مارادونا يشتت عقول العالم في المكسيك.. وزيدان يحطم البرازيل بفرنسا

نواصل استعراض بطولات كأس العالم والتى توقفنا فيها عند بطولة اسبانيا 1982 والتى بدأ الظهور القوى لفذ الكرة الارجنتينية والعالمية دييجو أرماندو مارادونا.. ولندخل على البطولة التى تلتها:
المكسيك 86.. مارادونا يشتت عقول الملايين:
بعد أن اعتذرت كولومبيا عن عدم استضافة كأس العالم 86 لصعوبات مادية.. فنابت عنها المكسيك لتصبح بالتالي اول دولة تحتضن النهائيات مرتين علما بانها استضافت البطولة للمرة الاولى عام 1970.
وشارك في النهائيات التي اقيمت من 31 مايو الى 29 يونيو 24 منتخبا: 14 من اوروبا و5 من امريكا الجنوبية و1 من امريكا الوسطى و2 من افريقيا و2 من اسيا.
وكانت المكسيك تعاني ازمة اقتصادية حادة هي الاسوء منذ 50 عاما لكن على الرغم من ذلك تصدت لاستضافة الحدث العالمي، وكما حصل في تشيلي قبيل عامين من مونديال 1962 ضربها زلزال عنيف في 19 سبتمبر 1985 وادى الى مقتل 30 الف شخص.
وسرعان ما ارسل المسئولون في المكسيك تقارير الى الاتحاد الدولي تؤكد عدم اصابة البنى التحتية من جراء الزلزال وبالتالي فلا خطر على الجمهور الذي سيتابع المباريات في الملاعب.
واعتمد نظام جديد في البطولة يقضى بخروج المغلوب من مباراة واحدة ابتداء من الدور الثاني لزيادة الاثارة، على ان يتأهل اول وثاني كل مجموعة بالاضافة الى افضل اربعة منتخبات في الدور الاول.
وفرض الارجنتيني دييجو مارادونا نفسه للبطولة من دون منازع وكانت له اليد الطولى في احراز منتخب بلاده الكأس للمرة الثانية، فقد سجل هدفين في ربع النهائي ضد انجلترا اعتبر الثاني افضل هدف سجل في تاريخ النهائيات، ثم سجل ثنائية اخرى في مرمى بلجيكا في نصف النهائي، قبل ان يمرر الكرة التي سجل منها خورخي بوروتشاغا هدف الفوز (3-2) على المانيا في النهائي.
وفجر المغرب مفاجأة من العيار الثقيل بتصدره مجموعته التي ضمت انكلترا والبرتغال وبولندا وقد انتزع التعادل من انكلترا وبولندا قبل ان يتغلب على البرتغال 3-1 سجلهما خيري (2) وكريمو.
وشاءت الصدف ان يلتقي المنتخبان الالماني والمغربي في الدور الثاني، علما بان الاخير خاض اول مباراة له في نهائيات كأس العام عام 1970 ضد المانيا الغربية بالذات وخسر 1-2. وصمد المنتخب المغربي 88 دقيقة قبل ان يسقط بركلة حرة مباشرة نفذها لوثار ماتيوس.
وكان المغرب اول منتخب عربي افريقي ينال شرف بلوغ الدور الثاني.
اما العراق الذي شارك في النهائيات للمرة الاولى فعلى الرغم من العروض الجيدة التي قدمها فانه خسر مبارياته الثلاث امام بلجيكا والباراجواي والمكسيك.
وفشلت الجزائر في تكرار نتائجها الجيدة في مشاركتها الثانية فخسرت امام البرازيل واسبانيا وتعادلت مع ايرلندا الشمالية.
وسجل في البطولة 132 هدفا في 52 مباراة منها 12 بركلات جزاء من اصل 16 وطرد 8 لاعبين، وتوج الانجليزي غاري لينيكر هدافا برصيد 6 اهداف.
نجوم البطولة:
- اميليو بوتراجينو (اسبانيا): سجل 4 اهداف في المباراة التي فازت فيها اسبانيا على الدنمارك 5-1 في الدور الثاني.
- بريبن الكيار لارسن (الدنمارك): سجل 3 اهداف في المباراة التي الحقت في الدنمارك اقسى خسارة بمنتخب الاوروجواي في النهائيات (6-1).
- بات جينينجز (ايرلندا الشمالية): حارس مرمى، اكبر المشاركين سنا في تاريخ نهائيات كأس العالم خاض ضد الجزائر مباراته الدولية ال 118 وكان رقما قياسيا يومذاك. وهو خاض اكثر من 1100 مباراة رسمية (رقم قياسي ايضا).
