دموع النجوم على الرغم من ندرتها داخل الملاعب إلا أنها صعبة.. فعندما تدمع عين اللاعب فإنها تحمل معها الكثير من المعان سواء النفسية أو المعنوية.. فهذه القطرات الساخنة تعتبر دليلا واضحا على مدي الألم والحزن الدفين سواء لخسارة بطولة أو مباراة أو حتى لفراق المستطيل الأخضر عند الاعتزال. وعلى مدار منافسات عديدة في عالم الساحرة المستديرة فهناك أسماء بعينها ذرفت دموعا ساخنة لا زالت عالقة في الأذهان .. وربما أحدث القطرات التي انسابت خلال الفترة الماضية ما خرج من لاعبي الأهلي محمد ناجي "جدو" وحسام عاشور بعد خروج الفريق من دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي بعد التعادل الإيجابي 1-1.. فلم يتمالك اللاعبان نفسهما من البكاء حزنا على الرحيل من البطولة وتلاشي الآمال في المنافسة على اللقب للموسم الثاني على التوالي .. حيث كان يكفي الفريق الفوز بأي نتيجة للحصول على بطاقة التأهل خاصة بعد هزيمة منافسه الوداد المغربي بثلاثية مقابل هدف إلا أن كل شيء ذهب إدراج الريح بسبب الأخطاء الفنية وتفوق الفريق التونسي. ويأتي مشهد جون تيري نجم منتخب إنجلترا وفريق تشيلسي في مقدمة القائمة أيضا.. حيث لم يتمالك نفسه بعد إهداره انفراد تام في مباراة فريقه مع مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا وكان سببا في حرمانه من الفوز باللقب .. لاسيما أن حارس المرمي ادوين فان دير سار اتجه عكس الكرة التي ذهبت خارج المرمي. ولا ينسي التاريخ دموع الفرحة التي انسابت من البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد أن قاد فريقه وقتها مانشستر يونايتد للفوز بلقب أوروبا علي حساب تشيلسي للمرة الثانية .. كما ان القطرات التي انسابت من عين المدير الفني الشاب سيب جوارديولا في عام 2009 عندما حقق اللقب السادس مع البارسا وكان بطولة العالم للاندية . ويدخل البرتغالي جوزيه مورينيو دائرة الدموع الساخنة عندما كان يودع نجم إنترناسيونالي ماركو ماتيراتزي لدي رحيل الأول في نهاية الموسم لتولي تدريب ريال مدريد.. وبعد موسم حافل مع الفريق الإيطالي توجه بالثلاثية من خلال حصوله على دوري وكأس إيطاليا ودوري الأبطال. وتتذكر الجماهير الإنجليزية مشهد نجمها بول جاسكوين عندما أحمر وجهه بعد حصوله على بطاقة سفراء في مباراة دور الأربعة، للمونديال وشعوره بأنه سيغيب عن النهائي ولكن المنتخب الإنجليزي خرج أمام نظيره الألماني بركلات الترجيح.. وقد استغلت إحدي مطاعم البيتزا الشهيرة الموقف وقامت بالإعلان عن منتجاتها تليفزيونيا من خلال مشهد لجازا بينما يبكي خروج فريقه. كما أن مشهد البرازيلي خوليو سيرجيو ودموعه لاضطراره للاستمرار في اللعب على الرغم من إصابته نظرا لاستنفاد فريقه التغييرات الثلاثة من المواقف المؤثرة التي لا تزال عالقة في الأذهان.. في حين كانت دموع الفنلندي سامي هيبيا لدي توديعه جماهير فريقه ليفربول الإنجليزي مختلفة.. فقد انتابته حالة من الغضب لرحيله بعد سنوات طويلة مع الفريق وشاركته الجماهير الدموع الساخنة تعاطفا معه.