخلاً في شأن دولة عربية شقيقة، وتناقض قوله وفعله، عندما رفض التدخل الفرنسي في دولة مالي، مؤكداً أن حديث الدكتور مرسي يخصه هو، ويعبر عنه وعن جماعته، ولا يعبر عن الشعب المصري بأي شكل من الأشكال.. وانتقد م.طارق الملط عضو المكتب السياسي لحزب الوسط المواقف العنترية التي اتخذها الرئيس مرسي بغلق السفارات ومعاداة حزب الله دون التشاور مع احد عتبار الموقف مسألة امن قومي وفي الوقت البلاد جسدها مثخن بالجراح فهي تنزف.. إقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا فنحن نواجه خطاب الكراهية والعنف والإقصاء.. بخطاب حب الوطن .. والعمل جميعا علي رفعته ..وإحترام وإستيعاب كل الآراء ومناقشتها، ودعوة كل شركاء الثورة ليجلسوا معا .. ومن جانبها اكدت حركة 6 ابريل انها تتعجب من رفض مرسي الشديد التدخل الأجنبي في سوريا ثم يدعو في الوقت نفسه لفرض حظر جوي علي طيران النظام السوري، وهو ما يسمح بالتدخل الأجنبي ومن سحبه الآن للقائم بالأعمال المصرية في سوريا بعد أن كان هو من أعاده إلي سوريا في وقت سابق، إضافة إلي موقفه من تسليح المعارضة في سوريا، تزامناً مع موقف واشنطن بتسليح المعارضة، مما يدل أن هذا النظام مرتبك وليس له سياسة واضحة، في حين أن الأزمة في سوريا معقدة ومتشابكة وتحتاج إلي أولوية وقف سفك الدماء في سوريا. واعتبر محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية خطاب الرئيس نوعاً من استغلال آلام الشعب السوري ودعم متأخر لقضيتهم ، وما يتعرضون له من مذابح وإبادات جماعية من أجل توصيل رسالة للشعب المصري قبل تظاهرات 30 يونيو وأيضا ليوضح الرئيس للعالم أن له شعبيته ومؤيديه .