قال محمد أبو تريكة نجم النادى الأهلى، أنه منذ الوهلة الأولى اتخذ موقفا مؤيدا للثورة، وكل المقربين منه كانوا يعلمون بذلك، مؤكدا أنه كان ينتظر اللحظة المناسبة ليعلن تأييده للثورة. وأضاف أبو تريكة فى حواره لجريدة الشروق الجزائرية، أن اللحظة المناسبة كانت مع الخطاب الثالث للرئيس السابق مبارك والذى جاء مخيبا للجميع، وقتها قرر النزول لميدان التحرير، وأعتبر نزوله الميدان فألا حسنا على الثورة، حيث أنه فى مساء اليوم نفسه، أعلن مبارك تخليه عن السلطة. ورفض أبو تريكة الظهور فى الفترة من 25 يناير وحتى 11 فبراير حتى مع الكثير من الضغوط التى مورست عليه لتأييد النظام السابق عبر شاشات التليفزيون، وفضل إعلان موقفه من قلب الحدث (ميدان التحرير)، ودون سابق إخطار لأى جهة، مضيفا أنه كان يعلم أن الثوار غاضبون منه فى بداية الأمر، لأنه تأخر فى إعلان تأييده لهم، لكنه رفض الظهور معهم حتى لا يسرق الأضواء منهم، وأن يتحول بطلا قوميا بدون وجه حق، خاصة انه لم ينم ليلة واحدة فى الشوارع مثلما فعلوا، ولم يواجه شبح الموت كل لحظة كما واجهوا. وأشار أبو تريكة، إلى أن مايحدث الآن أمرطبيعى، وهى مرحلة مابعد الثورات، ومايحدث فى مصر يكاد يتطابق مع ما يحدث فى تونس على سبيل المثال، معلنا تفاءله بالمستقبل القريب، وأضاف أنه حتى هذه اللحظة، لم تتضح أمامه الرؤيا الكاملة بشأن المرشحين لأن الوضع – على حد قوله –"ضبابى" وبالتالى فإنه لم يستقربعد على مرشح، مؤكدا أن الترشح أمر مكفول للجميع، ومن حق كل من يجد فى نفسه القدرة على خدمة قبل قيادة الوطن فله مطلق الحرية. وعن خروج الأهلى من بطولة دورى رابطة الأبطال الإفريقية، قال أبو تريكة: إن أى انطلاقة خاطئة تصعّب كثيرا من النجاح عند النهاية، إن لم تقض على حظوظ النجاح نهائيا، والاهلى دفع ثمن الانطلاقة الخاطئة فى دورى المجموعات بالتعادل فى القاهرة مع الوداد البيضاوى 3-3، مؤكدا فى الوقت نفسه على صعوبة المنافسة فى الدورى العام هذا الموسم. أما عن أحلامه وطموحاته فأكد لاعب الأهلى على أنه لم يحقق كامل أحلامه وطموحاته كلاعب كرة، لأن اللعب فى كأس العالم هو قمة المجد لأى لاعب عربى أو إفريقى، مشيرا إلى أن البطولات التي حققها مع الأهلى ومنتخب مصر أشبه بالسيمفونية الناقصة ،قائلا: "أناحتى الآن مثل بيتوفهن صاحب السيمفونية الناقصة". وفى نهاية حواره اعترف أبو تريكة أن للجزائر مكانة خاصة فى قلبه، مشيرا إلى أن أول وأكبر تكريم إعلامى وشعبى حظى به خارج مصر، كان من قبل جريدة الهداف الجزائرية، مؤكدا أن التكريم يومها كان أكبر مما تخيل.