أوضح وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس"، أمس خلال زيارة للنيجر، إثر هجوم انتحاريين على منجم لليورانيوم، تديره شركة فرنسية الأسبوع الماضي، أن "جنوب ليبيا"، الذي يفتقر للقانون، بدأ يتحول إلى ملاذ آمن للجماعات المتشددة في منطقة الصحراء الكبرى. مشددا على الدول الإفريقية، ببذل جهود منسقة؛ للتصدي لتهديد الإسلاميين المتنامي في صحراء جنوب ليبيا، ونقلت وكالة "رويترز" عن "فابيوس" قوله، إن الجهود اللازمة للتصدي للمشكلة في جنوب ليبيا، ستحتاج إلى دعم تونس والجزائر وتشاد ومالي ومصر. وأضاف "نظرا لأن جزءا كبيرا من ليبيا، يمكن أن يشكل ملاذا للجماعات الإرهابية، يتعين على كل هذه الدول أن تعمل معا"، مضيفا ان فرنسا ستساعدها "بكثير من العزم والتضامن". واستطرد، أصبحت ليبيا طريقا لتهريب الأسلحة لمقاتلي القاعدة، في منطقة الصحراء الكبرى، منذ سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي في 2011. ويرى خبراء أن الجنوب الليبي، تحول في الأشهر الأخيرة إلى معقل لتدريب خلايا القاعدة في المغرب الإسلامي، بعد الهجوم الفرنسي علي مالي وفقا لوكالة "فرانس برس". ففي هذه المناطق الصحراوية، مترامية الأطراف والخارجة عن كل سيطرة، أصبح المسلحون المتطرفون يملكون قواعد جديدة، يهددون منها بلدان المنطقة، خاصة الدول التي أيدت فرنسا في هجومها على مالي. وشهدت النيجر في 23 مايو الماضى، هجومين انتحاريين، خلفا عشرين قتيلا معظمهم جنود نيجريين، من قبل جهاديين معسكرين في "أغاديز". وذكر الرئيس النيجيري، يوم الاثنين الماضى، أن المهاجمين، أتوا من جنوب ليبيا، موضحا أنهم كانوا يعدون أيضا "هجوما" على تشاد، لكن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان نفى هذا الأمر. وكالات اخبارمصر-البديل