** قبل انطلاق مباريات الأسبوع السابع عشر.. ألقيت نظرة على نتائج الأسابيع السابقة وجدول ترتيب الأندية فى المجموعتين وخرجت ببعض الملاحظات منها: الأهلى الذى لقى 4 هزائم وهو رقم فى نظر البعض كبير ويساوى مجموع هزائم سموحة والمقاولون والاتحاد معا، هو من حيث الأرقام من أفضل فرق المجموعة فيما عدا تفوق سموحة عليه فى فارق النقاط.. سنجد أن الأهلى سجل 21 هدفا وهو صاحب أكبر قوة تهديفية بين كل فرق المجموعة ولا يتساوى معه سوى وادى دجلة فى المجموعة الثانية.. والأهلى صاحب أقوى دفاع فى المجموعة حيث دخل مرماه 8 أهداف ويشاركه فى الرقم الاتحاد السكندرى، بل هما الأقوى على مستوى المجموعتين!.. وهداف الدورى هو نجم الأهلى عبدالله السعيد برصيد 8 أهداف، وعبدالله السعيد الهداف هو اللاعب الذى تطارده الاتهامات بتواضع المستوى وقلة العطاء، وقد سبق وقلنا إن عبدالله السعيد لعب فترات طويلة فى غير مركزه فى وجود أبوتريكة وبركات ولذلك لم يظهر بنفس المستوى الذى كان عليه فى الإسماعيلى، وعندما بدأ يلعب فى مركزه الذى يجيد فيه وهو تحت رأس الحربة أو اللاعب الحر فى وسط الملعب الهجومى بدأ يستعيد بريقه ويستعيد ذاكرة التهديف، ولو لاحظنا الأهداف الثلاثة الأخيرة التى سجلها فى المقاصة والرجاء سنجدها جاءت من تسديدات مباشرة من منطقة القلب حيث يكون فى مواجهة المرمى هذا غير التسديدات التى أنقذها حراس المرمى أو اصطدمت بقائم أو انحرفت قليلا عن المرمى! الخلاصة.. أن الأهلى موجود بقوة فى المربع الذهبى ولديه قوة ضاربة هجومية وصلابة دفاعية وهذا بالأرقام بعيدا عن المستوى الفنى الذى قد يهتز أحيانا أو لا يرقى لما هو منتظر ولما يتمناه جمهوره.. إذن.. ما هو المطلوب من الأهلى ومن محمد يوسف؟! إنبى.. سريعا ما دخل ضمن تصنيف الكبار منذ صعوده وأصبح من الفرق التى يعمل لها الجميع ألف حساب وحقق نتائج كبيرة خاصة أمام الكبيرين الأهلى والزمالك، صعد لنهائى كأس مصر مرتين أمام الزمالك خسر مرة وفاز فى الأخرى.. استقدم وقدم العديد من النجوم مثل عمرو زكى وعبدالظاهر السقا وأحمد المحمدى وأحمد عبدالظاهر وأحمد رءوف ووليد سليمان وديفونيه ومجدى عبدالعاطى وفؤاد سلامة وعادل مصطفى وغيرهم الكثير.. الآن نجد إنبى فى حالة لا يرثى لها، يحتل المركز التاسع، لم يفز إلا فى مباراتين فقط على المحلة والجونة وكانا فى الأسبوعين الثالث والخامس ومن بعدهما أعلن الصيام عن الفوز! تعادل فى 8 مباريات منها 4 مباريات تعادل سلبى! لم يسجل سوى 11 هدفا وهى نسبة حتى أقل ممن يليه فى الترتيب وهما الرجاء والإنتاج الحربى ولكل منهما 12هدفا.. وبالطبع الفريق افتقد قوته التهديفية بالاستغناء عن الهدافين أحمد عبدالظاهر وأحمد رءوف وصالح جمعة وأصبح الاعتماد فقط على صلاح عاشور الذى سجل 4 أهداف. المقاولون.. بداية قوية لفتت الأنظار بانتصارات متتالية منها الفوز، وحتى الأسبوع السابع كان قد حقق الفوز فى 4 مباريات، وبعدها بدأت النتائج والعروض تتراجع وكان الفريق اكتفى بهذا القدر أو أن اللاعبين والجهاز الفنى أصابتهم تخمة وأرادوا الحصول على راحة ولكنها طولت حبتين!.. تعادل مع المقاصة ثم الإنتاج الحربى ثم الداخلية ثم هزيمة من سموحة، يعنى 3 نقاط من 4 مباريات.. وفى الدور الثانى بدأ بالفوز على إنبى وقلنا يا مسهل الإجازة انتهت والعمل بدأ والجرافات هتشتغل والسقالات هتعلى، ولكن يبدو أنها كانت ساعة عمل فسريعا ما تعادل الفريق مع الرجاء والاتحاد والمحلة!! المنيا.. لقى الهزيمة فى 10 مباريات (أكبر نسبة هزائم فى المجموعتين)، دخل مرماه 29 هدفا (أكبر نسبة فى المجموعتين)، رصيده 8 نقاط (أقل عدد من النقاط فى المجموعتين).. أول فريق ضمن الهبوط (فى المجموعتين)!! ............................. ** حسنا فعل الزمالك حينما أعلن توقف المفاوضات من أجل ضم خالد قمر مهاجم اتحاد الشرطة بعد أن أعلن اللاعب رغبته فى اللعب للأهلى بل وتوقيعه له.. لأن الاستمرار فى المفاوضات معناه الدخول فى مزايدة مع الأهلى وبالتالى رفع السعر وهو أمر لم يعد مقبولا فى ظل الأزمات المالية التى تعانى منها كل الأندية وفى ظل تقارب المستويات بين اللاعبين الموجودين على الساحة الآن حيث لم يعد هناك اللاعب السوبر الذى يستحق الجرى خلفه وبذل المال من أجله، أيضا لأنه حتى لو افترضنا أن الزمالك رفع السعر واستطاع أن يضم اللاعب، وهنا سيكون انضمامه على غير رغبته وبالتالى سيقل عطاؤه ولن يستفيد منه الفريق بل العكس سيقع عليه ضرر مادى نتيجة ارتفاع قيمة اللاعب، وهناك نماذج سابقة حدث فيها صراع ومزايدات بين الناديين وكان الناتج من اللاعبين المتصارع عليهم صفرًا كبيرًا!!