تتجه الانظار اليوم الى ملعب «ميستايا» في فالنسيا والذي يحتضن نهائي كأس اسبانيا لكرة القدم بين برشلونة وريال مدريد اللذين سيتواجهان على اللقب للمرة السابعة منذ انطلاق المسابقة العام 1903. ولطالما ارتدت المواجهات بين العملاقين اهمية كبرى بغض النظر عن المسابقة او تأثير المباراة على مسيرة اي منهما، فكيف الحال اذا كانت في نهائي الكأس وبرشلونة في وضع لا يحسد عليه بعد ان ودع في منتصف الاسبوع الماضي دوري ابطال اوروبا من ربع النهائي على يد مواطنه اتلتيكو مدريد (صفر-1 ايابا و1-1 ذهابا)، ثم تعرضت حظوظه في الاحتفاظ بلقب الدوري لضربة قاسية بسقوطه السبت امام غرناطة (صفر-1) ما سمح لاتلتيكو بالذات ان يبتعد عنه في الصدارة بفارق 4 نقاط قبل 5 مراحل على النهاية. ويمكن القول ان وضع ريال افضل بكثير اذ واصل مشواره نحو حلم الفوز بدوري الابطال بعد ان بلغ نصف النهائي على حساب بوروسيا دورتموند الالماني رغم خسارته صفر-2 ايابا وذلك لفوزه ذهابا 3-صفر، وهو يتخلف في الدوري بفارق 3 نقاط عن اتلتيكو وتنتظره مباريات سهلة في المراحل الخمس المتبقية، اصعبها على ارضه امام فالنسيا، فيما سيكون على منافسيه مواجهة بعضهما في المرحلة الختامية. ولم تكن تحضيرات الفريقين الى المباراة التي ستكون اعادة لنصف نهائي الموسم الماضي حين خرج ريال فائزا (1-1 ذهابا و3-1 ايابا في كامب نو) في طريقه الى النهائي حيث سقط امام اتلتيكو، سلسة على الاطلاق اذ يعاني الغريمان من اصابة لاعبين مؤثرين حيث تبدو مشاركة البرتغالي كريستيانو رونالدو المصاب مع «الملكي» شبه مؤكدة. كما يتوقع ان يفتقد المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي الظهير البرازيلي مارسيلو لكن سيكون بإمكانه الاعتماد على سيرخيو راموس رغم غيابه عن مباراة الميريا بسبب مشاكل في عنقه. «هذه المباراة مهمة للغاية لاسباب عدة»، هذا ما قاله انشيلوتي، الباحث عن لقبه الرسمي الثاني عشر كمدرب (بينها 8 مع ميلان واثنان منها في دوري ابطال اوروبا)، مضيفا «اولا لانه اللقب الاول الذي بإمكاننا الفوز به هذا الموسم وثانيا لاننا نواجه فريقا رائعا متمثلا ببرشلونة. كل هذه الامور تقود الى ان تكون مباراة مهمة للغاية. الفوز بلقبنا الاول امر يحفزنا كثيرا». وواصل «من الناحية الذهنية، ترتدي المباراة اهمية كبيرة لما تبقى امامنا من الموسم. فبعدها، الفريق الذي سيفوز سيتمتع بحافز اكبر وبالامل والرغبة لما تبقى من الموسم. اعتقد انها ستكون مهمة جدا من الناحية النفسية». ويأمل ريال الذي خرج متوجا باللقب في اللقاء الاول بين الفريقين في نهائي المسابقة العام 1936 (2-1) في فالنسيا بالذات والساعي الى لقبه ال19 في المسابقة، ان يستفيد من المعنويات الهابطة لبرشلونة ليحقق فوزه الاول عليه هذا الموسم لانه خسر امام رجال المدرب الارجنتيني خيراردو مارتينو في الدوري هذا الموسم (1-2 في كامب نو 3-4 في سانتياغو برنابيو). ويعاني برشلونة من مشكلة في دفاعه اذ من المحتمل ان يفتقد جيرار بيكيه ومارك بارترا وكارليس بويول، ما سيدفع مارتينو الى الاعتماد على سيرجيو بوسكيتس او الكاميروني الكسندر سونغ للعب الى جانب الارجنتيني خافيير ماسشيرانو في قلب الدفاع. وسيخوض برشلونة، الباحث عن تعزيز الرقم القياسي بعدد الالقاب (26) وعن كسر التعادل بين العملاقين في مواجهات نهائي الكأس (فاز برشلونة اعوام 1968 و1983 و1990 وريال اعوام 1936 و1974 و2011)، مواجهة «ميستايا» وهو يفكر ايضا بما ينتظره الاحد المقبل من مباراة مصيرية ضد ضيفه اتلتيك بلباو حيث سيكون مطالبا بالفوز بها والا ستتبخر اماله في الاحتفاظ باللقب. وكان أتلتيك بلباو احكم قبضته على المركز الرابع في الدوري المحلي بتغلبه الاثنين على ملقة 3-صفر في ختام المرحلة 33. ورفع بلباو رصيده إلى 62 نقطة بفارق ست نقاط أمام اشبيلية الخامس.