أن قيامة السيد المسيح هي برهان علي القوة.. لأن السيد المسيح كان أقوي من الموت حينما قهره وانتصر عليه بل وطأه, هو يقول أين شوكتك ياموت أين غلبتك ياهاوية,.. ما كان ممكنا للموت ان ينتصر علي السيد المسيح الذي فيه كانت الحياة ذاتها علي نحو ماقال أنا هو القيامة والحياة فالمسيح لم يقمه أحد, لكنه قام بقوة لاهوته لأنه كان يحمل في ذاته قوة قيامته.. ان قوة المسيح هي في قيامة المسيح ولذا قال بولس الرسول لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه( في3:10) وكانت كرازة المسيحيين الأوائل بالمسيح القائم من بين الأموات. والسؤال لماذا كان لابد أن يقوم السيد المسيح؟ كان لابد ان يقوم المسيح, لأنه هو القيامة والحياة هذا قال القديس يوحنا الانجيلي: فيه كانت الحياة( يو1:4).. والذي فيه الحياة, لايمكن ان يبقي ميتا, بل انه قال لمرثا( انا هو القيامة والحياة.. من آمن بي ولو مات فسيحيا) يو11:25 ويؤكد نفس المعني بقوله أنا هو الطريق والحق والحياة,( يو14:6).. نعم كيف لايقوم هذا الذي قال عن نفسه ليوحنا الرائي أنا هو الأول والآخر, والحي وكنت ميتا, وها أنا حي الي أبد الآبدين آمين.. ولي مفاتيح الهاوية والموت( رؤ1:18). وكان لابد أن يقوم السيد المسيح, لأن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولاطرفة عين. وتعبر عن ذلك وتقول القسمة السريانية:( انفصلت روحه عن جسده.. ولكن لاهوته لم ينفصل قط لاعن روحه ولا عن جسده).. روحه المتحدة باللاهوت نزلت الي أقسام الأرض السفلي, وكرزت للأرواح التي في السجن, وأصعدتها الي الفردوس.. أما جسده فبقي في القبر متحدا بلاهوته أيضا.. فهو قد مات بشريا من جهة انفصال الروح عن الجسد, ولكنه كان محيي في الروح وكانت له الحياة الثابتة في اللاهوت. ما كان ممكنا ان ينتصر الموت عليه.. بل إنه بموته داس الموت, وهكذا قضي علي سلطان الموت. كان لابد ان يقوم المسيح ليكون الباكورة, يقول القديس بولس الآن قد قام المسيح من الأموات, وصار باكورة الراقدين.. لأنه كما أن في آدم يموت الجميع, هكذا ايضا في المسيح ايضا سيحيا الجميع.. المسيح باكورة, ثم الذين في المسيح في مجيئه(1 كو1:20 22). ويتكلم عن أهمية قيامة المسيح فيقول إن لم يكن المسيح قد قام, فباطل إيمانكم.. أنتم بعد في خطاياكم.. إذن الذين رقدوا في المسيح ايضا قد هلكوا.. ويستطرد إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فإننا أشقي جميع الناس(1 كو15:17 19). كان لابد ان يقوم المسيح, لكي يؤسس المسيحية, ولكي يمكث مع التلاميذ أربعين يوما يحدثهم عن الأمور المختصة بملكوت الله( أع1.:3), ويضع لهم قواعد الإيمان.. ويسلمهم الأسرار والطقوس المسيح قام حقا قام تهنئة قلبية لكل مسيحيي العالم ولمسيحيي الشرق الأوسط بصفة خاصة طالبين من الرب القائم من بين الأموات ان يعم بسلامه علي العالم أجمع وان يحفظ لمصر وحدتها الوطنية.