· هزيمة الأهلى فى مباراتين متتاليتين من المقاولون والداخلية ثم الفوز الصعب وبالتيلة على المحلة بهدف يتيم مع أداء لا يتناسب واسم الأهلى، كل ذلك جعل جماهير الأهلى تقف وتسأل عن الأسباب والحلول وكيف ومتى يعود الأهلى؟.. أما عن الأسباب فهى معروفة ولا علاقة للجهاز الفنى بها، أيضا لا يمكن إلقاء كل اللوم على اللاعبين ونتهمهم بالتقصير، ولذلك اندهشت عندما ذهب البعض من جماهير الأهلى إلى التدريب الأخير قبل مباراة المحلة وهتفوا ضد اللاعبين ورفعوا لافتات تحمل الاتهامات لهم!. الجيل الذى كان يعتمد عليه الأهلى فى إحراز الانتصارات والبطولات انفرط عقده، اعتزل أبوتريكة وبركات، وترك الفريق الحضرى وأحمد السيد وشادى محمد وفلافيو ومحمد شوقى وحسام غالى، واقترب البعض من الاعتزال مثل وائل جمعة، وإصابات متتالية لشريف عبدالفضيل وعماد متعب ووليد سليمان وأحمد خيرى، وفى نفس الوقت لم يحدث التدعيم المطلوب والشامل فى كل الخطوط ولذلك وطبيعى جدا أن يقل المستوى وتهتز العروض وتخيب النتائج!. أما عن الحل، فقد قلنا إن هذا التوقيت هو التوقيت الذى يتعين فيه على مسئولى الأهلى بناء فريق جديد يجمع بين الخبرة الموجودة والعناصر الشابة الواعدة وأصحاب القدرات الخاصة والحلول الذاتية وهؤلاء يتم استقدامهم من خارج النادى، وضربنا مثلا بما حدث مع بداية الألفية الثالثة ونهاية جيل التسعينيات وتراجع مستوى الفريق وغابت البطولات حتى جاء جوزيه وبدأ فى تكوين فريق جديد أغلب عناصره من الخارج.. وإذا كان الأهلى لديه بعض عناصر الخبرة ولديه بعض العناصر الواعدة فيبقى التدعيم الخارجى وهو الذى لم يحدث بالشكل المطلوب!.. فالأهلى لم يضم سوى صبرى رحيل وأحمد رءوف الذى جاء بديلا لأحمد عبدالظاهر. الأهلى يحتاج إضافة إلى الموجودين إلى ظهير أيمن ولاعب مساك وهاف ديفندر (لاعبان) من نوعية حسام غالى، بمعنى لاعب وسط يجيد المهام الدفاعية والهجومية معا، له بصمة فى المهمتين وليس فقط يجيد قطع الكرة أو التسلم والتسليم لأقرب لاعب بجواره أو خلفه!!.. ويحتاج وهو الأهم إلى لاعب وسط مهارى من نوعية بركات وأبوتريكة، لاعب لديه الحلول الخاصة به، لاعب يجيد صناعة الفرص والأهداف، وأيضا تسجيل الأهداف، لاعب ممول يمتلك رأس المال!. وربما يجد الأهلى هذه النوعية فى لاعب مثل أيمن حفنى لاعب المقاصة والجيش السابق أو محمد فاروق لاعب المقاولون!.. أيضا فى حاجة إلى مهاجم ممن لديهم السرعات لأن السيد حمدى وأحمد رءوف من المهاجمين الذين يجيدون التحرك والتهديف واقتناص الفرص من داخل الصندوق، والنوعية التى أتحدث عنها نجدها فى مهاجم مثل أحمد تمساح لاعب الداخلية.. طبعا فى وجود لاعب واعد وهو عمرو جمال الذى نتوسم فيه خيرا ونشتم فيه أنه سيكون خليفة عماد متعب.. وعندما نقول إن الأهلى فى احتياج إلى لاعبين بالإضافة إلى الموجودين لأن الفرق الكبيرة مثل الأهلى والزمالك التى تلعب على البطولات المحلية والقارية لابد أن يكون لديها فريقان جاهزان بنفس المستوى على الأقل حتى يمكن مواصلة المشوار وضمان عدم اهتزاز المستوى فى حالات الغيابات نتيجة