لم يكن ماراثون الدراجات بقيادة الرئيس السيسى صباح الجمعة الماضى مجرد تظاهرة رياضية او حدث تاريخى غير مسبوق فقط, بل رسالة الى الشعب المصرى الذى دعاه القائد المحبوب للخروج الى العمل فى الخامسة صباحا و جائت البداية بهذه المشاركة الرائعة التى كان لها وقع السحر فى نفوس الملايين. و حين دعا الرئيس السيسى الشعب المصرى للخروج الى العمل-و هو معهم-حينها لم يكن لدى الجميع النية فى العمل من الاساس و لكن هذه المبادرة كانت رسالة استنهضت همم تراخت على مدى السنوات الثلاث الماضية شهدت مصر خلالها تظاهرات و مسيرات العنف و التخريب فى انحاء البلاد من عناصر لا تنتمى الى هذا الوطن خاصة ايام الجمعة التى تفننوا فى اطلاق اسماء عليها مثل "قندهار" و غيرها من الاسماء التى توحى بالارهاب و لا شىء غيره. هذا الماراثون هو دعوة تاريخية من الرئيس السيسى للمصريين لأستخدام الدراجات الهوائية فى حل مشكلة المرور و الحفاظ على الشكل الحضارى لمصر هو دعوة جاهزة للتنفيذ و سهلة التطبيق حيث قال الرئيس انه ان الاوان بأن نأتى بافعال و انشطة ايجابية و ان يستمتع الناس بحياتهم معربا عن ايمانه بالحرية و تطلعه بان يعيش الجميع فى مصر بكل حرية و ديمقراطية. و قد اعجبنى ما قاله المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب و الرياضة من ان هذا التجمع يحمل رسالة مبكرة و واضحة للعالم من ان رمزية مشاركة كل الفئات تهدف الى ان مصر اصبحت يدا واحدة و انه لم يتبقى احد الا و يرغب فى عودة مصر لريادتها و تقلدها لمكانتها الرياضية مؤكدين ابداع المصريين و تكاتفهم و هى رسالة غير تقليدية و مهمة تؤكد للعالم ان الأمن مستتب و اننا نبدأ عهد جديد. مرة اخرى اقول ان ماراثون الدراجات ليس مجرد تظاهرة رياضية ولكنه رسالة تؤكد للعالم اننا جميعا هدفنا و طريقنا واحد و انه بالتكاتف و الوحدة كل الامور يمكن تحقيقها بسهولة..حقا كان يوم جمعة سعيد شهد مناسبتين ماراثون الدراجات فى الصباح و كأس العالم فى المناسبات. ميرفت حسنين