- عبد الرزاق خيري (المغرب): سجل هدفين في المباراة التي فازت فيها المغرب على البرتغال 3-1 والتي صارت بفضلها اول دولة افريقية تتأهل الى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم.
- جاري لينيكر (انجلترا): هداف البطولة برصيد 6 اهداف.
- دييغو مارادونا (الارجنتين): نجم البطولة بعد مباريات اظهر فيها موهبته الفريدة، فقد فازت الارجنتين على كوريا الجنوبية 3-صفر بفضل ثلاث تمريرات حاسمة من مارادونا الذي سجل هدف التعادل في المباراة مع ايطاليا. ومرر مارادونا الكرة الحاسمة التي سجلت منها الارجنتين هدف الفوز على الاوروجواي في الدور الثاني قبل ان يسجل هدفين في مرمى انكلترا (الثاني راوغ فيه خمسة مدافعين انجليز)، وهدفين في مرمى بلجيكا ثم مرر الكرة الحاسمة التي سجل منها بوروتشاغا هدف الفوز في المباراة النهائية ضد المانيا. وفي الحصيلة النهائية سجل مارادونا 5 اهداف من اصل اهداف الارجنتين ال 14 ومرر 7 كرات حاسمة.
وقد أقيمت المباراة النهائية في 29 يونيو فازت بها الارجنتين على المانيا الغربية 3-2 في مكسيكو امام 115 الف متفرج. سجل براون (22) وفالدانو (56) وبوروتشاجا (84) اهداف الارجنتين وسجل رومينيجه (73) وفولر (82) هدفي المانيا الغربية.
ومثل الارجنتين: بومبيدو وكوشيوفو وروجيري وبراون واولارتيكوشيا وجيوستي وباتيستا وانريكي وبوروتشاجا (تروبياني 89) ومارادونا (قائد المنتخب) وفالدانو.. وكان المدرب بيلاردو.
بينما مثل المانيا: شوماخر وبريمه وكارل هاينز فورستر وياكوبس وبريجل وايدير وبرتولد وماتيوس وماجات (هونيس 61) ورومينيجه (قائد المنتخب) والوفس (فولر 46).. وكان المدرب بكنباور.
إيطاليا 90.. وش السعد على الفراعنة للمرة الثانية:
اختيرت ايطاليا لتنظيم النهائيات كأس العالم للمرة الثانية بعد عام 1934 وكانت ملاعبها قمة في الروعة والحداثة وابرزها "ستاديو اولمبيكو" في روما الذي احتضن المباراة النهائية وملعب سان سيرو في ميلانو حيث جرت المباراة الافتتاحية.
واقيمت النهائيات من 9 يونيو الى 8 يوليو بمشاركة 24 منتخبا: 14 من اوروبا و3 من امريكا الشمالية وواحد من امريكا الشمالية وواحد من امريكا الوسطى و2 من افريقيا الكاميرون ومصر التى عادت للظهور بعد 56 عاما فى ايطاليا بالتحديد و2 من اسيا.
وسجل في البطولة وللمرة الاولى مشاركة جميع المنتخبات الفائزة سابقا باللقب وهي البرازيل والمانيا وانجلترا والارجنتين والاوروغواي والدولة المضيفة طبعا.
ونجحت الامارات في بلوغ النهائيات للمرة الاولى علما بان اتحادها تأسسس قبل 19 عاما فقط وكانت تشارك في التصفيات للمرة الثالثة، واشرف على تدريبها البرازيلي كارلوس البرتو باريرا (مدرب منتخب السعودية حاليا).
ولم تصمد الامارات امام منتخبات لها باع طويل في النهائيات فسقطت امام المانيا الغربية 1-5 وامام يوغوسلافيا 1-4 وامام كولومبيا صفر-2.
اما مصر العائدة الى النهائيات بعد غياب دام 56 عاما فقد انتزعت تعادلين ثمينين من هولندا 1-1 ومن جمهورية ايرلندا صفر-صفر قبل ان تخسر بهدف امام انكلترا.
وسجلت في مباراة الافتتاح مفاجأة من العيار الثقيل كان بطلها المنتخب الكاميروني الذي هزم نظيره الارجنتيني ونجمه دييغو مارادونا بهدف يتيم، ولم تنته مغامرة الكاميرون عند هذا الحد بل تمكن من بلوغ الدور الثاني ثم ربع النهائي وخسرت بصعوبة امام انجلترا 2-3 بعد التمديد علما بانها كانت الطرف الافضل في المباراة.
