بداية علينا الاعتراف بأن الكرة المصرية خاصة, والرياضة عامة, تعاني أزمة حقيقية منذ وقوع كارثة ستاد بورسعيد وحتي الآن, ومن يقل غير ذلك لا يعيش علي أرض الواقع بداية علينا الاعتراف بأن الكرة المصرية خاصة, والرياضة عامة,تعاني أزمة حقيقية منذ وقوع كارثة ستاد بورسعيد وحتي الآن, ومن يقل غير ذلك لا يعيش علي أرض الواقع, أو أشبه بالنعام الذي يدفن رأسه في الرمال وما لم يكن هناك تحرك واسع علي كل المستويات الرسمية والشعبية لاقتلاع آفة التعصب والغضب والمعالجة الإعلامية الخاطئة التي أصبحت مسيطرة علي قطاع كبير من جماهير كرة القدم, والإعلام الرياضي, فيمكن أن نجد أنفسنا نكرر المأساة نفسها مرة أخري بشكل أفظع, وهذا ما لا نتمناه وعلي من يتصور أن القضية انتهت بصدور الأحكام القضائية مخطئ تماما, خاصة في ظل حالة الفوضي المسيطرة علي الشارع, وغياب الأمن وهيبة الدولة! ما حدث في مباراتى الأهلى مع توسكر الكينى، والإسماعيلي مع اتحاد العاصمة الجزائري, وما شهدته المباراتان من لافتات مسيئة وألفاظ بذيئة وإشعال شماريخ واقتحام للملعب ومحاولة الاعتداء على الحكام، ينذر بالخطر القادم ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا لم نتعلم الدرس, ومازلنا نتبع سياسة المسكنات في معالجة مرض عضال يستلزم التدخل الجراحي, وكأن الجماهير حتي هذه اللحظة لم تدرك خطورة ما حدث في مذبحة ستاد بورسعيد, وبدلا من مراجعة كل السلبيات, نجد أنفسنا نكرر الأخطاء نفسها, وكأننا نعود إلي الوراء من هنا أشد علي يدي الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي, وأدعو الجميع إلي مساندته ودعمه في مبادرته للمصالحة بين جماهير ألتراس الأهلي وبورسعيد, وعلينا أن نثمن تلك الخطوة التي تأتي كشعاع أمل, مادام قد عجز المسئولون بوزارة الرياضة واتحاد الكرة عن اتخاذ مثل هذه الخطوة التي أعتقد أنها من أولويات عملهما, ولكن يبدو أن البعض لديهم مسئوليات وأجندات أهم من تصفية وتنقية الأجواء, والمصالحة بين جماهير الكرة المصرية فإذا كان ذلك علي الجماهير, فالصورة لم تختلف كثيرا في الإعلام الرياضي, وبخاصة الفضائي الذي لم يتعلم درس أزمة مباراة مصر والجزائر, وتسبب في أزمة سياسية وكاد يقع في الفخ ويكرر الأزمة نفسها عقب النهائي الإفريقي وفوز منتخب الشباب باللقب, الذي نقدم لمديره الفني واللاعبين كل التهنئة. وما يؤكد كلامى.. ما جاء في حيثيات الحكم في قضية أحداث ستاد بورسعيد التي حملت اتهاما صريحا للإعلام الرياضي, وتبرئة لأهالي شعب بورسعيد, مؤكدة بقولها: ما إن علم شعب بورسعيد الحر الأبي بالواقعة, حتي هبوا عن بكرة أبيهم يجوبون الشوارع والميادين بحثا عن هؤلاء الجناة العتاة لضبطهم وتسليمهم للعدالة وتطرقت الحيثيات للإعلام الرياضي حيث أضافت المحكمة: أنه أسهم في ذلك إعلام رياضي تسلل إليه علي حين غفلة من أهله من هم غير متخصصين, فكل من مارس الرياضة يوما, أو لم يمارسها, زاول مهنة الإعلام الرياضي بجميع وسائله, ودون أن يكون مؤهلا علميا, أو أكاديميا لممارسة هذا العمل الخطير!! انتهت هنا حيثيات الحكم ولا تعليق أبلغ من ذلك علي ما يحدث في الساحة الإعلامية حاليا.. ليس علي المستوي الرياضي فحسب.. ولكن في المجال السياسي كله بعد أن أصبحت مهنة الإعلامي.. مهنة من لا مهنة له!!