نفت ليبيا اتهامات النيجر بقدوم المسلحين الذين هاجموا قاعدة للجيش ومنجما لليورانيوم هناك من أراضيها، بينما حذر الرئيس النيجري من أن "الإسلاميين" سيستهدفون تشاد بعد بلاده. وأكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في مؤتمر صحفي خلال زيارته لبروكسل أن الادعاءات بأن المسلحين الذين هاجموا قاعدة للجيش ومنجما في النيجر قدموا من ليبيا "لا أساس لها ولا تمت إلي الواقع بصلة"، مضيفا أن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي "هو الذي صدّر الإرهاب، وليبيا الجديدة لن تسمح بذلك". وجدد زيدان دعوة ليبيا للنيجر إلي تسليم الساعدي نجل القذافي ومسؤولين آخرين من النظام السابق فروا إلي النيجر خلال الحرب بليبيا، وأنحي عليهم باللائمة في القيام بأعمال "إرهابية" في المنطقة. من جانبه، أعلن رئيس النيجر محمد يوسف أن "إسلاميين متطرفين يحضرون في الجنوب الليبي لهجوم علي تشاد" بعد التفجيرين اللذين وقعا شمال النيجر الخميس الماضي. وقال يوسف: "بالنسبة للنيجر انتقل التهديد الرئيسي من الحدود المالية إلي الحدود الليبية، وأؤكد أن العدو الذي هاجمنا في أغاديز وأرليت يأتي من الجنوب الليبي حيث يتم أيضا تحضير هجوم آخر علي تشاد". وأسفر التفجيران اللذان وقعا الخميس الماضي عن مقتل 24 جنديا ومدني وإلحاق أضرار بمعدات في منجم "سومير" التابع لشركة "أريفا" الفرنسية والذي يمد المفاعلات النووية الفرنسية باليورانيوم. وتبنت هذه الهجمات -الأولي من نوعها في هذا البلد- جماعتان إسلاميتان هما "الموقعون بالدم" للجهادي الجزائري مختار بلمختار وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وقالتا إن الهجومين جاءا ردا علي دور النيجر في الحرب التي قادتها فرنسا علي الإسلاميين في مالي.