وقدم المنتخب الالماني عروضا قوية منذ البداية وحتى النهاية وتمكن من بلوغ النهائي بسهولة وعن جدارة، وجمعته المباراة النهائية مع الارجنتين وذلك في اعادة لنهائي مونديال المكسيك قبل اربعة اعوام ما شكل سابقة في تاريخ كؤوس العالم.
وانتزعت المانيا لقبها الثالث بفوزها على الارجنتين بهدف من ركلة جزاء سجله اندرياس بريمه، وهي المرة الاولى التي تنتهي فيها احدى المباريات النهائية من دون ان يسجل احد طرفيها هدفا.
وسجل في البطولة 115 هدفا منها 13 بركلات جزاء من اصل 18 وطرد 16 لاعبا (رقم قياسي)، وتوج الايطالي سلفاتوري سكيلاتشي هدافا برصيد 6 اهداف.
نجوم البطولة:
- سيرجيو جويكوتشيا (الارجنتين): بديل الحارس بومبيدو الذي اصيب بكسر في المباراة مع روسيا في الدور الاول وبرع غويكوتشيا في نصف النهائي وصد ركلتي جزاء في المباراة ضد ايطاليا كانتا كافيتين لتأهل بلاده الى المباراة النهائية.
- لوثار ماتيوس (المانيا الغربية): قائد المنتخب الفائز وافضل لاعب في البطولة.
- روجيه ميلا (الكاميرون): عن عمر 39 عاما سجل 4 اهداف في البطولة بينها اثنان في مرمى كولومبيا (2-1) وبفضلهما تأهلت الكاميرون الى الدور ربع النهائي.
- سلفاتوري سكيلاتشي (ايطاليا): مفاجأة البطولة وهدافها برصيد 6 اهداف، و"توتو" كان لاعبا في الدرجة الثانية قبل عام من المونديال حين انتقل الى يوفنتوس الايطالي.
- بيتر شيلتون (انجلترا): احد اربعة حراس فوق الاربعين عاما الذين شاركوا في كأس العالم بعد الروسي ليف ياشين والايطالي دينو زوف والايرلندي بات جينينجز، وانهي البطولة بمباراته الدولية ال 123 مع انجلترا محطما الرقم القياسي لجينينجز (118).
- والتر زينجا (ايطاليا): حطم الرقم القياسي لسيب ماير وحافظ على نظافة شباكه مدة 517 دقيقة قبل ان يسجل الارجنتيني كانيجيا اصابة التعادل في مرماه في نصف النهائي.
وأقيمت المباراة النهائية في 8 يوليو وفازت المانيا على الارجنتين 1-صفر في روما امام 73603 متفرجا، وسجل اندرياس بريمه الهدف من ركلة جزاء في الدقيقة 85.
ومثل المانيا: ايلجنر وبوخفالد واجنتالر وكولر وبرتولد (رويتر 73) وليتبارسكي وماتيوس (قائد المنتخب) وهاسلر وبريمه وكلينسمان وفولر.. وكان المدرب بكنباور.
ومثل الارجنتين: جويكوتشيا وسنسيني وسيريزويللا وسيمون وروجيري (مونزون 46) ولورنزو وباسوالدو وتروخيّو ومارادونا (قائد المنتخب) وبوروتشاجا (كالديرون 53) وديزوتي.. وكان المدرب بيلاردو.
الولايات المتحدة 94.. البرازيل تعود للهيمنة ونهاية مأساوية لمارادونا:
اختيرت الولايات المتحدة على حساب المغرب لاحتضان كأس العالم الخامسة عشرة على الرغم من عدم شعبية اللعبة في بلاد العم سام واحتلالها مرتبة متدنية بين سائر الرياضات خصوصا كرة السلة وكرة القدم الامريكية والبيسبول.
واقيمت النهائيات من 17 يونيو الى 17 يوليو بمشاركة 24 منتخبا: 13 من اوروبا و4 من امريكا الجنوبية و2 من امريكا الشمالية و3 من افريقيا و2 من اسيا.
وللمرة الاولى منحت ثلاث نقاط للفائز مقابل نقطتين في السابق وذلك لتشجيع اللعب الهجومي، وقد نجح الاتحاد الدولي في بلوغ الهدف لان معدل الاهداف بلغ 8ر2 مقابل 2ر2 في البطولة السابقة.
