القيامة ذلك الحدث الفريد الذي يعد قوام اعتقاد المسيحية بل وكل الأديان التي تؤمن بخلود روح الانسان وان هناك قيامة للأموات أي في ذلك اليوم الذي سوف يقام فيه الميزان وتتم الدينونة علي الجميع الصالحين الي الحياة الأبدية والطالحين إلي جهنم خالدين فيها أبداً.. ولكن هناك أيضاً تجليات للقيامة ومعاني كثيرة قد أطلقها لنا الوحي لكي ما نعيش بموجبها ولكي ما تصبح ذات فائدة ومنفعة لنا.. فالقيامة في حد ذاتها تعني الحياة وهي عكس الموت والحياة تعني الأمل والبهجة والتطلع للمستقبل بعين متفائلة أما الموت فهو العكس تماماً فهو يعني النهاية يعني الهلاك يعني الحزن والفراق.. هنا تظهر المعاني الايجابية للقيامة علي المستوي الحياتي واليومي الذي هو مرتبط بالتأكيد بالمعني الروحي.. فقد صحب موت المسيح حالة من الخوف للتلاميذ والمريمات وعندما ذهبنا الي القبر ورأيا الملاك قال لهما لا تخافا انتما فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب ليس هو هنا ولكنه قام كما قال »متي 82:6« ولكن حدث القيامة كان به الفرح الغامر ويخبرنا الوحي في انجيل متي نفس الاصحاح عن حالتهما الستورية حيث يقول الكلمات فخرجتا سريعاً من القبر بخوف وفرح عظيم راكضين لتخبرا تلاميذه وفيما هما منطلقتان لاقاهما يسوع وقال سلام لكما »متي 82:8-9« هذه هي مفردات القيامة التي يجب أن نستعملها في حياتنا بصفة عامة والظروف التي نمر بها في مصر بصفة خاصة فهي تعني بالنسبة لنا الأمل في عودة الامور الي نصابها مرة أخري عودة الهدوء والامن والاستقرار هي سوف تعني لنا استعادة روح الفرح التي هي روح الحياة سوف تعني لنا عودة السلام، السلام مع النفس والسلام مع الآخرين وذلك رهن بالسلام مع الله.. فقيامة المسيح كانت الدليل والبرهان علي صدق ان هناك حياة اخري باقية وصالحة وهي أيضاً دليل وبرهان أكيد علي انه لابد من النهوض بعد السقوط والاقالة من العثرة تلك هي مفردات القيامة التي لابد ان نتسلح بها بإيمان راسخ ويقين كإيماننا بقيامة المسيح في ان تنهض مصر من كبوتها.