يُعدّ كل من إدريس كاميني و كيفن برينس بواتينج و بونجاني كومالو من الأسماء المشهورة التي ستستعين بها منتخباتها الوطنية خلال نهائية هذا الأسبوع من أجل الدفاع عن حظوظها في التأهل للمرحلة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم البرازيل 2014. ولعل المثير للدهشة هنا أنه على بعد مباراة وحيدة من نهاية مرحلة المجموعات، ضمنت ثلاثة منتخبات فقط مسبقاً مكانها ضمن الدور النهائي وهي كوت ديفوار والجزائر ومصر؛ وما زال هناك فريقان على الأقل في المجموعات السبع الأخرى يحتفظان بأمل الإلتحاق بالمتأهلين. وفي المرحلة القادمة، ستقام القرعة بين المنتخبات المتصدرة للمجموعات العشر ما سيفرز خمس مباريات من ذهاب وإياب. وستتأهل الفرق الفائزة في هذه المواجهات إلى العرس الكروي العالمي الذي سيقام في البرازيل الصيف القادم. مباراة القمة: سيستعين المنتخب الغاني بأسماء كبيرة من أجل الظفر بموقعة كوماسي التي سيخوضها ضد نظيره الزامبي ضمن فعاليات المجموعة الرابعة؛ في هذا الإطار وجه المدرب كويسي أبياه الدعوة لبواتينج، المنتقل حديثاً لصفوف نادي شالكه الألماني، ونجم تشيلسي مايكل إيسيان الذي قد يغيب عن اللقاء بسبب وفاة والده، بالإضافة إلى لاعب أولمبيك مرسيليا أندريه أيو. وغاب هؤلاء اللاعبون الثلاثة عن صفوف منتخبهم الوطني أشهراً طويلة بعد أن ارتأوا التركيز على مسيرتهم رفقة أنديتهم. وتبدو الحسابات ضمن هذه المجموعة سهلة وبسيطة للغاية، حيث سيتعين على بطل أفريقيا سنة 2012 تحقيق الفوز على النجوم السمراء وإزاحتهم من موقع الصدارة، بينما لا تكتسي المباراة الأخرى عن نفس المجموعة بين السودان وليسوتو أهمية كبرى بالنسبة للمركزين الأول والثاني. وفي تصريح قبل النزال المرتقب بين تشيبولوبولو وزملاء إيسيان قال أيو: "الزامبيون يتحدثون كثيراً وعلينا إسكاتهم،" قبل أن يضيف أن أجواءً إيجابيةً تسود بين صفوف المنتخب الغاني الذي لعب ربع نهائي كأس العالم جنوب أفريقيا 2010. المباريات الأخرى: سيكون على أثيوبيا أن تبذل مجهوداً مضاعفاً أمام جمهورية أفريقيا الوسطى لتتدارك الموقف بعد أن فقدت النقاط الثلاث التي أحرزتها ضد بوتسوانا بسبب إشراكها للاعبٍ غير مؤهلٍ قانونياً لخوض المباراة؛ وقبل هذا الطارئ المخيب للآمال، كانت الترسانة الأثيوبية تعتقد أنها قامت بكل ما يلزم عندما انتصرت على جنوب أفريقيا (2-1) ضمن فعاليات المجموعة الأولى. وفي ظل هذا الوضع لم يعد أمام الأثيوبيين من خيار سوى تحقيق النصر أمام أفريقيا الوسطى في المواجهة التي ستجمع بينهما على أرض برازافيل المحايدة إن كانوا يريدون المرور إلى المراحل القادمة. وأية نتيجة غير الفوز ستفتح الباب على مصراعيه أمام جنوب أفريقيا أو بوتسوانا اللذين سيتواجهان في ديربان. ولهذه المباراة استعان مدرب بافانا بافانا جوردن إجسوند بالكابتن السابق ورجل الدفاع كومالو من أجل تعزيز الصفوف ودعم حظوظ الفوز. وبهذا الصدد قال صمام أمان نادي دونكاستر روفرز عندما سُئل عن حظوظ المنتخب الأثيوبي "تنتظرنا مباراة كبيرة ونحن نوليها كل الإهتمام؛ ولعل هذا ما يهمنا الآن." وبدورها سيكون على ليبيا تحقيق نتيجة الفوز بعد أن كانت في حاجة لتعادلٍ فقط خلال مباراتها الأخيرة في الكاميرون من أجل التأهل على حساب الأسود غير المروضة؛ غير أن الأدوار انقلبت بعد أن خسر منتخب توجو ثلاث نقاط أمام الكتيبة الكاميرونية التي شهدت عودة حارس المرمى كاميني بعد غياب دام سنة واحدة. وبفضل ذلك الفوز