توعد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ب "رد ثأري" علي الهجوم الإسرائيلي علي سوريا واعتبر في تصريحات لشبكة (سي إن إن) الاخبارية الأمريكية ان الهجوم "اعلان حرب" من قبل اسرائيل، في حين أكد مسئول اسرائيلي كبير أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف أمس صواريخ ايرانية مرسلة الي حزب الله. وقال المسئول الإسرائيلي الذي رفض الكشف عن هويته إن "سلاح الجو في حالة تأهب عالية جدا لم يبلغها منذ سنوات لمواجهة اي احتمال". وأوضح ان اسرائيل شنت ضربتين جويتين علي سوريا خلال ثلاثة أيام. وقال "في كل مرة تصل معلومات لاسرائيل حول نقل صواريخ أو أسلحة من سوريا الي لبنان ستهاجم". وقال مسئول مخابرات في منطقة الشرق الأوسط إن الغارة استهدفت صواريخ "فاتح 110" التي تتميز بنظام توجيه دقيق. وأشار مصدر دبلوماسي في بيروت إلي أن الطيران الاسرائيلي استهدف - خلال غارة صباح أمس التي أسفرت عن تفجيرات هزت العاصمة- ثلاثة مواقع عسكرية سورية وهي مركز للبحث العلمي قرب دمشق ومخزن للاسلحة ووحدة للدفاع الجوي مما أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف العسكريين. ونشر الجيش الاسرائيلي بطاريتين من منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ في الشمال. في حين كثف الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الدولية من دوريات المراقبة تحسبا لأي تطورات. ورفض الجيش الاسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تأكيد اي معلومات عن الهجمات إلا أن نتنياهو قال إن أكبر مسئولية هي ضمان أمن اسرائيل ومستقبلها. من جانبه، أكد الرئيس الامريكي باراك اوباما انه من حق اسرائيل ان تعمل علي حماية نفسها من نقل اسلحة سوريا الي حزب الله، وقال "نحن ننسق عن كثب مع الاسرائيليين".ورفض أوباما التعليق علي الهجوم الاسرائيلي وقال " "اترك للحكومة الاسرائيلية تأكيد او نفي حدوث غارة". في الوقت نفسه، قال وزير الدفاع الايراني ان التحركات "اللاانسانية المتهورة للنظام الصهيوني" ستقصر حياة هذا النظام. واعتبر أن الهجوم جري بضوء اخضر من الولاياتالمتحدة . وأعلن قائد سلاح البر الايراني الجنرال احمد رضا بورداستان ان ايران مستعدة ل"تدريب" الجيش السوري اذا احتاج الامر دون التدخل فعليا في "عملياته". وطالبت الخارجية الايرانية من دول المنطقة الرد بحكمة علي هذه الاعتداءات وقال الجيش السوري الحر المعارض ان العمليات التي يشنها مقاتلوه لا ترتبط بالغارات اسرائيلية وأن سوريا تتعرض للقصف علي يد النظام السوري واسرائيل لكن الجيش الحر سيستمر في القتال حتي اسقاط النظام.