ونجحت السعودية بعد محاولات كثيرة في حجز مقعدها في النهائيات وشاءت الصدف ان تجمعها القرعة مع دولة عربية اخرى هي المغرب التي كانت تشارك للمرة الثالثة في تاريخها.
وخسرت السعودية بصعوبة امام هولندا قبل ان تتغلب على المغرب في اول لقاء عربي-عربي في النهائيات، وكان عليها ان تهزم بلجيكا لبلوغ الدور الثاني فكان لها ما ارادت وبافضل طريقة ممكنة لان مهاجمها سعيد العويران سجل هدفا تاريخيا بعدما سار بالكرة اكثر من 60 مترا ليزرعها داخل الشباك، ثم خسرت امام السويد 1-3 في الدور الثاني علما بان الاخيرة حلت ثالثة في نهاية البطولة.
اما المغرب فقد خسر جميع مبارياته وخرج من الدور الاول.
وصعق العالم لدى انتشار خبر ثبوت تناول النجم الارجنتيني دييجو مارادونا منشطات على اثر الفحص الذي خضع له بعد مباراة منتخب بلاده مع نيجيريا، وقد القت هذه الحادثة بظلالها على المونديال.
ومن ابرز المفاجآت في المونديال بلوغ نيجيريا الدور الثاني قبل ان تسقط امام ايطاليا بصعوبة 1-2 بعد التمديد.
ومنذ بداية البطولة قدم المنتخب البرازيلي بقيادة نجمه روماريو عروضا جيدة، وكان سبب نجاحه الاساسي الموازنة بين الهجوم والدفاع خلافا للسنوات السابقة عندما انجرف الى الهجوم من دون هوادة فدفع الثمن غاليا، وكانت فلسفة مدربه كارلوس البرتو باريرا تتلخص بتحقيق نتائج حيدة على حساب العروض على الرغم من موجة الانتقادات التي تعرض لها قبل ان ينال احترام الجميع بعد احراز اللقب.
وقد تغلب المنتخب البرازيلي في النهائي على نظيره الايطالي بركلات الترجيح وهذا ما كان يحصل للمرة الاولى في احدى المباريات النهائية.
وقد نجحت الولايات المتحدة تنظيميا وحطمت جميع الارقام القياسية من حيث عدد الحضور نظرا لضخامة ملاعبها، كما ان منتخبها نجح في تخطي الدور الاول قبل ان يسقط امام البرازيل القوية.
سجل في البطولة 141 هدفا منها 15 ركلة جزاء من اصل 15 وطرد 14 لاعبا، وتوج الروسي اوليغ سالينكو والبلغاري خريستو ستويتشكوف هدافين للبطولة برصيد 6 اهداف لكل منهما.
نجوم البطولة:
- روماريو دي سوزا فاريا (البرازيل): مهاجم برشلونة الاسباني وهداف الدوري الاسباني برصيد 30 هدفا، توج افضل لاعب في البطولة وسجل 5 اهداف في المباريات السبع التي خاضها.
- كارلوس دونجا (البرازيل): قائد المنتخب البطل صمّام خط الوسط.
- روبرتو باجيو (ايطاليا): بفضله وصلت ايطاليا الى المباراة النهائية لكنه سدد ركلتة الترجيحية في النهائي فوق العارضة.
- خريستو ستويتشكوف (بلغاريا): اثبت علو كعبه واحرز لقب هداف البطولة برصيد 6 اهداف (مناصفة مع الروسي سالينكو) وقاد بلاده الى تحقيق افضل مركز لها في تاريخ مشاركاتها (المركز الرابع).
- بيبيتو (البرازيل): تميز بالحركات التي كان يقوم بها بعد تسجيله كل هدف في اشارة الى ولادة ابنه الثالث اثناء البطولة.
وأقيمت المباراة النهائية في 7 يوليو وتعادلت البرازيل مع ايطاليا صفر-صفر بعد تمديد الوقت في باسادينا امام 94194 متفرجا، ثم فازت البرازيل بركلات الترجيح 3-2.
ومثل البرازيل: تافاريل وجورجينيو (كافو 21) الداير ومارسيو سانتوس وبرانكو ودونجا (قائد المنتخب) ومازينيو وماورو سيلفا وزينيو (فيولا 106) روماريو وبيبيتو.. وكان المدرب كارلوس البرتو.
