أكد مسئولون إسرائيليون الأنباء التي تحدثت عن شن طائرات إسرائيلية غارة استهدفت شحنة صواريخ في سوريا. ويعتقد أنها كانت في طريقها إلي مقاتلي حزب الله في لبنان. وحدثت الغارة الجوية أمس الاول بعدما وافق عليها المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية الذي يرأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي. بنيامين نتنياهو. حسبما ذكر مسئول أمريكي. وقال المسئولون إلي إن الغارة استهدفت شحنة أسلحة متطورة كان من شأنها "تغيير قواعد اللعبة" وقال مسئول آخر إن الهدف كان شحنة صواريخ أرض-أرض متطورة بعيدة المدي. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي. بنيامين نتنياهو. حذر مرارا خلال الأسابيع الماضية من أن إسرائيل مستعدة لاتخاذ إجراءات عسكرية إذا أخلت الأسلحة الكيماوية أو أي أسلحة أخري بميزان القوي مع حزب الله في حال وصولها إليه. من جانبه. قال السفير السوري لدي الأممالمتحدة بشار الجعفري. إنه لا يعلم شيئا عن أي هجوم إسرائيلي علي سوريا. وقال الجعفري "ليس لدي علم بأي هجوم الآن". وفي غضون ذلك. قال الرئيس الأمريكي. باراك أوباما. إنه لا يري إمكانية إرسال جنود أمريكيين إلي سوريا بهدف التعامل مع الحرب الأهلية الدائرة هناك. وقال أوباما - الذي يزور كوستا ريكا في أمريكا اللاتينية الآن - إنه بصفته القائد الأعلي للقوات المسلحة الأمريكية لا يستبعد أي سيناريو "لأن الظروف تتغير". لكنه أضاف أنه لا يتوقع أن سيناريو "إرسال جنود أمريكيين إلي سوريا" سيكون جيدا بالنسبة إلي الولاياتالمتحدة وسوريا. وأثارت وكالات استخبارية غربية مخاوف من احتمال أن يكون النظام السوري قد استخدم أسلحة كيماوية. وهو أمر وصفته الإدارة الأمريكية -في حال حدوثه- بأنه خط أحمر. ورفض ناطق باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق علي مزاعم الغارة الجوية. لكن الناطق أضاف أن "ما يمكن قوله هو أن إسرائيل مصممة علي منع نقل الأسلحة الكيماوية أو أي أسلحة أخري تغير قواعد اللعبة يمد بها النظام السوري الإرهابيين. وخصوصا حزب الله في لبنان". من ناحية أخري بثت صفحات إخبارية موالية للحكومة السورية صورا للرئيس بشار الأسد أمس خلال زيارته المفاجئة لجامعة دمشق للمشاركة باحتفالية خاصة بعيد الشهداء والذي تحتفل به البلاد في السادس من مايو من كل عام. وذكرت صفحة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". أن الأسد "يشارك آلاف الطلاب وبحضور عائلات الشهداء منهم في إزاحة الستار عن النصب التذكاري لشهداء الجامعات السورية في جامعة دمشق".