سيكون على برشلونة الخروج سريعًا من كبوته القارية لأجل التركيز في معركته المحلية، إذ يلاقي غرناطة، فيما يسعى ريال مدريد لمواصلة نتائجه الإيجابية حينما يستضيف ألميريا في المرحلة ال33 من الدوري الإسباني. ولن يكون أمام برشلونة كثير من الوقت لكي يتحسر على خروجه من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد مواطنه أتلتيكو مدريد، إذ عليه أن يتناسى سريعاً هذه الخيبة على أمل أن يرد الصفعة لفريق العاصمة من خلال الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي في نهاية الموسم والفوز بالكأس المحلية التي يخوض مباراتها النهائية الأربعاء المقبل ضد غريمه الأزلي ريال مدريد. وستكون الفرصة متاحة أمام فريق المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو، لكي ينفض عنه غبار «فيسنتي كالديرون» لكونه يخوض اختباراً سهلاً أمام مضيفه غرناطة الذي يقبع في المركز ال15. وقد خسر برشلونة معركته الأولى مع أتلتيكو بخسارته أمامه (صفر-1) الأربعاء، في إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، وذلك بعدما اكتفى بالتعادل ذهاباً في معقله «كامب نو» (1-1). أما بالنسبة لريال مدريد الذي لا يتخلف عن متصدر الترتيب بفارق سوى ثلاث نقاط، فإنه يخوض اختباراً سهلاً للغاية على أرضه ضد ألميريا ال19 قبل الأخير في مباراة ربما تشهد غياب عدد من نجومه الكبار بهدف إراحتهم لأجل موقعة نهائي الكأس التي ستقام على ملعب «ميستايا» الخاص بفالنسيا. ولن تكون معنويات لاعبي المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أفضل من معنويات لاعبي برشلونة بكثير، وذلك لأن النادي الملكي لم يقدم شيئا يذكر في مباراة الثلاثاء الماضي ضد بوروسيا دورتموند في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا والتي خسرها (صفر-2)، إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة المشوار بسبب فوزه ذهاباً على أرضه (3- صفر). وسوف يكون لقائي برشلونة والريال اليوم بمثابة استعداد للكلاسيكو المرتقب بينهما يوم الأربعاء المقبل، في نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا على ملعب «الميستايا» معقل فريق فالنسيا.