السىد النجار في حفل تكريم أقيم بلندن لفرديناند دي ليسبس عقب افتتاح قناة السويس.. قال اللورد جلادستون رئيس وزراء بريطانيا: »قد حددت بعملك العظيم هذا مسيو دي ليسبس.. المواقع العظيمة في حروب المستقبل«.. هكذا كانت منطقة القناة محطا لأطماع دائمة، ومسرحا لحروب دائمة.. مئات الالاف من الشهداء، ماتوا فداء لها، وكان الحرص دائما ان سيناء ومنطقة القناة، لا مجال لاستثمار فيها لشركات دولية ومحرم اي مشروعات بنظام حق الانتفاع.. واول من كان عرضه علي مصر تيودور هيرتزل مؤسس الحركة الصهيونية بطلب حق انتفاع بأراضي سيناء لمدة 90 عاما.. وذلك قبل اقامة الدولة الاسرائيلية.. قواعد ثابتة وراسخة عاشت عليها مصر منذ ان كانت ولاية عثمانية وحتي اليوم.. لا وجود اجنبي بسيناء وقناة السويس، تحت اي مسمي بإدارة مشروعات او استثمار وهو مبدأ للحفاظ علي أمن مصر وسيادتها.. ببساطة كل مصري اليوم.. مات احد اجداده بالسخرة دون اجر ليترك لكل منا نصيبه في ملكية قناته، التي تتولي الدولة ادارتها نيابة عنه.. الاجداد لم يتركوا القناة ليمتلكها مستثمرون عرب واجانب بنظام حق انتفاع، وتكون عرضة لتدخلات اجنبية او مجالا لمؤامرات. لا ننكر اهمية مشروع تنمية قناة السويس.. ولكن مثل هذا المشروع ايا كانت اهدافه او تبعيته او المستثمرون فيه.. من المشروعات الاستثمارية طويلة الاجل.. لن يدر دخلا او يوفر فرص عمل عاجلة.. ولذلك فان الاصرار علي قناة السويس يؤكد ان الموضوع برمته ما خفي فيه اكثر ما نعرف.