سيبقى شهر يونيو 2013 خالداً في أذهان محبي كرة القدم الإيرانية، كيف لا وفي 18 يونيو حقق تيم ميلي إنجازاً مهماً بتأهله لكأس العالمبعد غيابه عن العرس العالمي في جنوب أفريقيا 2010 ليستعيد أبناء المدرب البرتغالي كارلوس كيروش موقعهم كأحد أهم المنتخبات على صعيد القارة الصفراء. ولم يكن التأهل إلى كأس العالم البرازيل 2014FIFA هو المكافأة الوحيدة التي حصل عليها المنتخب الإيراني بعد النتائج اللافتة التي حققها الشهر الماضي في تصفيات آسيا المؤهلة إلى البرازيل 2014 بل ساهمت هذه النتائج في تقدم المنتخب الإيراني 15 مركزاً في التصنيف العالميFIFA/Coca-Cola لشهر يوليو ليصعد إلى المركز 52 عالمياً ويحتل المركز الرابع آسيوياً. وقد كانت باكورة انتصارات منتخب إيران في شهر يونيو على منتخب قطر في الدوحة بعدما سجل رضا جوتشانجاد هدف المباراة الوحيد قبل أن يتخطى بعد أسبوع منتخب لبنان في طهران برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها كل من جوتشانجاد نفسه ومحمد رضا خلعتبري وقائد الفريق جواد نيكونام الذي سجل هدفين. ولكن الإنتصار الأبرز ربما كان في أولسان على منتخب كوريا الجنوبية بهدف نظيف من جوتشانجاد الذي سجل هدفه الدولي الخامس مع منتخب بلاده ولكن ربما الأهم في مسيرته الكروية ليقود المنتخب الإيراني إلى الفوز بنتيجة 1-0 على محاربي التايجوك وليتأهل بذلك تيم ملي إلى البرازيل 2014 بعدما تصدر المجموعة الأولى برصيد 16 نقطة وبفارق نقطتين عن المتصدر السابق منتخب كوريا الجنوبية. وقد ساهمت هذه الإنتصارات المهمة بتحقيق منتخب إيران لأفضل مركز له في التصنيف العالميFIFA/Coca-Cola لهذا العام بعدما كان قد أنهى عام 2012 بالمركز 59 عالمياً قبل أن يتراجع إلى المركز 67 في تصنيف شهر يونيو الماضي. احتفالات عارمة لم تكن بداية المنتخب الإيراني في التصفيات المؤهلة إلى البرازيل 2014 مقنعة حيث جمع أربع نقاط من أول ثلاث مباريات بعد فوزه على أوزبكستان وتعادله مع قطر وخسارته من لبنان. وبعد الفوز على كوريا الجنوبية والخسارة من أوزبكستان، انتفض المنتخب الإيراني وحقق ثلاث انتصارات متتالية كانت كفيلة بتأهله إلى كأس العالمللمرة الرابعة بتاريخه. وقد شهدت العاصمة طهران وباقي المدن الإيرانية احتفالات عارمة فور الإعلان عن نهاية المباراة بين كوريا الجنوبيةوإيران وقد أعرب المدرب البرتغالي للمنتخب الإيراني كارلوس كيروش عن سعادته بقدرة الفريق على إدخال الفرحة لقلوب الشعب الإيراني بالتأهل إلى العرس العالمي مرة أخرى. وقد تحدث كيروش عن مشوار التصفيات قائلاً "ليس المهم كيف تبدأ المسابقة ولكن الأهم كيف تنهيها. ما قمنا به لم يكن سهلاً ولم يكن بالإمكان القيام به من قبل أي شخص. أريد أن أشكر لاعبي الفريق على كل ما بذلوه في التصفيات إلى جانب الإتحاد الإيراني لكرة القدم." وقد تواصلت احتفالات المنتخب الإيراني فور عودته إلى طهران حيث أقيم له استقبال حاشد في ملعب أزادي الشهير بمشاركة وزير الرياضة والشباب محمد عباسي وعدد من المسؤولين في الإتحاد الإيراني لكرة القدم بما فيهم رئيس الإتحاد علي كفاشيان وبحضور آلاف المشجعين. وقال كيروش "أريد أن أشكر كل شخص ساعدنا في هذه الرحلة والوصول إلى كأس العالم. من الآن وصاعداً يجب أن نبدأ التحضير لكأس العالم." وبالفعل، بدأ كيروش الإستعداد لتحضير فريقه حيث سافر المدرب ذو الستين عاماً إلى البرازيل نهاية الشهر الماضي وأمضى أسبوعين من أجل التحضير للإقامة والبحث عن مرافق للتدريب للمنتخب الإيراني قبل مشاركته في العرس العالمي بعد عام من الآن والتي يأمل بأن يدخلها تيم ملي بمركز أفضل من مركزه الحالي في التصنيف العالميFIFA/Coca-Cola..