د. ليلى عبدالمجيد - د. سامى الشريف - د، صفوات العالم كيف يري خبراء الإعلام أزمة موازنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون التي رفضت مرتين باللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الشوري حيث وصلت الميزانية إلي 2.3 مليار جنيه وهو ما يراه اعضاء الشوري مبلغاً ضخماً ويطالون بتخفيضه خاصة مع الديون المتراكمة علي الاتحاد لبنك الاستثمار التي وصلت الي 91 مليار جنيه حصيلة السندات والعقود السابقة. تقول د. ليلي عبد المجيد استاذة الاعلام بجامعة القاهرة يجب النظر في الديون المتراكمة ومحاولة مناقشة الحكومة في الغائها وإعادة النظر في الحوافز المكافآت التي يحصل عليها العاملون دون المساس بأساسي المرتبات كما يجب تخيير العاملين خارج ماسبيرو في البقاء أو الرحيل لما يكلفه تواجدهم من مبالغ طائلة دون فائدة ملموسة بالاضافة الي اعادة النظر في الانشاءات والمبالغ التي تصرف علي الشركات التابعة للاتحاد مثل مدينة الانتاج وصوت القاهرة والتي تتسم بطابع خاص والتي من دورها أن تصبح داعمة وليست مستهلكة ذلك بجانب وجود لجان لدراسة اسباب امتناع المعلنين عن ماسبيرو وانصرافهم مما يؤثر بشكل كبير علي العائد المادي كما أري أن تقليل ساعات البث في بعض القنوات والإذاعات سيكون له دورمؤثر في تقليل النفقات. ويري الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز ان عملية تخفيض النفقات يتلخص في إعادة الهيكلة وترتيب الأوضاع مما يضمن تحويل ذلك المرفق لان يكون خدميا للمواطن وليس جهة دعائية للسلطة مما يضمن وجود استثمارات يستطيع من خلالها ماسبيرو ان يتعافي مما هو عليه وبذلك لن نحتاج إلي نغمة خفض النفقات فأنا أري أن ما يسمي بتخفيض اجور العاملين ماهو الا التفات علي المشكلة الاساسية وهي كيف تزيد عوائد ماسبيرو؟ ويقول د. صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة يجب ان يكون هناك هيكلة شاملة لماسبيرو في جميع القطاعات سواء التليفزيونية أو الإذاعية وذلك عن طريق دراسة سليمة فأنا أعلم ان هناك مبالغات كبيرة في الاجور لبعض القيادات والتي يمكن تخفيضها او توزيعها بشكل متساو بين العاملين هذا بجانب ربط الأجر بعدد ساعات العمل الفعلية وليس النظرية فقدنجد بعض العاملين غير مؤثرين إلا أنهم يحصلون علي مبالغ ضخمة نهاية كل شهر وهذا ينطبق تماماً علي القنوات الاقليمية والمتخصصة والإذاعات الموجهة فيجب استثمار الجيد منها وتقليص دور الغير ذلك. ويقول د. سامي الشريف استاذ الإعلام بجامعة القاهرة ان مجلس الشوري لا يقوي علي عملية وضع الميزانية وذلك لوجود تراكمات تاريخية لا يستطيع فهمها سوي لجنة متخصصة من داخل الاتحاد والتي من جهتها تستطيع ان تضع تصورا اقتصاديا بجانب درايتها للعوامل الإعلامية فمن خلال منصبي السابق كرئيس لاتحاد الإذاعة والتليفزيون كنت أعاني من العجز المتزايد في الميزانية فتقليل النفقات قد يأتي من خلال وضع تصور واضح لدور ماسبيرو إذا كان إعلاما تجاريا أم خدميا وإذا قام ببعض الخدمات للوزارات أو الهيئات الحكومية يجب ان تكون مدفوعة الاجر وذلك للتقليل من العبء العام علي الموازنة كما يجب اعادة النظر في القنوات المتخصصة والاقليمية والإذاعات الموجهة لانها تفتقد لهوية المنطقة التي وجهت اليها وهذا يعني عدم تقديم دورها ببجانب اعادة النظر في العمالة بشكل عام والتعيينات يقول د.عدلي رضا أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة يجب ان يعلم مجلس الشوري ان اتحاد الإذاعة والتليفزيون هيئة عامة خدمية، وليست هيئة ربحية، تقدم خدمة إعلامية للمجتمع وتحافظ علي التوازن الاعلامي حتي لا ينفرد الاعلام الخاص بتشكيل وعي وثقافة مجتمع باكمله دون تدخل الدولة.. ويضيف من المعروف ان صناعة الاعلام مكلفة، وهذه الميزانية التي طالب باعتمادها الاتحاد تذهب اغلبيتها لاجور العاملين الذين وصلت اعدادهم الي اكثر من 43 الف عامل وهو ما يفوق قوة العمل بشكل كبير، بينما هناك جزء صغير لتنمية الاداء الاعلامي وتقديم خدمة افضل.