تصدرت الكاميرون المجموعة التاسعة بعشر نقاط بفارق نقطة وحيدة عن نظيرتها ليبيا. وسيسعى المنتخبان السنغالي والأوغندي لحجز مقعديهما في الدور النهائي من التصفيات الإفريقية، علماً أن الأول يحتاج إلى تعادل فقط من أجل تحقيق المبتغى رغم أنه سيخوض هذه المباراة في المغرب بعدما كان من المفترض أن يقيمها على أرضه. وفي المجموعة الثانية، ستستقبل تونس منتخب الرأس الأخضر بملعب رادس وهي تنتشي بامتياز فارق النقطتين عن منافسها. وعلى غرار القرش الأزرق، تملك مالاوي فرصة إحداث مفاجأة كبيرة على الصعيد القاري إن تمكنت من تحقيق ثلاث نقاط أمام منتخب نيجيريا بطل أفريقيا الحالي واحتلال المركز الأول ضمن فعاليات المجموعة السادسة. أما المباريات الأخرى عن المجموعتين الثالثة والسابعة، فهي تكتسي طابعاً شكلياً فقط، حيث ستستضيف كوت ديفوار المنتخب المغربي الذي سيلعب من أجل حفظ ماء الوجه (المجموعة الثالثة)، بينما ستستقبل الكتيبة المصرية نظيرتها الغينية في الإسكندرية والرغبة تحدوها في تحقيق أفضل سجل ضمن المرحلة التمهيدية على المستوى القاري. بينما استعادت مصر فى المجموعة السابعة عمرو زكي أحد نجوم البطولات الثلاث التى حققتها مصر فى 2006 و2008 و2010 بعد غياب طويل عن الفراعنة. هل تعلم؟ لم تخسر زامبيا أية مباراة تنافسية أمام غانا منذ 1992، وهي السنة التي كانت النجوم السمراء قد انتصرت فيها بهدف دون مقابل ضمن مرحلة مجموعات كأس أمم أفريقيا. ومنذ ذلك الحين فازت زامبيا بالمباريات الثلاث التي تقابل خلالها الفريقان، بما في ذلك اللقاء الثاني عن المجموعة الرابعة الذي أقيم بمدينة ندولا خلال الصيف الماضي (1-0). وتجدر الإشارة إلى أنه لم تجر أية مباراة من المباريات سالفة الذكر في غانا. لاعب تحت المجهر: كانت الكونجو على مرمى حجر من التأهل للمرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم خلال الجولتين الأخيرتين، إلا أن تعادلاً أمام مضيفتها الجابون وهزيمة ضد ضيفتها بوركينا فاسو حالا دون ذلك. وستحاول مجدداً الفوز بالمجموعة السادسة عندما تشد الرحال إلى النيجر لخوض مباراتها الأخيرة، علماً أنها تتقدم بنقطة واحدة عن بوركينا فاسو المنتفضة وبثلاث عن الجابون. ومن بين اللاعبين التي تعقد عليها الجماهير الجابونية آمالاً كبيرةً لهز الشباك الجناح السريع كريس مالونجا الذي التحق بفيكتوريا جيماريش قادماً إليه من موناكو. وكان هذا اللاعب الذي رأى النور في فرنسا سنة 1987 معاراً لنادي لوزان سبور خلال الموسم الماضي الذي أنهاه متصدراً للائحة الهدافين. التصريحات: "نحن مطالبون كلاعبين ببذل الجهود ومحاولة الفوز بالمباراة وعلينا أن نحتاط من المالاويين لكي لا يفاجئوننا. سنسعى مع انطلاق اللقاء إلى تحقيق الفوز وسيكون خطأ فادحاً لو لعبنا من أجل التعادل، ولو أن هذه النتيجة ستأهلنا للمرحلة القادمة،" حارس المرمى النيجيري فينسنت إنياما قبل مباراة منتخب بلاده أمام مالاوي. المباريات: 06 سبتمبر: غانا – زامبيا 07 سبتمبر: جنوب أفريقيا – بوتسوانا جمهورية أفريقيا الوسطى – أثيوبيا سيراليون – غينيا الإستوائية تونس – جزر الرأس الأخضر جامبيا – تنزانيا كوت ديفوار – المغرب بوركينا فاسو – الجابون النيجر – الكونجو نيجيريا – مالاوي أنجولا – ليبيريا السنغال – أوغندا 08 سبتمبر: السودان – ليسوتو كينيا – ناميبيا زيمبابوي – موزامبيق بنين – رواندا الكاميرون – ليبيا توجو – الكونجو الديمقراطية 10 سبتمبر: مصر – غينيا الجزائر – مالي.