يستعد رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف لتشكيل حكومة ائتلاف حكومي من أجل تسوية المشاكل الهائلة لبلاده، بعد فوزه في انتخابات تشريعية تاريخية اتسمت بنسبة مشاركة مرتفعة وصلت إلي 60٪ علي الرغم من أعمال عنف متفرقة. ويبقي علي اللجنة الانتخابية أن تعلن رسميا عودة رئيس الوزراء الأسبق البالغ من العمر 63 عاما والذي أطاح به انقلاب الجنرال برويز مشرف في 1999 إلي السلطة بالرغم من هذه النتيجة باتت شبه مؤكدة حسب النتائج الجزئية لاسيما مع اعتراف خصمه الرئيسي زعيم حركة "الإنصاف" بطل الكريكيت السابق عمران خان الذي أثار حماس الشباب والطبقات المتوسطة بوعده بوضع حد للفساد، بهزيمته علي مستوي البلاد. وتولي نواز شريف الذي لا يتحدث بطلاقة ولا يتمتع بحضور قوي لكنه يعتمد علي تجربته الطويلة كرجل دولة، رئاسة الحكومة مرتين من 1990 إلي 1993 ومن1997 إلي 1999 ليعاد ترشيحه مرة ثالثة كرئيس للحكومة، وهو صاحب إمبراطورية صناعية ويعد إداريا جيدا ومنفتحا علي مفاوضات مع حركة طالبان. ورئيس الوزراء الأسبق ثأر لنفسه في هذا الاقتراع مستفيدا خصوصا من مسانديه في معقله في البنجاب أغني ولايات البلاد وأكثرها اكتظاظا بالسكان الذين يلقبونه "بالأسد". وبدا الرجل الستيني الذي يرتدي دائما الزي والقميص التقليدين وسترة، مرتاحا عند إعلانه فوز رابطة مسلمي باكستان جناح نواز أمام مناصريه الذين تجمعوا في لاهور. وقال "علينا أن نحمد الله لأنه أعطي الرابطة فرصة جديدة لخدمة باكستان".