■■تابعت بسعادة وقائع قرعة كأس الخليج رقم 22 بالعاصمة السعودية العامرة الرياض الإسبوع الماضي وخاصة لحضور المنتخب العراقي بعد جدل سياسي سابق بالإنسحاب من المشاركة، غضباً من سحب تنظيم هذه البطولة من العراق في أكتوبر 2013 بقرار الإجتماع العام لرؤساء إتحادات الكرة بدول الخليج . وأقيمت القرعة وسط أجواء تراثية وفولكلورية جميلة وروح رائعة بين الأشقاء وإنتهت إلى توزيع متوازن للمنتخبات الثمانية يبشر ببطولة مفعمة بالقوة والإثارة ، وتحقيق بروفة جيدة للمونديال الآسيوي خاصة أن سبعة من هذه المنتخبات متأهلة للمشاركة في نهائيات البطولة الآسيوية بإستراليا في يناير المقبل . ■■ وأعود بالذاكرة إلى مقال سابق لي في يناير 2013 عقب إعلان إجتماع سابق لنفس الرؤساء بتأكيد إقامة البطولة في العراق، ووقتها إنتقدت القرار وقلت أنه ليس نهائيا وأن الخطة البديلة جاهزة بتكليف السعودية، وإتهمت الإجتماع بعدم الشفافية وأن القرار النهائي سيكون بناء على سلطات أعلى وفق الحالة الأمنية وقرار الفيفا برفع الحظر الدولي عن المباريات في العراق، وفي اكتوبرعام 2103 ، تحقق ما توقعته وأعلن مؤتمر رؤساء إتحادات كرة القدم بدول الخليج أنفسهم عن سحب تنظيم البطولة من العراق لنفس الأسباب التي كتبتها في مقالي السابق، وبعدها هاجم جاسم جعفر وزير الشباب والرياضةالعراقي القرار ، وتحدث عن خيانة ومؤامرة، وإنسحاب للعراق، ورددت في مقال آخرعلى الوزير العراقي بأنه تجاوز الأعراف الدبلوماسية وأن قرار إنسحاب العراق من دورة الخليج أكبر منه وأن العراق لن تنسحب من الدورة ، وكم كانت سعادتي لمرور هذه الأزمة وبقاء العراق ضمن منتخبات دورة الخليج. ■■ وبعيداً عما سبق، وبعيداًعن تقييم القرعة وتوزيع منتخباتها، فإنني أتمنى أن تكون البطولة عنصراً مساعداً للمنتخبات المشاركة في استراليا ، لإثبات قدرتها – ومعها المنتخبين العربيين الآخرين الأردن وفلسطين - على المنافسة آسيويا والبقاء في البطولة لآخر وقت ، حتى نرى على الأقل تأهل سفير عربي أو إثنيين للدور قبل النهائي، ولن يكون طموحي أفضل من ذلك، بإنتظار متابعة المستويات الخليجية في مونديال الرياض. ردع "العضاض" ■■وفي موضوع مختلف عن الشأن العربي، رفضت محكمة الرياضة الدولية، إستئناف النجم "العضاض" لويس سواريز لاعب برشلونة الجديد، بتخفيض عقوبة إيقافه الشامل لمدة أربعة أشهر وإكتفت فقط بمنحه الفرصة للمشاركة في التدريبات والأنشطة الدعائية أو التجارية، وللأسف فقد دفع برشلونة مبلغ 81 مليون يورو مقابل إنتقال اللاعب إلى صفوفه وتحمل مسؤولية العقوبة والأضرار اللاحقة عنها ، حيث سيغيب اللاعب لثمانية أسابيع عن الدوري الإسباني ول 3 مباريات عن دوري الأبطال الأوروبي، بالإضافة لغيابه عن 9 مباريات دولية مع منتخب بلاده، ولا أعتقد أن اللاعب كان له قيمة تجارية أو دعائية أو تم بيع قميصه بالشكل المتوقع ، أما الإنجليز فقد أعلنوا إرتياحهم لغياب اللاعب عن الدوري الإنجليزي رغم أنه كان أفضل لاعب محترف في البريمييرليج وهدافه ، وذلك على ضوء السمعة السيئة ل "عضات" سواريز التي أساءت لكرة القدم .. وأتمنى أن يكون سواريز الذي تورط في ثلاث عضات تم ضبطها ومشكلة عنصرية ونال بسبب ذلك الإيقاف لأكثر من 45 مباراة منذ عام 2010 وحتى عودته في أكتوبر القادم ما عدا الغرامات المالية، وأرجو أن يكون سواريز قد إتعظ وتاب عن العض والسلوك العدواني، ولعل قسوة كل سلطات كرة القدم في هولندا وانجلترا والفيفا والمحكمة الرياضية معه، تكون رادعاً لكل المشاغبين والعضاضين .