تخطو الأندية الأوقيانوسية الخطوة الأولى نحو الطريق المؤدي إلى المجد القاري في الدور الأول من دوري أبطال أوقيانوسيا بحلته الجديدة. ستتنافس ثمانية أندية في القارة على اللقب، أما الحافز الإضافي فيتمثل بان الفريق المتوج سيشارك في كأس العالم للأندية المغرب 2013. وارتأى الإتحاد القاري أن تكون المسابقة هذا الموسم، إقامتها بشكل مضغوط في فترة سبعة أسابيع بعد ان كانت تقام على مدى ستة أشهر. وخلافاً للمواسم الماضية، ستقام مباراتا الدور نصف النهائي بطريقة الذهاب والإياب، في حين ستقام المباراة النهائية في لقاء واحد حيث اختيرت مدينة أوكلاند النيوزيلندية لإستضافتها. ويتطلع بالتالي ممثلا مدينة أوكلاند، أوكلاند سيتي ووايتيكيري يونايتد إلى خوض المباراة النهائية في مدينتهما علماً بأنهما توجا باللقب خمس مرات في ست سنوات منذ اعتماد النظام الجديد عام 2007. أما الأندية الستة الاخرى فهي أميكالي (فانواتو)، با (فيجي)، إي أس دراجون (تاهيتي)، هيكاري يونايتد (بابوا نيو غينيا)، إي أس مون-دور (كاليدونيا الجديدة) وسولومون ووريرز (جزر سليمان). وعلى الرغم من ضغط المباريات في المسابقة في الموسم الجديد، فإن الطريق المؤدي إلى أوكلاند انطلق حتى قبل المباراة النهائية للموسم الماضي. والواقع، أنه للمرة الأولى منذ عام 2007-2008، أقيمت تصفيات تمهيدية شاركت فيها أندية من أربع دول بولينيزية. وتمكن ممثل جزر كوك من التغلب على ساموا أند تونجا من ساموا الأمريكية، لكنه فشل في بلوغ دور المجموعات بخسارته أمام مون دور الخبير 1-3 في الدور الحاسم. طموح ميلانيزي: تضم المجموعة الأولى فرقا تحيط بها الألغاز. إذ يوجد أميكالي الذي بلغ نهائي المسابقة القارية عام 2011، وهيكاري يونايتد الوحيد الذي وضع حداً لسيطرة الأندية النيوزيلندية على المسابقة في الآونة الأخيرة. لكن الفريقين الآخرين اللذين يكملان المجموعة وهما سالومون وبا، فقد يكون لهما كلمتهما في هذه المجموعة. ويفتتح هيكاري مشواره بمواجهة با الطموح. فبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المباراة النهائية الموسم الماضي، يأمل هيكاري أن يستعيد روحية فوزه باللقب عام 2010. يضم هيكاري في صفوفه عدداً من اللاعبين الأجانب وخصوصاً من جزر سليمان، وللمفارقة فإن البعض من فيجي أيضاً. والسيناريو نفسه ينطبق على مباراة سولومون ووريرز الذي يستضيف أميكالي في هونيارا علماً بأن الأخير يضم في صفوفه أكثر من ستة لاعبين من جزر سليمان ضمن تشكيلته. ونجح مدرب أميكالي ريتشارد ايواي وهو لاعب سابق معروف في منتخب فاتواتو في تشكيل فريق يضم لاعبين من أستراليا والسنغال وفرنسا. ويبدو أصحاب الأرض في كامل استعداداتهم بإشراف المدرب النيوزيلندي بريندان كريشتون وقد نجح في تحقيق فوز سهل على منتخب جزر سليمان قبل خوض الأخير إحدى مبارياته في تصفيات كأس العالم. ثنائي فرنكوفوني في مواجهة سيطرة نيوزيلندية: تضم المجموعة الثانية ممثلي نيوزيلندا بالإضافة إلى دراجون ومون دور وكلاهما من الدولتين الفرنكوفونيتين تاهيتي وكاليدونيا الجديدة على التوالي. وستبرز في المواجهات إلى حد ما المنافسة الشديدة بين هذه الدول حيث منيت نيوزيلندا بخسارة مفاجئة في كأس الأمم الأوقيانوسية العام الماضي، قبل أن تتمكن من تخطي كاليدونيا الجديدة في طريقها لانتزاع البطاقة المؤهلة عن أوقيانوسيا لخوض الملحق إلى البرازيل 2014. وسيخوض دراجون الذي يشارك للمرة الأولى في المسابقة امتحاناً صعباً في الجولة الإفتتاحية حيث يحل ضيفاً على وايتاكيري. على الرغم من أن النادي انشأ عام 1968 لكي يمثل الجالية الصينية في فرنسا البولينيزية، فإنه حالياً يضم مزيجاً من جنسيات مختلفة في صفوفه. كما يضم في صفوفه أكثر من ستة لاعبين منضمين إلى صفوف المنتخب الوطني أمثال القائد نيكولاس فالار والأخوان جوناثان وتيانوي تيهو الذين سيدافعون عن ألوان منتخب بلادهم في كأس القارات المقبلة في يونيو/حزيران. وتعتبر معمودية النار لدراجون صعبة للغاية خصوصاً وأن وايتاكيري توّج بطلاً محلياً بعد أن حقق سلسلة من الإنتصارات وسجل العديد من الأهداف. أما أوكلاند الغريم التقليدي لوايتاكيري في المدينة ذاتها، فيستهل مشواره بالحلول ضيفاً على مون دور في نوميا. وخلافاً لمعظم الفرق المنافسة، فإن مون دور الذي بات تتويجه بطلاً لكاليدونيا الجديدة مسألة وقت ليس إلا، يضم في صفوفه تشكيلة جلها من اللاعبين المحليين يقودها قائد المنتخب الوطني أوليفيه دوكينينجو. أما أوكلاند فيتمتع لاعبوه بخبرة كبيرة وتحديداً القائد المخضرم إيفان فيسيليتش بالإضافة إلى كتيبة أسبانية بقيادة المدرب رامون تريبولييتكس. وعلى الرغم من العروض الجيدة التي يقدمها وايتيكيري على الصعيد المحلي، فإن كثيرين يرشحون أوكلاند سيتي للإحتفاظ بلقبه القاري والعودة للمشاركة في كأس العالم للأنديةللعام الثالث على التوالي.