أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس عن ثقته في قدرة مالي علي تجاوز التحديات من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد في 28 يوليو. واعتبر فابيوس خلال لقائه رئيس مالي المؤقت ديونكوندا تراوري بالعاصمة المالية باماكو أن الانتخابات تمهد الطريق لانسحاب القوات الفرنسية من شمال البلاد بشكل كامل. جاء ذلك في الوقت الذي أصيب فيه جندي فرنسي بعد أن أطلق مجهولون النار علي دورية فرنسية في مدينة كيدال التي مازالت تحت سيطرة المتطرفين. ووصل فابيوس إلي مالي قادما من النيجر حيث التقي رئيسها محمد يوسف الذي حمل متشددين قادمين من ليبيا مسئولية الهجوم الانتحاري الذي استهدف منجما لليورانيوم تديره شركة فرنسية الأسبوع الماضي. وأوضح فابيوس أن جنوب ليبيا أصبح ملاذا آمنا للجماعات المتشددة في منطقة الصحراء الكبري معربا عن أمله في أن تبذل الدول الأفريقية وفي مقدمتها تونس والجزائر وتشاد ومالي ومصر جهدا مشتركا للتصدي لتلك الأزمة أضاف أن بلاده ستساعد "بكثير من العزم والتضامن".