يدخل فى السابعة والربع من مساء اليوم النادى الأهلى متصدر الدورى الممتاز، وحامل اللقب فى الأعوام ال7 الماضية، اختبارا قويا فى المرحلة الخامسة من المسابقة التى يسعى للحفاظ على لقبها للعام الثامن على التوالى، وذلك عندما يستضيف فريق الداخلية الوافد الجديد على الدورى فى استاد القاهرة الدولى فى لقاء بدون جمهور بسبب الشماريخ. يسعى الأهلى ومديره الفنى البرتغالى مانويل جوزيه إلى استثمار الحالة المعنوية الجيدة التى يعيشها اللاعبون الآن بعد الفوز على الاتحاد السكندرى فى الجولة الماضية بالإسكندرية 2-صفر، واستعادة أكثر من نجم بالفريق فورمته العالية خاصة عبدالله السعيد ووليد سليمان وعماد متعب وحسام غالى وفتحى وجمعة، وذلك لحصد ال3 نقاط ومواصلة التربع على القمة.. خاصة أن المواجهة ستكون أمام فريق حديث عهد بالدورى الممتاز وهو الداخلية. الأهلى يواجه الداخلية وفى ذاكرته ما حدث فى موسم 2008-2009، عندما واجه شقيق الداخلية فريق الشرطة الذى كان صاعدا حديثا فى هذا الوقت من الممتاز "ب"، واستطاع التغلب على الأهلى الذى كان عائدا لتوه من الفوز بدورى رابطة أبطال إفريقيا على حساب القطن الكاميرونى، بهدف نظيف أحرزه أحمد دويدار. أعد الأهلى أسلحته للانقضاض على الداخلية، حيث تعتبر التشكيلة الرئيسية التى اعتمد عليها جوزيه فى لقاء الاتحاد الأخير حاضرة ما عدا المصابين محمد نجيب، ومحمد شوقى، وعكف مانويل جوزيه من بعد لقاء الإسكندرية على ايجاد البديل المناسب للاعبين ويوجد أكثر من لاعب مثل الصاعد أحمد العش فى الدفاع، وفى الوسط سيعود للصورة من جديد وللمرة الثانية على التوالى المعتز بالله إينو. أما فى الهجوم فلا خلاف على متعب وجدو ودومينيك وتريكة، وخط الوسط المدجج بالنجوم، عبدالله السعيد الذى أحرز هدفا جميلا فى الاتحاد ووليد سليمان "حاوى" الوسط وحسام غالى، وفى الدفاع صخرة إفريقيا الأول وائل جمعة وأحمد فتحى وسيد معوض وشديد قناوى.. وحراسة المرمى بين شريف إكرامى وأحمد عادل عبدالمنعم. واختار جوزيه ال18 لاعبا المرشحين للقاء ولم تختلف الاختيارات كثيرا عن لقاء الاتحاد السكندرى، حيث عاد لها من جديد البرازيلى جونيور وضمت: شريف اكرامي أحمد عادل عبدالمنعم فى حراسة المرمى ووائل جمعة وأحمد فتحي ورامي ربيعة وسيد معوض وأحمد العش أحمد شديد قناوي فى خط الدفاع. وفى خط الوسط، حسام غالي ووليد سليمان وعبد الله السعيد ومحمد ناجي"جدو" ومحمد أبوتريكة ودومينيك دا سيلفا، وفى خط الهجوم عماد متعب وسيد حمدي وفابيو جونيور. يتصدر الأهلى الدورى حتى الآن ب8 نقاط من 4 لقاءات: فوزان على الحرس والاتحاد بالإسكندرية، وتعادلان مع بتروجت والجونة بالسويس والقاهرة على الترتيب. لكن الأهلى سيدخل لقاء الليلة أمام الداخلية وهو ينقصه أحد أهم أسلحته الفتاكة أمام منافسيه وهو الجمهور بسبب إقامة اللقاء دون جمهور تنفيذا لعقوبة اتحاد الكرة على جماهير الأهلى بسبب إشعال الشماريخ فى لقاء الجونة وكذلك السباب الجماعى. وكان مجلس ادارة الاهلي قد شهد سلسلة من الاتصالات لبحث التطورات الاخيرة وقرار لجنة المسابقات باقامة لقاء الفريق الاول مع الاسماعيلي في الاسبوع السابع لبطولة الدوري بالقاهرة بدون جمهور بسبب اصرار جماهير النادي علي اشعال الشماريخ في لقاء الاتحاد السكندري الاخير. وتم الاتفاق على عقد اجتماع لبحث الامر وكيفية الخروج من تلك الازمة المتكررة والتي لم تحد منها قرارات اتحاد الكرة بحرمان الجماهير من حضور المباريات بل تفاقمت واصبحت اشبه بالتحدي بين الجماهير واتحاد الكرة. على الجانب الآخر يدخل الداخلية لقاء الأهلى تحت قيادة مدربه الواعد علاء عبد العال الذى قاده للصعود للدورى الممتاز هذا الموسم، وهو يعلم تماما أن مواجهة البطل لأول مرة يكون لها طابع خاص، فإما أن يأخذ الفريق الفرصة والمبادرة كما فعل الشرطة قبل 3 مواسم مضت، وإما أن يسحقه البطل وهذا ما حذر منه عبدالعال لاعبيه فى التدريبات الأخيرة مؤكدا لهم أن الكرة تغيرت ولم يعد لها كبير والعبرة باللعب فى الميدان وليس بالتاريخ. ويمتلك الداخلية مجموعة من اللاعبين الصغار السن الذين يمتلكون مهارات فنية وبدنية عالية أمثال: أحمد تمساح وعبدالمنعم أحمد وأحمد عطا وهاشم الدسوقى وحمادة يحيى والإيفوارى فيوليت، وظهر ذلك فى لقاءاتهم ال3 الماضية فى الدورى رغم حصدهم نقطة وحيدة منها أمام الاتحاد بالقاهرة، وخسارتين أمام إنبى بثلاثية نظيفة فى بتروسبورت، وأخيرا أمام الإسماعيلى 1-2 فى الإسماعيلية بعد أن كان متقدما. ويحتل الداخلية المركز ال18 فى ترتيب الدورى حتى الآن بعد أدائه 3 لقاءات من 4، برصيد نقطة وحيدة. يذكر أن هذا اللقاء يعتبر الأول بين الفريقين فى تاريخ الدورى الممتاز، ولم يلتقيا إلا وديا وكانت الغلبة من نصيب الأهلى دائما.