كلنا يذكر ما كانت تحمله السيارة من أرقام في الخلف والأمام وما كنا نراه من اختلاف في عدد ارقام اللوحة، فمنها من كان صغيرا ويتدرج ليصل لمرحلة الكبر ولكنه مهما صغر أو كبر فكان يسيرا علي رجل المرور في التقاطه، وجاءت الثورة ورحلت ولكن يبدو أنها لم يكن ضمن أهدافها »لوحة اجتماعية« وظل المرور يسحب من لديه لوحة تحمل ارقاما فقط لتحل محلها تلك اللوحة الجديدة التي تحمل حروفا وأرقاما، وحتي لا يضج الناس من هذا التغيير، حلفت ادارة المرور بأغلظ الايمان أنها لاتضع حروفا علي تلك اللوحات تحمل دلالات معينة حتي لاتوقع صاحب السيارة في حرج دائم طيلة ركوبه السيارة، وهنا أدرك الناس انهم في أمان. ومع البدايات وظهور حروف ليس لها دلالات وحروف في دائرة الامان والطمأنينة، بدأت تظهر علي اللوحة علامات تأثرها بما يحدث من انفلات في الشارع وألفاظ تخترق الأذان، فاخترقت الالفاظ حروف السيارات وما أدراك ما يفرزه البعض من نكات خاصة في أوقات الازمات، فرجل المرور قبل الثورة وفي فترة سيطرته علي الشارع كثيرا ما كان يحذر السيارة التي يراها قد تعوق حركة المرور عن طريق مناداتها بماركتها ولونها، أما الآن ومع وجود الحروف علي لوحتي السيارة فاعتقد ان عسكري المرور حينما يتعافي ويصحو من غفوته سيجد أمامه الطريق ممهدا لتحذير السيارة عن طريق حروفها أو أن يجد قائد السيارة التي تحمل حروفه دلالة مخجلة يجد قائد سيارة أخري تسير بجواره لتحذره عن طريق حروفه بوجود خلل في اطار السيارة. أنا لم أقم باحصاء الحروف التي تحملها السيارات ولم أحفظها »ص م«، ولكن ما لفت نظري ان هناك ال »أب« أو ال »أم« وهي من الحروف المستحسنة ولكن لايصح ان يكون هناك ال »ع و« أو ال »ن و« أو ال »ل ص« أو ال »ق ط« وال »ف أر« أو ال »ه ر«، وهناك بعض الحروف لو ان الطرف الثالث تدخل بحرف اضافي لاعطت دلالة مخجلة. فهل تخرج عن وقارك لو أن أحدا ناداك بحروف سيارتك فهل تواكب موضة الشارع وتستخدم ال » س ب« ام تعطيه ظهرك وتوحي له انك مشغول بما يحويه ال »م ق« من »ب ن« ام تمتص غضبك باستخدم ال »ل ب«. السليم والمفعص! رغم التحسن الذي طرأ علي الفاكهة والخضار ورغم زيادة السعر الا انه كأي شئ لابد له من قرين من نفس النوع فكما توجد الطماطم السليمة نجد أنها تتدرج من السليم الي نصف المفعص حتي يصل الي المفعص بالكامل مع التدرج في السعر، ايضا يندرج تحت هذا جميع انواع الفاكهة فنجد تدرجها في السعر حسب الجودة رغم انه كان يحتضنها قفص واحد، لتنتقي انت ماتستطيع شراءه، ولكن ارجو الا تصل فكرة البائع هذه الذي استطاع بها ان يضمن ربحه من هذه السلعة الا تصل الي كل ما يرتبط بحياتنا اليومية خاصة، ان كل ما يرتبط بحياتنا فيه أيضا القرين نختار منه ما يناسبنا فهناك مدارس الحكومة والخاصة والمستشفي الحكومي والخاص والاسكان الحكومي والخاص. فحتي لايكون لدينا علاج سليم وعلاج مفعص وتعليم سليم وتعليم مفعص وشقة سليمة وشقة مفعصة اطالب كل مسئول ان يخلص النية ويضع هدفا واحدا أمامه انه يعلّم ويعالج ويسكّن ابناء مصر. السابق والشو الإعلامي محاكمات الرئيس السابق دائما ما يغلب عليها حب الظهور الاعلامي خاصة ان كل من في القاعة يريد الظهور إما من خلال الايماءة بوجهه خلف الكاميرات أو ان يصرعلي ان يدرج اسمه تحت اي بند خلال الجلسة أو أن يختلق نوعا من سوء التفاهم حتي يتردد اسمه داخل القاعة لا اجد داعيا لاذاعة تلك الجلسات بأكملها علي الهواء مباشرة والاكتفاء باذاعة افتتاح الجلسة حتي نفرق بين من يأتي للشو الاعلامي وبين من أتي للدفاع عن المجني عليهم أو المتهمين.