بينما مثل ايطاليا: باليوكا وموسي (ابولوني 35) ومالديني وباريزي (قائد المنتخب) وبيناريفو ودونادوني والبرتيني ودينو باجيو (ايفاني 95) وبيرتي وروبرتو باجيو وماسارو.. وكان المدرب اريجو ساكي.
فرنسا 98.. زيدان يضرب بقوة.. ونيجيريا تصدم الأفارقة:
اختيرت فرنسا على حساب المغرب، فباتت ثالث دولة تحتضن النهائيات للمرة الثانية بعد ايطاليا (34 و90) والمكسيك (70 و86).
اقيمت النهائيات من 10 يونيو الى 12 يوليو بمشاركة 32 منتخبات وذلك للمرة الاولى في تاريخ كأس العالم بعد ان كان العدد منذ عام 1982 يقتصر على 24 منتخبا فقط.
والمنتخبات ال 32 هي: 5 من افريقيا و5 من امريكا الجنوبية و4 من اسيا و15 من اوروبا و3 من الكونكاكاف.
وشاركت في النهائيات ثلاثة منتخبات عربية هي: المغرب والسعودية وتونس، وكان الاول على قاب قوسين او ادنى من بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1986 عندما بات اول منتخب عربي افريقي ينال هذا الشرف، بيد ان خسارة البرازيل امام النروج 1-2 في الدقيقة الاخيرة منعته من ذلك.
وقد خسر المغرب امام البرازيل صفر-3، وتعادل مع النروج 2-2، وتغلب على اسكتلندا 3-صفر.
اما المنتخب السعودي فلم يظهر بالمستوى المطلوب ولم ينجح بالتالي في تكرار انجازه عندما بلغ الدور الثاني في اول مشاركة له قبل اربع سنوات في الولايات المتحدة، وقد خسر مباراتين امام فرنسا صفر-4، وامام الدنمارك صفر-1، قبل ان يتعادل مع جنوب افريقيا 2-2. وقد ادى ذلك الى اقالة مدربه البرازيلي الشهير كارلوس البرتو باريرا وتعيين محمد الخراشي مكانه في البطولة الاخيرة تحديدا.
ولم تكن حال تونس افضل لانها خرجت بدورها من الدور الاول بخسارتها امام انكلترا وكولومبيا وتعادلها مع رومانيا، ودفع مدربها ابولندي كاسبرجاك الثمن باقالته.
وسجل في البطولة 171 دفا بمعدل 67ر2 هدفين في المباراة الواحدة، وكانت فرنسا صاحبة افضل هجوم (15) وافضل دفاع ايضا (هدفان)، واحتسبت 18 ركلة جزاء، ورفعت البطاقة الحمراء 22 مر والصفراء 280 مرة، وبلغ عدد المتفرجين الاجمالي 400ر775ر2 مليوني متفرج، بنسبة 366ر43 الف متفرج في المباراة الواحدة.
وقد انتخب على هامش البطولة السويسري جوزف بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي (فيفا) خلفا للبرازيلي جواو هافيلانج الموجود في المنصب منذ عام 1974.
نجوم البطولة:
دافور سوكر (كرواتيا): توج هدافا برصيد 6 اهداف ساهمت بشكل كبير في احتلال منتخب بلاده المركز اثالث في اول مشاركة لها في تاريخها.
زين الدين زيدان: سجل هدفان برأسه في المباراة النهائية في مرمى البرازيل وقاد منتخب بلاده الى احراز اللقب للمرة الاولى في تاريخه علما بانه طرد في المباراة ضد السعودية واوقف مباراتين.
رونالدو: اختير افضل لاعب في البطولة وسجل 5 اهداف، لكنه اصيب بنوبة صرع يوم المباراة النهائية ما اثر سلبا على اداء زملائه فسقطوا سقوطا كبيرا امام الدولة المضيفة.
وأقيمت المباراة النهائية في 12 يوليو على استاد دو فرانس في سان دوني احدجى ضواحي باريس وسافرت عن فوز فرنسا على البرازيل 3-صفر سجلها زين الدين زيدان (27 و46) وايمانويل بوتي (90).
وقد مثل فرنسا: بارتيز- تورام ولوبوف وديسايي وليزاراتزو- كاريمبو (بوغوصيان) وديشان وبوتي وزيدان- دجوركاييف (فييرا) وجيفارش (دوجاري).
بينما مثل البرازيل: تافاريل- كافو وجونيور بايانو والداير وروبرتو كارلوس- دونجا وسيزار سامبايو (ادموندو) وليوناردو (دنيلسون) وريفالدو- رونالدو وبيبيتو.