نجيب الريحاني، اسماعيل ياسين، لماذا كل هذا الحنين الي افلاهما الان؟ هل هو الرغبة في الضحك بلا مرارة؟ ام انه الشوق لرؤية القاهرة كما كانت منذ ستين او سبعين عاما؟ ايام كانت الاشجار علي جانبي الطريق والبجع الابيض يسبح في البحيرة الرائقة بجزيرة الشاي ايام كانت ضفائر البنات في الجامعة تتحدي نسائم الشتاء وتهتف باسم مصر، ولم تك هناك جرائم اغتصاب او تحرش، اللي يعرف يقول لي. اتمني استمرار احمد امام في منصبه علي رأس وزارة الكهرباء اطول مدة ممكنة في عهد الوزير السابق حسن بلبع كانت احوال الكهرباء اقل سوءا مما هي عليه الان، وهو ما يثبت ان المنحني في النازل، بلاش تغيير من فضلكوا علي ما تفرج، الظاهر ان انقطاع التيار الكهربائي كما ذكرت مرارا قد اضيف الي تقاليدنا الشرقية الاصيلة التي ارجو ان استيقظ ذات صباح لاجدها قد اختفت الي الابد يوماتي علي الله بالخمس او الست ساعات، نتعرض الي نفس هذه الاهانة البالغة القبح المرضي الذين سيموتون اذا توقفت عن العمل الات التنفس الصناعي، البان الاطفال تفسد ، الشغل طول النهار علي الكمبيوتر يذهب هكذا ادراج الرياح، الاجهزة تحترق بسبب انقطاع التيار او عودته فجأة، لكن من الواضح ان السيد وزير الكهرباء بلبع او امام مهتم بأمور اخري، اعتقد ان الاوضاع لن تنصلح في مصر، إلا اذا نسي المسئولون بعض الوقت تلك الامور الاخري، خاصة انها في غير مصلحة البلد. مايو! هل تعلم الكذب من ابريل؟