جثة مقاتل ينتمى لصفوف المعارضة قرب القصير احتدت حرب كلامية بين روسياوالولاياتالمتحدة بشأن تسليح نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك قبل محادثات سلام اقترحها البلدان في جنيف الشهر القادم. وفي لهجة مشددة، حذرت الولاياتالمتحدة وألمانيا روسيا من أن تسليح قوات الأسد سيضر بالجهود الرامية لجمع طرفي الصراع نحو التفاوض كما سيضر بتوازن القوي في المنطقة. وقالت روسيا إنها ستفي بتنفيذ صفقة صواريخ إس- 300 أرض-جو بعيدة المدي أبرمتها مع حكومة الأسد عام 2010 كرادع ضد تدخل عسكري خارجي، وهو أمر يثير قلق الغرب اذ قد يجعل فرض منطقة لحظر الطيران أكثر خطورة بكثير وقد يهدد الطائرات في عمق المجال الجوي لإسرائيل أو في تركيا العضو في حلف شمال الأطلنطي. وطلب وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" بعد محادثات مع نظيره الألماني "جيدو فيسترفيله" من موسكو "عدم قلب التوازن الحالي للقوي في المنطقة لاسيما بالنسبة لإسرائيل عبر تسليم هذه الصواريخ سواء كانت تستند لعقود قديمة ام لا". وفي أقوي إدانة أمريكية حتي الان، قال كيري "هذا في تقديرنا عمل غير مسئول نظرا لحجم الأسلحة وطبيعة الأسلحة وسيؤثر علي توازن المصالح والإستقرار في المنطقة". وقال كيري إن موقف موسكو سيضر بجهود السلام، مضيفا ان روسيا أظهرت أنها تؤيد حكومة انتقالية في سوريا. وقال كيري إنه مقتنع بأن المعارضة السورية ستشارك في المؤتمر بالرغم من تهديدها بمقاطعته. وتسعي الولاياتالمتحدةوروسيا إلي عقد مؤتمر سلام في جنيف الشهر القادم لإنهاء الحرب التي أسفرت عن سقوط أكثر من 80 ألف قتيل. وأدرجت الأممالمتحدة امس الأول "جبهة النصرة" التي تقاتل في صفوف المعارضة علي لائحة المنظمات الراعية للإرهاب مما يعني تجميد أصول الجبهة ويفرض حظر علي تسليمها أسلحة. وفي تطور هام، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن عدد اللاجئين السوريين المسجّلين الذين فروا من سوريا إلي دول الجوار تخطي ال1.6 مليون شخص خلال الأسبوع الماضي..