حذرت الولاياتالمتحدة وألمانيا روسيا يوم الجمعة من أن تسليح قوات الرئيس بشار الأسد سيضر بالجهود الرامية لجمع طرفي الصراع في سوريا لاجراء محادثات سلام. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد محادثات مع نظيره الألماني جيدو فيسترفله إن خطط روسيا لإرسال نظام دفاع جوي متطور للأسد يعرض أمن إسرائيل ايضا للخطر. وتسعى الولاياتالمتحدةوروسيا رغم الخلافات بينهما إلى عقد مؤتمر سلام في جنيف الشهر القادم لإنهاء الحرب المستمرة منذ 26 شهرا والتي أسفرت عن سقوط ما يزيد عن 80 ألف قتيل ويهدد بإشعال مواجهات أوسع في الشرق الأوسط. وتأمل واشنطن أن يؤدي المؤتمر الذي يعرف باسم "جنيف 2" - بعد انعقاد مؤتمر أول في المدينة السويسرية العام الماضي - إلى حكومة انتقالية في سوريا. وقالت روسيا إنها ستفي بتنفيذ صفقة صواريخ إس- 300 أرض-جو بعيدة المدى أبرمتها مع حكومة الأسد في عام 2010 كرادع ضد تدخل عسكري خارجي. وهاجمت قرار الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع بتخفيف حظر على تسليح المعارضة وهي خطوة قال دبلوماسي أوروبي إنها تستهدف أن تظهر للأسد أن الغرب يمكنه تسليح المعارضة في وقت لاحق. لكن فيسترفله قال إن إرسال الصواريخ الروسية إلى الأسد "خاطئ تماما" ودعا الأسد إلى "وقف العنف والمجيء إلى طاولة التفاوض." وقال "من المهم للغاية أن يحصل مؤتمر جنيف 2 على فرصة حقيقية ومن ثم فإننا نطلب ونلح على الجميع ألا يفسدوا هذا المؤتمر." وأضاف "لا أحد يعرف ما إذا كان النجاح سيكون حليفا لهذا المؤتمر لكن روسيا أرسلت إلى العالم وإلى المنطقة الرسالة الخطأ بتسليم (سوريا الصواريخ) إس- 300 واسلحة أخرى." وانتقد كيري التزام موسكو بإرسال الصواريخ إلى الأسد وقال أيضا إن روسيا أظهرت أنها تؤيد حكومة انتقالية في سوريا. وقال "سنعرف بسرعة كبيرة ما إذا كانوا يتصرفون هم والآخرون بحسن نية في محاولة لتقديم اسماء تحظى بشرعية قد تكون مقبولة للجانبين قادرة على تشكيل حكومة انتقالية. وإذا لم يتصرفوا بنية حسنة فإن العالم كله سيعرف ذلك."