إصابات أو إيقافات. وعلى سبيل المثال عندما طرد نور السيد لاعب وسط الزمالك المدافع فى مباراة بتروجت قام أحمد حسام ميدو بعمل تغيير من خارج الخطوط وآخر تكتيكى من الداخل فقد أشرك هانى سعيد وأعاد عمر جابر لمركز الظهير الأيمن وأعاد مؤمن زكريا ليلعب بجوار هانى سعيد فى وسط الملعب وهنا قام مؤمن زكريا بالدور الدفاعى وأداه على أكمل وجه وفى حالة الاستحواذ كان يتقدم خلف المهاجمين ويقوم بدور صانع الألعاب وهو دور يؤديه نور السيد، وتكرر نفس الدور فى مباراة القناة حينما لعب مؤمن زكريا بجوار هانى سعيد وأدى بشكل رائع ولذلك ليس غريبا أن يكون أساسيا سواء مع الجهاز الفنى السابق أو الحالى.. هنا تكمن أهمية وجود أكثر من لاعب فى المركز الواحد وأهمية وجود اللاعب الذى يجيد اللعب فى أكثر من مركز ولديه مرونة تكتيكية بحيث يستطيع أثناء المباراة أن يؤدى مهام أخرى غير التى بدأ بها، ومثل هذه النوعية من اللاعبين تحتاجهم الأندية الكبيرة مثل الأهلى والزمالك، وهنا نشير إلى لاعب مثل رامى ربيعة فهو من هذه النوعية التى يحتاجها الأهلى ويحتاج للمزيد منها. ................................ ** بمناسبة الغيابات المتكررة فى الأهلى بسبب الإصابات.. هل هناك من تفسير واضح ومقنع ولا يحتاج إلى تأويل أو تكهن وتخمين يخرج به علينا مسئول فى الجهاز الطبى ويعلن بالتفصيل عن إصابة كل لاعب وسببها ومدة علاجها.. ما أعلمه وجاءنى من أخبار أن الجهاز الطبى غير مسئول عن هذا الكم من الإصابات!!.. وأن هناك إصابات لبعض اللاعبين اشتكوا منها وغابوا عن التدريبات والمباريات وعندما تم إجراء الأشعة لمواضع الإصابات لم تظهر الأشعة أى شىء مما يشكون منه!! ................................ ** ياااه.. المقاولون هو صاحب أكبر قوة هجومية بين كل فرق المجموعتين. أقوى من الأهلى والزمالك والإسماعيلى!!.. وهو الوحيد الذى لم يتلق أى هزيمة حتى الآن مع الاتحاد السكندرى.. برافو فريق "محمد"!! ................................ ** بعيدا عن الرياضة.. كل التحية والتقدير للممثل الفنان المحترم أشرف عبدالباقى الذى قرر أن يغامر ويخلع عباءة الانتظار والنوم فى الدفا وقرر أن يخوض تجربة مسرحية جديدة تحت مسمى "تياترو مصر".. يقدمها على مسرح جامعة مصر فى مدينة 6 أكتوبر، حيث يقدم مسرحية جديدة كل 15 يوما والمسرحية عبارة عن عرضين كل عرض مدته حوالى ساعة وهناك فاصل بينهما، يتناول كل عرض بشكل ساخر وكوميدى وبدون إسفاف أوضاعنا الحالية، أسبابها وكيف يمكن حلها.. وهو فى تجربته المحترمة والجديرة بالإشادة استعان بعدد كبير من الشباب سواء فى الكتابة أو أداء الأدوار على خشبة المسرح، وهنا يستحق أشرف عبدالباقى إشادة أخرى لأنه قام باختيار هؤلاء الشباب الممثلين من خلال جولات قام بها فى عدة محافظات وشاهدهم من خلال العروض الشبابية التى كانوا يقدمونها.. كل الشكر والتحية والتقدير للممثل القدير والفنان المحترم أشرف عبدالباقى، وأبدا لن ينضب معين مصر فى أى مجال ومهما حدث وسيحدث ومهما تكن ساعات الظلام فسيأتى النور الذى يؤكد أن مصر ولادة وصاحبة ريادة.